كانت الساعة تشير إلى الواحدة مساءً الخميس الماضي، تحول شارع محمود أبو زيد بمنطقة الأميرية بمحافظة القاهرة، إلى زحام أحد المارة حينما شاهدوا مشادة كلامية بين أسرة الشاب مصطفي طنطاوي صاحب الـ21 عامًا، وشقيقين بسبب ركنة "توكتوك" أمام منزل الأول انتهت بقتله بـ9 طعنات بالصدر حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
مشادة حادة تطورت إلى مشاجرة نشبت بين الطرفين وسط توعد والدة الشاب مصطفي طنطاوي التي يبلغ من العمر21 عامًا بقتل نجلها، لم يدر الشاب ماهية الانتقام الذي أنهى حياته أمام منزله في جريمة أصبحت حديث الأهالي.
«أهل مصر» انتقلت إلى مسرح الجريمة لكشف تفاصيل الحادث على ألسنة الجيران وشهود العيان، كان من بينهم "أحمد، ت" أحد شهود العيان الذي قال إنها الجريمة حدثت عقب ذهاب المجني عليه وعمه إلى قسم الأميرية لتحرير محضر بقيام المتهم الرئيسي "محمد، ه" وأسرته، بالتعدي على سيارتهم وبعض ممتلكاتهم، وبعد الانتهاء من عمل المحضر علم المتهم بتحرير محضر ضده من قبل المجني عليه، ليتعدى عليه بأبشع الألفاظ أثناء مشاهدته في الشارع.
ويضيف في حوالي الساعة الواحدة ظهراً، تصادف المجني عليه بالمتهم في الشارع والتعدي علية بالسب والقذف، تطور الامر حتى تعدي المتهم على المجني عليه بسلاح ابيض على رأسه حتى حاول المجني عليه مقاومة المتهم والهروب منه إلى أنه قام بطعنة بطعنه نافذة بمنطقة الصدر وارداه قتيلاً.
وتابع: "أن أسرة المجني عليها عرفة منذ سنوات طويله في المنطقة بالاحترام وحب الجميع لهم مشيراً"، أن أسرة المجني عليه متجنبين المشاكل وابنهم اتقتل علشان عاوزين يحافظوا على ممتلكاتهم اللي القاتل واسرته دايما يبتعدوا على ممتلكاتهم على سبيل المثال عربياتهم"، مضيفاً إلى أن المتهم وأسرته دائماً يفرضوا سطوهم و بلطجتهم علي اهل المنطقة في الشارع.
وأكمل: أنه عقب قيام المتهم بارتكاب الجريمة وقف في وسط الشارع بالسلاح الجريمة ويصرخ بصوتاً عالي قائلاُ: "قتلته.. حد عاوز يموت تاني" لانتظار أحد من أسرته للخروج لقتله، وبعدها بربع ساعة عادت أم القاتل من عملها لتجد ابنها الثاني "محمود، ه" يحمل في يده سلاح أبيض (سنجة) في محاوله منه بالتعدي على أسرة "مصطفي" المجني عليه.
وقطعت "رقية عوض" أحد جيران المجني عليه طرف الحديث، إن الواقعة بدأت بمشادة كلامية من والدة المتهمين لأسرة المجني عليه، وحاول الجيران تهدئة الموقف إلا أن جاء المتهمين لقنوا أبشع الألفاظ لأسرة المجني عليه وتطور الأمر للتعدي بالحجارة، ووالدة المتهمين تعدت على ممتلكات المنزل الخاص بأسرة المجني عليه".
ولفتت إلى أن والدة المتهمين استفزت أسرة المجني عليه، والأخرين لم يستطيعوا المشاجرة معهم، لأنهم بلطجية، وبعد فض تلك المشاحنات، لم يمر سوى ساعة على المشادة التي حدثت بينهم، ويمر الشاب مصطفي طنطاوي الضحية، من أمام منزلهم وفاجأه ظهروا المتهمين وحاملين أسلحة بيضاء، وأقدموا علي طعن الشاب 9 طعنات، وبعد أن قتلوه بدأوا في تلويح السلاح في الشارع أمام المارة متفاخرين بقتل المجني عليهم قائلين:" حد عاوز يموت تاني".
وواصلت حديثها عن الواقعة:" أن والدة المتهمين هي من حرضت نجلتها على تخريب والتعدي على ممتلكات أسرة الشاب للانتقام من المجني عليه، بسبب تحرير المحضر ضدهم. المجني عليه يتمتع بحسن الخلق والطيبة وكان من خير شباب المنطقة".
وطالب أسرة المجني عليه بالقصاص العادل بإعدام المتهمين، لأنه لم يكن طرفًا في المشادة التي نشبت بين الأسرتين.