رحلة المتهم الثاني في قضية التحرش بطفلة المعادي من الورشة لـ"خلف القضبان"

لم يتوقع "مدحت سمير"، أن استقبال مكالمة هاتفية من "محمد جودت"، المتهم بالتحرش بطفلة المعادي، بأحد العقارات الموجودة بميدان الحرية، سوف تلقيه خلف القضبان بعد مارحب به، خاصة وإنه زعم أنه لم يكن على دراية بما ارتكبه صديقه، الذي طلب الإقامة عنده للتخفي من أعين رجال الأمن، حسبما جاء على لسانه أمام المحكمة بعد إلقاء القبض عليه بتهمة التستر على المتهم: "محمد جه البيت وكان وشه مخطوف ومعرفش إيه اللي عمله، هو قالي ممكن اقعد عندك شوية قولتله لأ معلش مبدخلش حد البيت وأخدته ونزلنا تحت البيت جبتله كرسي يقعد وشاي".

وخضع "مدحت" للتحقيقات، وأمرت النيابة بحبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات، ويجددها قاضي المعارضات، 15 يومًا، لتأمر نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، بعدها «م. س»، فني تكييف، إلى محكمة الجنح للمحاكمة وتم تحديد جلسة 13 مارس الماضي كأولى جلسات محاكمته أمام محكمة الجنح.

وأثناء نظر الجلسة الأولى التي عقدت في 13 مارس الماضي، التي حضر قبل بدء الجلسة بـ30 دقيقة أسرة المتهم الثاني وكان من بينهم زوجته وشقيقه واثنين من أقاربه، برفقة ناصر سليمان المحامي دفاع الحاضر عنه.

وقال ناصر سليمان، محامي المتهم بالتستر على "متحرش المعادي"، إنه بعد انتهاء الجلسة الأولى علم بإحالة القضية إلى الاختصاص الرقمي، وأوضح أن موكله لم يكن يعلم بالواقعة عندما هاتفه وطلب منه المكوث في بيته، مؤكدا أن موكله برئ من التهمة الموجهة له.

 وأضاف "سليمان" في تصريحه لـ«أهل مصر»: "المتهم طلب من موكلي يقعد عنده ساعتين عشان في مشكلة، قال له لأ عشان أبويا وأمي بيغسلوا كلى وأنا هوديهم للمستشفى، ولما حاول يعرف منه إيه المشكلة مردش عليه، وادالوا مفتاح ورشته وجلس فيها"، ولفت أن القضية أجلت للدائرة المختصة الزوجية، لجلسة 18 مارس الجاري، مكملا: "لم أطلع على القضية، وأتوقع براءة المتهم الثاني لعدم علمه بالواقعة، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته".

وواصل حديثه: "أنا لم أثبت حضوري كموكل عن المتهم، وأنا لو أعلم أن موكلي يعلم بالواقعة فأنا لن أترافع عنه، وبحكم الصداقة اللي بينهم من سنين قعده في ورشته".

وبعد تأجيل محاكمة المتهم "مدحت سمير" مرتين،وحددت محكمة الجنح جلسة اليوم الخميس 15 إبريل، للنطق بالحكم، قضت محكمة جنح المعادي، اليوم الخميس، برئاسة المستشارين محمد سمير وأحمد سعد، بحبسه سنة مع الشغل والنفاذ.

وأثناء حضور المتهم من محبسه لحضور جلسة الحكم عليه، وتم إدخاله القاعة وسط حراسة أمنية مشددة، حتى قضت المحكمة بحبسه سنة مع الشغل وهتف المتهم : "أنا مكنتش أعرف هو عمل أيه.. هو لجألي وقالي خبيني عندك".