بعد تنفيذ الإعدام في 9 من المحكوم عليهم.. كواليس مشاهد التمثيل بجثث الضباط بقضية «مذبحة كرداسة»

سامية شنن سفاحة مذبحة كرداسة
سامية شنن سفاحة مذبحة كرداسة

نفذت مصلحة السجون، اليوم الاثنين، أحكام الإعدام الصادرة بحق 9 من المتهمين المحكوم عليهم بالاعدام، في قضية "مجزرة كرداسة"، وذلك نظير الاتهامات المنسوبة إليهم باقتحام مركز الشرطة والتمثيل بجثث ضباطه وأفراده.

في 2 سبتمبر 2014 قررت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، إحالة أوراق 188 متهما في أحداث كرداسة، لفضيلة المفتى، حتى تقدم المتهمون بطعن على الحكم أمام محكمة النقض، وقررت المحكمة إلغاء الحكم الصادر بحقهم، وإعادة محاكمتهم من جديد أمام دائرة المستشار محمد شيرين فهمي.

قبل الحكم الصادر من محكمة الجنايات في يوليو 2017 كان رأي مفتي الجمهورية مؤيدًا للمحكمة في إعدام المتهمين الـ20 إذ يوجب القانون أخذ الرأي الشرعي من المفتي في حالة الحكم بالإعدام.

بتاريخ 24 من سبتمبر 2018، رفضت محكمة النقض، طعن المحكوم عليهم في قضية مذبحة كرداسة، وأيدت الحكم الصادر من محكمة الجنايات بإعدام 20 متهما، والسجن المؤبد لـ 80 آخرين والسجن المشدد 15 سنة بحق 34 آخرين.

جرائم كرداسة، التى فزعت منها القلوب، بدأت في 14 من أغسطس2013، بعد تجمهر مجموعة من أهالي كرداسة عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أمام قسم الشرطة وحاصروه واشتبكوا مع قوات الأمن الموجودة بالقسم، ما تسبب فى مقتل 11 ضابطا وفرداً من قوة القسم، بينهم المأمور ونائبه، فضلاً عن إتلاف مبنى مركز الشرطة، وحرق عدد من السيارات والمدرعات التى كانت تتمركز أمامه، وأمرت النيابة بضبط وإحضار المتهمين.

عقب تحقيقات استمرت شهور طويلة، أُحيل المتهمون إلى محكمة الجنايات، ودفع محامو المتهمين ببطلان قرينة التحري المقدمة من مأموري الضبط القضائي، لعدم وجود دليل يقيني يدعم تلك القرينة، إلى جانب الدفع ببطلان إجراءات القبض والضبط التى تمت بمعرفة مأموري الضبط القضائي، لعدم وجود إذن مُسبق وصريح من النيابة وعدم ضبط أي من المتهمين فى حالة تلبس، وهو ما يتعارض مع نص المادة 30 من قانون الإجراءات الجنائية، وانتفاء أركان الجريمة بشقيها المادي والمعنوي عن المتهمين.

ظهرت المتهمة "سامية شنن" خلال أحداث "مذبحة كرداسة"، تقدم مياه النار إلى الضباط المحتجزين داخل مقر مركز الشرطة، ودلت التحقيقات على تورطها في الاشتراك مع بقية المتهمين فى قتل وذبح مأمور قسم شرطة كرداسة ونائبه و12 آخرين.

بحسب ما جاء في التحقيقات فقد قررت سامية شنن، التوجه للانتقام من الضباط تحت مزاعم فض اعصتام رابعة العدوية والنهضة، خلعت حذائها وانهالت به على جثة الشهيد العقيد عامر عبد المقصود، نائب مأمور مركز شرطة كرداسة، موجهة إليه أفظع الألفاظ، ثم توجهت سامية أيضا إلى قسم كرداسة وشاهدت جثة الشهيد محمد جبر، مأمور القسم، ملقاة وسط الشارع غارقة فى الدماء مليئة بالتراب جراء سحله.

ونجحت أجهزة الأمن فى القبض على المتهمة سامية شنن، فى سبتمبر من 2013، وفى فبراير 2015، عاقبتها محكمة الجنايات بالإعدام شنقا مع 182 آخرين، إلا أنها تمكنت من الإفلات من حكم الإعدام، بعد قبول الطعن المقدم منها أمام محكمة النقض، ليتم تخفيف الحكم عليها إلى السجن المؤبد.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
مهرجان اعتزال خالد حسين| الزمالك يسقط أمام النصر الليبي بهدفين لهدف