تحقيقات النيابة تفضح مخطط "الكابتن والحانوتي والشيمي" لتنفيذ عمليات عدائية
"أبوهاجر المصري" قاد عملية تفجير الكمين على رأس 10 سيارات دفع رباعي
حصلت "أهل مصر" على تفاصيل جديدة من التحقيقات التي جرت مع عدد من المتهمين في القضية التي عرفت إعلاميا بـ "ولاية سيناء 3"، كشفت عن المخطط الإرهابي للمتهمين بقصد إثارة البلبلة في صفوف رجال الشرطة والقوات المسلحة بمدن العريش والشيخ زويد ورفح، ومحاولات زرع عبوات ناسفة بقصد اغتيال رجال الأمن بمحافظة شمال سيناء.
ذكرت التحقيقات أن أحد المتهمين ويدعى اسماعيل سرحان، وكنيته "الكابتن" قاد الجناح التنظيمي للجماعة الإرهابية الإرهابية بعد انفصال قائدها ويدعى "مصطفي الحانوتي"، والتحق بالجناح العسكري للجماعة، وتم الاعتماد على المتهم محمد الشيمى بغرض تزويد أفراد الجماعة بالكيان التنظيمي بخلاف ما أسند إليه من مهمة إمدادهم بالأسلحة والعبوات اللازمة لتنفيذ المخطط الذي يتلقونه من قائد التنظيم المسلح.
وعن كيفية الحصول على الأسلحة والعبوات المتفجرة، أشار "الكابتن" خلال أقواله إلى أن أحد المتهمين بالقضية ويدعى "أسامة إسماعيل"، تحصل عليها من أحد الوسطاء المقيمين بـ"عزبة الأبيض" الكائنة بمركز أبو زعبل في القليوبية، وتم الإتفاق على تهريب تلك الأسلحة عبر سائق سوبر جيت، متخفيا عن أعين رجال الأمن.
وفي إطار محاولة التنظيم المسلح لإربالك قوات الشرطة ورجال الجيش، فقد كُلف المتهم نادر فرج، بوضع عبوة ناسفة، بجوار كمين أبوزعبل بطريق بلبيس- مسطرد، بقصد إثارة الفوضى في ذكرى ثورة 25 يناير، وتحصل على العبوة من زميله في التنظيم المتهم محمد الشيمى، وتم الإعداد لتفجير الكمين في الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير، بغرض تشتيت القوات الأمنية عن ممارسات التنظيم في سيناء ومدن القناة بشكل عام.
ولفتت تحريات الأجهزة الأمنية التي جرت في القضية إلى مشاركة أعضاء الخلية المسلحة، في استهداف كمينى "سدرة وأبو الرفاعي" وتفجير قسم شرطة الشيخ زويد، فضلا عن استهداف كمين أبو زعبل.
وتابعت التحقيقات أنه جرى تقسيم العمل بين أفراد " ولاية سيناء 3" إلى نحو 5 مجموعات، تولى خلالها المتهم "أبوهاجر المصري" قيادة عملية تفجير كمين الرفاعي بالشيخ زويد في شمال سيناء، وعاونه خلالها "أبومحمد المصري" في القيادة الميدانية لها، من خلال تنظيم أفراد المجموعة الموكلة بتنفيذ عملية التفجير، والتي بلغ عدد أفرادها 12 عضوا، قادوا 10 سيارات دفع رباعي، قرب منطقة الكمين، وتحرك أحد المتهمين وشهرته بين زملائه "الصعيدي"، بسيارته المفخخة وفجر نفسه بمقر الكمين، حتى فوجيء أفراد الخلية بقذيفة من إحدى التمركزات العسكرية، أصابت أعضاء الخلية بشظايا، وتابعها هجوم من طائرات الجيش، تسببت في القضاء على تلك العناصر التكفيرية.
واجهت نيابة أمن الدولة، المتهمين في القضية بارتكاب جرائم تأسيس 43 خلية عنقودية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، تلقوا تدريبات بمعسكرات التنظيم في سوريا على استعمال السلاح وصناعة المتفجرات وارتكبوا نحو 63 جريمة إرهابية في شمال سيناء، شملت مهاجمة رجال الشرطة والقوات المسلحة وتنفيذ عمليات عدائية إرهابية ضد القائمين على حماية الأمن والحدود بالبلاد.
قالت تحقيقات نيابة أمن الدولة وتحريات قطاع الأمن الوطني، إن الجرائم الإرهابية التي نفذها المتهمون بالقضية تركزت في شمال سيناء، وكان قيادات وكوادر الجماعة على تواصل دائم ومستمر مع قيادات (داعش) بالعراق وسوريا، وتلقوا تدريبات بمعسكرات التنظيم في سوريا على استعمال السلاح وصناعة المتفجرات واكتساب الخبرة الميدانية في حروب العصابات وقتال الشوارع.
وأشارت التحقيقات إلى تخصص مجموعة من بين المتهمين في عملية توفير الدعم المالي لتمويل الجماعة من خارج مصر، بما يعين الكوادر على تنفيذ عملياتهم الإرهابية.