لم يتوقع محمد، الطفل البالغ من العمر 14عاما، أن يعيش لحظات مأساوية كان أقرب خلالها للموت، قبل أن تنقذه العناية الإلهية، وذلك بعد جلسة داخل أحد مقاهي الإنترنت للعب الـ"بابجي" مع "إسلام" شقيق صديقه بدائرة قسم أول شبرا بمحافظة القليوبية.
أقنعه "إسلام" بالذهاب معه إلي العتبة لشراء بعض الأشياء مقابل أن يعطيه 100 جنيه، ولكن طوال الرحلة كان شيطان إسلام يخطط لسرقة هاتف محمد، وعند عودتهما كان القرار أن يستدرجه إلي إحدى الشقق المهجورة بحجة جلب المبلغ له.
بخطوات بطيئة صعدا إلى أحد العقارات المهجورة، ليقوم إسلام بالتعدي عليه مهشما رأسه باستخدام "قالب طوب" وسط استغاثات الطفل بأن يأخذ الهاتف ويتركه حيا، ولم يكتف إسلام بذلك بل ظل يهشم في رأسه وقطع عنقه بزجاجة ووضع التراب في فمه حتى يتأكد من وفاته.
وسط حالة من الخوف انتابت "إسلام"، هرول مسرعا تاركا المكان قبل أن يراه أحد وهو يرتكب جريمته البشعة، وترك الطفل غارقا في دمائه، وبعد مرور 3 أيام، وجد مالك العقار الطفل وأبلغ الشرطة بالعثور على جثة.
علي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلي مكان البلاغ، وتم نقل الطفل إلي أحد المستشفيات، لتكون المفاجأة أن الطفل لم يفارق الحياة فيما يشبه المعجزة، وليدلي بتفاصيل ما تعرض له.
تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية برئاسة رئيس مباحث قسم ثاني شبرا الخيمة المقدم حازم الخيال، وتم تفريغ الكاميرات والقبض علي المتهم وتقديمه إلي النيابة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.