تنشر 'أهل مصر ' صورة الضابط الخائن الإرهابي محمد عويس ببدلة الإعدام، قبل تنفيذ الحكم عليه بعدما أعادت تفاصيل اغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية ضمن أحداث مسلسل 'الاختيار 2' إلى الأذهان تفاصيل الوقائع التى تؤكد بالأدلة والشهود على جرائم جماعة الإخوان الإرهابية عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة المسلحين.
تلك الأحداث كشفت الوجه القبيح الإرهابي لاقتحام عناصر جماعة الإخوان المسلحة باغتيال عناصر من أقراد القوات المسلحة والشرطة واستهداف مؤسسات عامة والتخريب العمدي لها وقطع الطرق وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص..
وتعيد 'أهل مصر' نشر اعترافات الضابط الخائن محمد عويس الذي سهل تنفيذ العملية الإرهابية باغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بقطاع الأمن الوطني الذي استشهد مساء الأحد 17 نوفمبر 2013 أمام منزله بمدينة نصر، والذي أصيب بـ12 طلقة في أنحاء متفرقة من جسده..
وقال الضابط الخائن في التحقيقات إن الضابط مبروك كان دفعته فى كلية الشرطة فى نفس السرية فى السنة الثانية من الدراسة، مؤكدا أن مبروك كان خفيف الظل ومن ضمن أصدقائه المقربين، وظل التواصل بينهما قائما حتى بعد انتهاء الدراسة، وأنه كان يعمل في الإدارة العامة لمرور القاهرة ولم يكن ملتزمًا دينيًا وكان يعتاد شرب الخمر وتعاطى مخدر الحشيش حتى وفاة والده فى 20 مايو 2005، فقرر التوقف عن شرب الخمر وبدأ فى الصلاة متقطعًا، وكان يشجعه زميله الضابط تامر بدوي بإدارة التخطيط والبحوث، وبدأ صديقه في دعوته للصلاة وبعدها عرض عليه حضور دروس لأحد مشايخ الفكر السلفي الجهادي محمد حلمي بشقة صديق له يدعى تامر العزيزي بجوار كنيسة سانت فاتيما فى مصر الجديدة.
وأضاف أنه حضر 15 درسًا عن السيرة النبوية وعذاب القبر وكيفية الوضوء الصحيح وبعض العبادات، واستمر ذلك حتى عام 2006 ومن بعدها انشغل في حياته الخاصة وخاف من حضور الدروس الدينية بعدما تم القبض على زميله بدوي لعلاقته بتامر العزيزي المتشدد دينيًا، خلال ثورة 25 يناير عادت العلاقات وثيقة بين الضابط محمد عويس و تامر العزيزي حينما أحرقت أقسام الشرطة واتصل به الثاني للإطمئنان عليه، من بعدها دعاه ليراه في شقته بسانت فاطيما وأكد له أن ما يحدث في مصر من علامات يوم القيامة خاصة مع تزامن الثورات في باقي الدول العربية، وذهب مع العزيزي لتلقى دروس على يد شخص كان يعقدها فى مسجد الإيمان بمكرم عبيد أسبوعيًا بعد صلاة المغرب، وكانت الدروس تتحدث عن كيفية تطبيق الشريعة الإسلامية، وأشار إلى أن محمد بدوي وتامر العزيزي بدءا يسألانه عن الضباط الذين يظهر معهم في الصور وكان من بينهم الضابط المقدم محمد مبروك، ويرد عليهم وبعدما علم باغتياله قال «كنت أظن أن سؤالهم عن ضباط الأمن الوطنى كان بهدف إبعادهم عن القطاع كنوع من الانتقام ولم يتوقع أنه من الممكن أن يهددوا حياة أى أحد من زملائه»، فواجهته النيابة بالتحقيقات بأنه حصل على أموال مقابل الإرشاد عن تفاصيل تخص صديقه، وفق اعتراف متهمين آخرين ليقر بذلك.
كان الضابط محمد عويس ضابطاً فاشلاً وتم تحرير مذكرة ضده لاتهامه بالتقصير فى عمله، وأمر وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى بإلغاء الحافز الشهرى له، وحينها شعر بظلم وقع عليه، وشرح لمدير أمن القاهرة آنذاك اللواء نبيل العزبى ما حدث معه، فتم توقيع عقوبة خصم 3 أيام من الراتب خُفضت بعدها إلى يوم واحد فقط، وتم نقله لإدارة التخطيط والبحوث الفنية بالإدارة العامة للمرور، وتدرج حتى ترأس وحدة مرور نادى القضاة بشارع شامبليون، وقدم له صديقه الضابط تامر بدوي كتاب بروتوكولات حكماء صهيون ليعلم أن أمريكا وإسرائيل تسعيان للسيطرة على العالم من خلال محاربة الإسلام.
جاءت أدوار المتهمين بعملية اغتيال الشهيد محمد مبروك كما جاء بحيثيات حكم محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طره، على المتهمين بجماعة أنصار بيت المقدس..
* المتهم الأول الإرهابى توفيق فريج 'متوفى' كلف المتهمين بارتكاب الواقعة ضد الضابط الذى حرر محضر التحريات المتهم فيها الرئيس المتوفى محمد مرسي.
* المتهم الثانى الإرهابى محمد عفيفى كلف بتحديد محل إقامة الشهيد مبروك، وشارك فى واقعة الاغتيال.
* المتهم الثالث الإرهابى محمد بكرى هارون شارك فى تحديد محل الإقامة الشهيد مبروك وشارك فى واقعة الاغتيال.
* المتهم الرابع الإرهابى الضابط محمد عويس أمد المتهم الثالث بصورة للشهيد مبروك وبيانات سيارته.
* المتهم الخامس، محمد سيد منصور 'متوفى' شارك فى التحضير للواقعة على أحد مقاهى مدينة نصر، وشارك فى واقعة الاغتيال.
* المتهم السادس الإرهابى أشرف الغرابلى شارك فى الواقعة وراقب تحرك المجنى عليه.
* المتهم السابع الإرهابى عمرو محمد مصطفى عبد الحميد، شارك فى الواقعة وكان من فريق مراقبة تحرك المجنى عليه من أمام منزله.
* المتهم الثامن الإرهابي وسام مصطفى سيد، شارك فى الواقعة وكان المكلفين مراقبة تحرك المجنى عليه من أمام منزله.
* المتهم التاسع الإرهابي محمد محسن علي 'متوفى'، شارك فى الواقعة.
* المتهم العاشر الإرهابي فهمى عبد الرؤوف 'متوفى' ، شارك فى الواقعة.
* المتهم الحادي عشر الإرهابي أحمد عزت، انتظر المتهمين الذين نفذوا الواقعة وأمن طريق هروبهم، وسلمهم لوحات معدنية لوضعها على السيارة المستخدمة فى الحادث.
* المتهم الثاني عشر الإرهابي أنس إبراهيم شارك فى تهريب المتهم الثانى وكان ينتظره بسيارة فى أحد الشوارع القريبة من مكان الحادث.
* المتهم الثالث عشر الإرهابي محمد عبد التواب، شارك فى محاولة القتل الأولى، والتى لم تنفذ، وبالنسبة للمتهمين الذين مازالوا على قيد الحياة، جميعهم مقبوضا عليهم وفى انتظار فصل محكمة النقض فى طعونهم على أحكام الإعدام والمؤبد، التى أصدرتها محكمة الجنايات.