البداية كما تصفها شقيقة المجني عليها، بركة دماء وجثة بها 20 طعنة ويجالسها أطفال بملابس ملطخة بالدماء يندبون بأصوات خافتة.
مشادة كلامية انتهت بقتل زوج لزوجته فى السابعة صباح أحد أيام شهر رمضان، تفاصيل من الدلائل للمشهد لا تنتهي وثقتها حكايات البعض لمقتل سيدة الوراق بعد معاناتها فى حياتها الزوجية التي وصفها بـ'الجحيم'.
مروة مصطفى 24 عامًا، من الوراق بمحافظة الجيزة، تزوجت منذ عدة سنوات، من صاحب مقهى بأحد الأحياء المجاورة، كانت مقدرته المالية دافعًا قوية لإتمام مراسم الزواج، الأمر الذي كانت ترفضه تماما مروة لسابق معرفتها بغلاظته وعصبيته الشديدة، تتابعت الأيام رويدا رويدا لتشهد على أسوأ تفاصيل كُرثت في ذاكرة الزوجة من الضرب والإهانة، رغم كونه أبا لأربعة أطفال.
وقالت رندا مصطفى شقيقة المجني عليها، إن الأمر لم ينزع من ذاكرتها، ولم تتوقع حدوثه على الإطلاق، مُسردة تفاصيل لشقيقتها وهي تخبرها بتعذيبه لها وحرمانها من الأكل.
في سن الخامسة عشر لم ترتكب الأسرة خطأ سوى تلك الزيجة، زوج لا يعرف الرحمة أو الشفقة، أو كما قال شقيقها الأكبر: 'شيطان رجيم فى هيئة إنسان'، وعلى الرغم من كون الشكوى من الزوجة والتهديد بالقتل لم تعلم أهلها نظرا لضيق الحال وتعسف حياتهما المعيشية، لتكمل حياتها فى جحيم الزوج من أجل أطفالها فقط، على الرغم من طلاقها بـ الثلاثة؛ الأمر الذي استدعى الزوج للجوء إلى مأذون شرعي والذي أسقطه نظرا لفتوى فى الدين وجواز إيقاع الطلاق في حالته التي ذكرها له.
'زوج تاريخه أسود.. وحكايات مروة معاه تصعب على الكافر'.. هكذا استكملت شقيقتها حديثه لـ' أهل مصر'، مشيرة إلى أنه ضرب طفلته البالغة 3 أعوام انتقاما من زوجته، كما أنهم أناس يكرهون خلفة البنات، تلك المشاهد وبعض الحلقات الغامضة استدعت مروة إلى اللجوء لمنزل والدها حيث مكثت فيه لمدة عامين ونصف.
ولكنه وتحت مقولة 'اتغير.. وارجعي عشان العيال'، عادت الزوجة لمنزلها، وبعد 10 أيام فقط من عودتها، في تمام الساعة 7 صباحًا من شهر رمضان، اشتد الخلاف بينهما ووصل للقذف والسب بسبب شك فى محادثاتها على الواتساب؛ الأمر الذى وصل لحد القتل طعنًا بالسكين لتكشف المعاينة النيابة بوجود 20 طعنة أودت بحياتها فورا.
.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
