كشفت تحقيقات نيابة حلوان، عن تطورات جديدة في واقعة مقتل طفل على يد والدته وعشيقها بسبب كثرة بكائه بمنطقة المثلث بدائرة القسم، بعد مواصلة التحقيقات مع المتهمين، أن الزوجة "سماح" متزوجة عرفيا بعقد غير رسمي من "حسين" عشيقها منذ بداية شهر ديسمبر الماضي وأن المتهم المذكور الثاني اعتاد تعذيب الطفل بعد ما أهملته والدته ووجهت لها النيابة تهمة الجمع بين الزوجين.
وبينت التحقيقات أن الزوجة لم يكن لديها مبالغ مالية كما ادعت علي المتهم للهروب من مسائلتها القانونية، وأنها كانت تعمل خادمة لدى دور رعاية الايتام الموجودة بوسط القاهرة.
ترجع تفاصيل الواقعة عندما تلقى مأمور قسم شرطة حلوان، إخطارا من مكتب صحة حلوان يفيد بوصول طفل رضيع متوفى عليه آثار تعذيب، وتشكك مسئولو الصحة في أمر الحاضر مع أم الطفل وهروبهما بمجرد علمهما بإبلاغ الشرطة لاحتمال وجود شبهة جنائية.
على الفور، توجه المقدم محمد السيسي، ومعاونيه الرواد محمد عبد الحليم، وأحمد الدالى، ومحمود سعداوى، وأحمد فتحى، إلى مكتب الصحة، وبالاستعلام عن الواقعة تبين أن عشيق أم الطفل نسى بطاقته الشخصية، وبسؤال الأطباء قرروا أن والدة الطفل "محمد أيمن محمد شعبان، البالغ من العمر 15 شهرا، ومعها رجل أحضرا الطفل إلى المستشفى وقررا أنه سقط من أعلى السلم، وتبين لهم من مناظرة الجثة وجود آثار تعذيب بأنحاء متفرقة من جثة المجنى عليه.
وأثناء البحث والتحرى عن والد الطفل تبين اختفاؤه، وبإجراء التحريات اللازمة تبين أن والدة الطفل تدعى (سماح. م. ع) وعشيقها يدعى (حسين. ع. ح)، ومقيمان بمنطقة المثلث التابعة لدائرة قسم شرطة حلوان.
وعقب تقنين الإجراءات، ألقى القبض على المتهمين، وقررا أنهما أثناء تواجدهما بمسكنهما قاما بالتعدي على الطفل بضربه على رأسه بسبب كثرة بكائه، فظنا أنه فقد الوعي، فأسرعا به إلى المستشفى لمحاولة إنقاذه، وعندما علما بوفاته ذهبا إلى مكتب الصحة لاستخراج شهادة وفاة فانكشف أمرهما، وتحرر المحضر اللازم وباشرت النيابة التحقيقات التي أمرت بحبسهما 4 أيام.