الحمار الذي قاد صاحبه للكلابش.. تعرف على الموقف القانوني لـ"بهاء وونيسة" بعد القبض عليهما؟

بهاء وحمارته "ونيسة"
بهاء وحمارته "ونيسة"

قادت الحمارة "ونيسة" صاحبها إلى كلابشات الأمن، بعدما ألقت الأجهزة الأمنية بالمنيا، قبل قليل، القبض على شاب يدعى بهاء العمدة، والذي قرر اصطحاب حمار في رحلته من محافظة الجيزة إلى مدينة أسوان لتوثيق الرحلة.

ولفت شاب صعيدي يدعى بهاء العمدة الأنظار إليه، منذ إعلانه عن رحلة من الجيزة إلى أسوان بواسطة "حمار"، ليبدأ قصة تحدٍّ جديدة، بعد أن قرر السفر بالحمار أكثر من 1000 كيلو متر.

بهاء العمدة صاحب الـ31 عاما، من محافظة سوهاج قرر يوم 6 فبراير الماضي، البدء في مغامرة غريبة وفريدة من نوعها، كانت انطلاقتها من الجيزة على متن حمار متجه إلى محافظة أسوان، على حسب قوله، وقال العمدة إنه وصل لمحافظة المنيا، بعد 9 أيام من بداية رحلته متجها إلى محافظة أسوان على متن حمار، وأن رحلته مليئة بالقصص والحكايات التى يتصادف يوميا بها، وقطع 250 كيلو مترا.

يتبادر إلى الأذهان حاليا، سؤالا، حول الموقف القانوني لبهاء العمدة، وهو ما رد عليه المحامي والخبير القانوني، أيمن محفوظ.

أوضح المحامي في تصريحات لـ"أهل مصر" أن الشهرة أدت بصاحبها إلى الحبس فمن احل الشهره والبحث عن "التريند"، يرهق حماره المسكين من أجل ذلك، ولا ذنب للحمار إلا أن صاحبه لا يراعي حقوق الحيوان، ويجبره على رحلة من الف كيلو ولحسن الحظ ألقى القبض على الحمار وصاحبه، لافتا إلى أنه من المقرر تسليم "الحمار" إلى إحدى جمعيات الرفق بالحيوان.

تابع "محفوظ" مونضحا أنه جرى تعديل قانون العقوبات بإضافة المادة 357 والتي جرمت القتل أو الإضرار بالحيوانات المستأنسة التي لم تذكر في المادة السابقة، ونصت على عقوبة الحبس الذي لا يزيد مدته على ستة أشهر أو بغرامة لا تتجاوز مائتي جنيه.

ووجه المحامي الشكر لأجهزة الدولة على مراعاة حقوق الحيوان وحمايته بالقبض علي صاحبه، مطالبا أن تشمل تلك الحماية كل الحيونات ولا تفرض الحماية علي الحيوانات المشهورة اصحاب التريندات فقط.

أحد المرافقين للشاب بهاء العمدة، ويُدعى "محمود"، قال في تصريحات صحفية، إنه وخلال تواجد "بهاء وحماره" ومرافقيه داخل إحدى قرى مركز سمالوط بالمنيا، حضر عددا من رجال الشرطة، وألقوا القبض عليه وجرى اصطحابه إلى نقطة الشرطة، وذكر مصدر أمني، أن بهاء العمدة لا يحمل أي تصاريح، وتسبب في وجود تجمعات كبيرة حوله رغم الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المُستجد.

وقال "العمدة" ابن الـ 29 عامًا، إنه من أبناء محافظة سوهاج، وتحديدًا مركز المنشأة، قرر خوض تجربته لتوثيق عادات وتقاليد أهالي الصعيد، موضحًا أن رحلته بدأت قبل 8 أيام، وتحديدًا يوم 6 من فبراير الجاري، بدأت من محافظة الجيزة حتى وصل اليوم إلى عزبة لطف الله داخل مركز مطاي، مشيرًا إلى أن رحلته قد تستغرق شهرًا كاملًا حتى الوصول إلى محافظة أسوان جنوبًا.

وأضاف "بهاء" أن محافظات الصعيد بالرغم من كونها إقليم واحد؛ إلا أن كل محافظة لها لهجتها الخاصة وعادات وتقاليد أهلها الذي يختلفون عن جيرانهم داخل المحافظات الأخرى، وأن هدف رحلتهتوثيق تلك العادات واللهجات، وكذلك بطولات تلك القرى، موضحا تعرضه لصعوبات خلال رحلته، تمثلت في رفض أهالي بعض القرى استضافته، أو المبيت داخل قراهم؛ كما أشار إلى استضافة أهالي قرى أخرى له واستضافته وتقديم له المآكولات والشراب والمبيت له.

واستطرد "صاحب الحمار"، أبرز ما رصده خلال رحلته من محافظة الجيزة حتى مركز مطاي داخل محافظة المنيا، ومنها سبب تسمية بعض البلدان، ومنها الحوامدية نسبة إلى قبيلةى سكنتها تُدعى قبيلة الحوامد.

WhatsApp
Telegram