ملحمة الاختيار 2 مسلسل أعاد للذاكرة مشاهد مؤلمة لأصعب السنوات التي مرت على الوطن، وكانت شاهدا على عنف وتخريب وإجرام جماعة الإخوان الإرهابية، المسلسل وثق بطولات رجال الشرطة الذين قدموا أرواحهم فداء تراب الوطن و لولاهم لعاث فيه فسادا من لا دين لهم ولا ملة.
'أهل مصر' تحدثت مع عدد من أسر شهداء الشرطة الأبطال الحقيقيين في مسلسل 'الاختيار 2' و استمعت لشهاداتهم عن تلك الفترة العصيبة التي مرت كسنوات عجاف أبت ألا ترحل دون أن تنزع منهم 'حبات القلب' وتترك لهم جروحا لن يندمل مهما مر العمر.
أكدت شقيقة الشهيد محمد جودة أول شهيد بفض رابعة أن مشاهدة الحلقة كانت لحظة انهيار لكل العيلة، المسلسل حرك بداخلنا الحنين والشوق لأخي، هو ما كانش إنسان عادي ، كل صفاته كانت بتأكد أنه شهيد ، قبل عمليات الفض محمد كانش مقرر ليه يشارك لأنه كان لسة راجع من مأمورية تأمين مقر أمن الدولة يوم التلات والمفروض الأربع أجازة ليه، لكن اتصلوا بيه لما زمايله طلبوا بالاسم أن محمد جودة لازم يبقى معانا، لأنهم عارفين أنه ظابط شاطر وشجاع وكل مأمورياته ناجحة، هو إنسان جميل جدا بيحب شغله جدا طموحه عالي فيه، عاشق ليه، كان بياخد فرق كتير عشان يبقى أحسن وأحسن.
وأضافات: أخد بطولات كتير وشارك في مأموريات كتير بعد ثورة 2011، كان بيتعامل مع الإرهابين بشجاعة لا توصف، مصر كنا نشوفها زي كل المصريين رايحة على نفق مظلم مع سنة حكم الإخوان، لكن أخويا وكل شهيد راح رجعوا لينا البلد وسابونا بعد اطمنوا عليها.
وتابعت: محمد يشهد له كل قياداته لولا محمد وكل اللي راحوا مصر كانت هتضيع ، سمعنا من العساكر بتوعه قصص كتير عنه ما كناش نعرفها ، حكوا لينا يوم الفض كان هو قائد أول مدرعة نزلت وكان بيهتف في جهاز اللاسلكي باسم مصر عشان يحمس زمايله في باقي المدرعات، كان بيشدد عليهم ما يخوفوش المعتصمين، وكان بينادي عليهم ويعرفهم الممرات الآمنة عشان يخرجوا في أمان، وبمجرد ما خرج ووقف جنب المدرعة اخترقت خوذته رصاصة 9 ملي وارتفت روحه إلى السماء.