منذ أن استقلت "سمرة" السيدة الخمسينية القطار من محطة نجع حمادي، بعد أن طردها نجلها من منزلها، لكي تتجه إلى مسجد السيدة زينب، لتستقر هناك مؤقتًا، حتى تجد مسكنا تقيم فيه، لم تتوقع اصتطدام قطار قادم من أسوان متجهًا إلى القاهرة، بآخر والذي نتج عنه وفاة 32 شخصًا وإصابة 108 آخرين.
"طلعني ياولدي".. كانت الجملة الشهيرة التي ظهرت بها "سمرة" في بث مباشر كان نشره أحد الركاب، حينما استغاثوا على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، كانت تصارع الموت داخل القطار، يتغطى جبينها طبقة ترابية من أثر الحادث، في الوقت التي تلتفت السيدة يمينًا ويسارًا علي من كان برفقتها داخل العربة.
تحكي السيدة المأساة التي عاشتها في قطار 157 بمحطة قرية الصوامعة: "كنت رايحة السيدة زينب أقعد فيها عشان مش معايا بيت أقعد فيه، وفجأة القطار اتصطدم بالقطار اللي كنت راكباه من الخلف، كنت هموت وولاد الحلال أنقذوني من بين الحديد، ونقلوني لمستشفى طهطا العام، وفحصوني".
وأضافت: " لم يتواصل معي أحد حتى الآن من الأهل أو الأقارب، وبعد أن اتلقى كامل علاجي سأكمل مسيرتي للسفر إلى القاهرة لأعيش في مسجد السيدة أم هاشم".
وأصدرت النيابة العامة بيانًا تهيب فيه كافة الجهات، الالتزام بعدم إصدار أية بيانات أو تصريحات عن أسباب وقوع حادث تصادم القطارين بسوهاج، إذ تتولى النيابة العامة التحقيقات لكشف حقيقة أسباب وقوعه.
ويتابع اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، على مدار اللحظة تطورات الحادث ، ويتلقى من مساعديه بمديرية أمن سوهاج أخر المستجدات، مشددا على تواجد جميع القيادات العليا والوسطى بمحل الحادث حيث ساد انتشار أمني مكثف بمحيط المكان.
ووقع حادث تصادم بين قطارين، بقرية بقرية الصوامعة، غرب التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج، وأسفر عن وفاة 32 مواطنًا وإصابة 108 آخرين.