قال عبدالرازق مصطفى المحامي وعضو الائتلاف المصرى لحقوق الطفل، إن واقعة خطف طفل مستشفي أبو الريش على يد الممرضة المزيفة، من المتوقع أن تخضع لعقوبة طبقاً لقانون الطفل المصري الذي وضع مطابقاً للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل بحسب ما ورد في المادة ٩٦ من قانون الطفل المصري ١٢ لسنة ٩٦ المعدل ١٢٦ لسنة ٢٠٠٨، وتنص على "يعد الطفل معرضاً للخطر إذا تعرض أمنه أو أخلاقه أو صحته أو حياته للخطر"، ولهذه الأسباب أكد المشرع في المادة ٩٨ أنه "علي من علم بتعرض الطفل للخطر أن يقدم إليه ما في مكنته من المساعدة العاجلة الكفيلة بتوقي الخطر أو زواله"، ولذلك صرح المشرع للمجتمع بالحماية وتقديم المساعدة للطفل من أي شخص يرى أن الطفل في خطر.
ولفت عضو بالائتلاف المصرى لحقوق الطفل في تصريحات لـ"أهل مصر" إلى أن عقوبة جريمة الخطف تفصيلا للخاطف أو من خطف بواسطة غيره طفلا لم يبلغ 16 عاما أو أنثى، تصل إلى المؤبد فى بعض الحالات، شرحت المادتان 288، 290 من قانون العقوبات نصت على أن "جريمتى اختطاف طفل ذكر لم يبلغ 16 سنة كاملة واختطاف أنثى تتفقان فى أحكامهما العامة، وتختلفان فى صفة المجنى عليه وتشديد العقوبة فى الثانية عن الأولى، وتطبيق المادة 288 عقوبات على واقعة خطف أنثى بالتحايل، المنطبقة عليها المادة 290/ 1 عقوبات خطأ لا تستطيع محكمة النقض تصحيحه ما دام لم يطعن عليه من غير المتهم.
وأوضح أن المادتين 288 و290 فقرة أولى من قانون العقوبات المستبدلتين بالقانون رقم 214 لسنة 1980، حددت أولاهما اختطاف الأطفال الذكور الذين لم تبلغ سنهم 16 سنة كاملة بما نصت عليه من أن كل من خطف بالتحايل أو الإكراه طفلا ذكرا لم تبلغ سنه 16 سنة كاملة بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالأشغال الشاقة المؤقتة، بينما عاقبت الثانية على اختطاف الأنثى أيا كان سنها خطفا بالتحايل أو الإكراه بنفسه أو بواسطة غيره يعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة.
وكشفت تحقيقات نيابة السيدة بواقعة خطف طفل من مستشفي أبو الريش، على يد ممرضة مزيفة، التي أشرف عليها برئاسة المستشار أحمد سمهان رئيس النيابة والمستشار أحمد سليم مدير النيابة، اليوم الأربعاء، أن المتهمة "الزهراء آمين محمد" تبلغ من العمر 45 عامًا، ومتزوجة عرفيًا من شاب يصغرها في السن يدعى "ياسر أيوب" 40 عامًا.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمة منذ زواجها لم تنجب أطفالا نظرًا لكبر سنها وتعديها سن الإنجاب، وفكرت في اختطاف طفل لتربيته، فتوجهت إلى مستشفى أبو الريش وتنكرت في زي ممرضة مرتدية بالطو أبيض وكمامة، وأخذت الطفل من والدته "منى كمال"، بحجة إجراء جلسة أكسجين، ولاذت بالفرار عقب قيام والدته بالذهاب لإنهاء بعض الأوراق.
واستمع المستشار أحمد سمهان رئيس نيابة السيدة زينب، لأقوال والدة الطفل عن الواقعة، وتعرفت على المتهمة واتهمتها بخطف نجلها.
وكان المقدم أحمد سعيد رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، نجح في القبض على المتهمة بخطف الطفل أثناء اختبائها بمنطقة المرج وتم اقتيادها لقسم الشرطة وعرضها على النيابة العامة.
وعثر رجال المباحث على الطفل المخطوف داخل مستشفى بمنطقة جزيرة الدهب بالجيزة بعدما تركته المتهمة ليلة أمس الثلاثاء.
تعود أحداث الواقعة عندما تلقى المقدم أحمد سعيد رئيس مباحث قسم شرطة السيدة زينب، بلاغا في يوم الأحد الماضي، من ربة منزل تدعى منى كمال، مقيمة بمركز أبوالنمرس بمحافظة الجيزة، مفاده تعرضها لواقعة خطف طفلها على يد سيدة تنكرت في زي ممرضة داخل مستشفى أبوالريش، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وحملت القضية رقم 1405 لسنة 2021، وأخطرت النيابة العامة.