اعلان

بعد تجسيد شخصيته بالاختيار 2.. شقيق الشهيد عمر القاضي: كان عارف إنه هيستشهد وبعت وصيته مع صاحبه (خاص)

الشهيد عمر القاضي
الشهيد عمر القاضي

'كان عارف أنه هيستشهد، وبعت وصيته مع صاحبه لأمي آخر يوم رمضان، وصانا منزعلش عليه، وإني أكمل الخير اللي كان بيعمله، كان بيصرف كل مرتبه في الخير، وزاهد جدا في الدنيا، حب ربنا في قلبه بالنسبة لشاب في سنه كان شيء عظيم'.

بهذه الكلمات تحدث 'كمال' الشقيق الأكبر للشهيد عمر القاضي، عن الجانب الإنساني للبطل الذي ظهرت شخصيته في مسلسل الاختيار 2، تمهيدا لتجسيد واقعة استشهاده أثناء دفاعه عن كمين بطل 14، يوم عيد الفطر 2019.

وأضاف شقيق الشهيد عمر القاضي في تصريحات خاصة لـ «أهل مصر»: 'كان دائم التمني للشهادة وكان كاتب أكتر من منشور عن كده على صفحته، وكمان كان قايل على مدار 3 شهور قبل الوفاة إنه هيستشهد، وكأنه بيجزم وفي آخر يوم صيام وقت المغرب، وصي أحد زملائه وأبلغه وصية يبلغها لنا، وأخبره نصا بإحساسه إن العناصر التكفيرية هتدخل عليهم يومها وحصل بالفعل'.

وتابع: 'عمر كان موقفه بطولي جدا، يعني العناصر هاجمته حوالي ساعتين وكانوا 65 عنصر تكفيري ومكانش فيه تحصينات كافية لغنه كان في إرتكاز أمني، وليس كمين ثابت، ومع ذلك صمد هو وجنوده وعملوا بطولة العالم كله بيشهد بيها، ولذلك كنا منتظرين شخصيته تتجسد، وكتير جدا كان منتظر لدرجة ان الناس هنا كانوا بيقولوا أن أكيد جاي في المسلسل، وربنا مخيبش ظن الناس ولا ظننا، ونفسي يتجسد شخصيته في عمل كبير، الشباب الصغير يتعلم منه، سلوكياته كانت عاملة ازاي، وشخصيته، لأن هو كان فعلا نموذج صالح في المجتمع وبيحب بلده بطريقة لا يتخيلها احد ، رحمة الله عليه'

واستطرد شقيق البطل: 'عمر كام بيحب ربنا بصدق مش بالكلام، وكان كتير بيعمل الخير بطريقة لا يتصورها أحد، وكان دائم التعلق بوالده ووالدته وبار بيهم جدا، كان تقريبا مرتبه كله رايح في انه بياكل ويشرب فقط طول ماهو في الشغل، وكان الباقي بالكامل بيطلع في أوجه الخير، غير اللي كان بياخده من البيت بيصرفه برده بدون ما نشعر في عمل الخير، ملابس عمر نفسها كان زاهد جدا فيها، كان بيقول أنا بشتري لبس بالفلوس دي لكنه مكانش بيشتري كان بيصرفها في الخير'.

وأردف: 'كان زاهد بمعنى الكلمة برغم انه غني جدا وله ميراث كبير من والده، لكنه كان عايش زاهد ومكانش حد مننا مكتشف إلا لما استشهد، عمر كان رجل صالح بمعنى الكلمة، كان طيب بطريقة لا يتصورها أحد، وفي حب بيته كان عنده انتماء غريب، جذورنا بتمتد لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونسب السادة الأشراف فالحمدلله كان بينتمي جدا للنسب ده وبيحب بيتنا جدا وأهله بطريقة نادرة في الزمن ده، وكمان كان انتماء لقريته وللمنوفية ولمصر شئ نادر فعلا'.

يذكر أن الشهيد 'عمر القاضي' ضابط الشرطة بشمال سيناء ، نقل جهازه اللاسلكي صوت بطولته إلى العالم أجمع فجر صلاة عيد الفطر 2019، تركها لتكون شاهدا على شجاعة رجال الشرطة المصرية الذين لايهابون الموت ويدافعون عن الوطن حتى أخر قطرة دم، صمد عمر القاضي في وجه مجموعة من العناصر التكفيرية ورغم إصابته واستشهاد رفاقه بجواره إلا أنه ظل يدافع بكل شجاعة، حتى نفذت ذخيرته واخذ ينادي في جهازه اللاسلكي بكل قوة وإصرار: ' دكوا السبيل يا جماعة، غربل الكمين يا سمير'، في إشارة منه أن يموت مع التكفيريين المسلحين قبل أن يتمكنوا من الكمين والارتكاز الأمني، ويُسقطوا علم مصر ويرفعوا علم جماعتهم الإرهابية أعلى الكمين'.

وتداول تسجيل صوتي للشهيد عمر القاضي، بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يقول فيه «دك الكمين يا سمير»، في إشارة منه لضرورة إطلاق النار، حتى على الكمين، للقضاء على العناصر الإرهابية، حتى هدأ صوت النيران وانسحب الإرهابيون إلى جحورهم يجرون أذيال الخيبة من شجاعة القاضي ورجاله. وأسفر الهجوم عن مقتل 5 عناصر إرهابية، واستشهاد النقيب عمر القاضي، وأمين الشرطة محمد بربري، والمجندين محمد بخيت ومحمد فايز وعبدالله عز الدولة أبو بكير، ابن مركز البلينا بسوهاج، وعبدالله الصاوي وشريف سعد وكرم أحمد.

بعد مرور 18 ساعة فقط على استشهاد القاضي، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من تتبع خط سير العناصر الإرهابية، ونجحت فى القضاء على 14 عنصرا إرهابيا، أثناء اختبائهم داخل أحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء في حي المساعيد، وعُثر بحوزتهم على 14 بندقية آلية و3 عبوات متفجرة وحزامين ناسفين.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً