فرحة كبيرة شهدتها قرية العوضية بمحافظة الدقهلية أمس عقب رجوع الطالبة أمنية السعيد طالبة الدقهلية المختفية منذ ما يقرب من 30 يوما في ظروف غامضة، وكشفت أسرة الطالبة أمنية عن بعض ملابسات فترة الاختفاء، وهي المعلومات المتاح الكشف عنها حتى اللحظة لأسباب تتعلق بسلامة وآمن الطالبة، حيث أكدوا أنهم قد تلقوا اتصالات من جهة أمنية عقب نشر استغاثتهم بوزير الداخلية عبر موقع 'أهل مصر' تخبرهم بوجود ابنتهم في مكان آمن عليها بعد تبين أنها شاهدة على واقعة تشكل جريمة، قامت هي بالتوجه والإبلاغ عنها، وبعد التأكد من روايتها وخشية على سلامتها رأت الأجهزة الأمنية الحفاظ عليها في عهدتهم حتى انتهاء التحقيقات ثم قاموا بإعادتها سالمة إلى أسرتها، وتقدمت أسرة الطالبة أمنية بالشكر لجريدة وموقع 'أهل مصر' الذي نشر استغاثة الأسرة بالأجهزة الأمنية ببورسعيد والدقهلية وعلى رأسهم وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، والذي وجه بسرعة البحث والتحري حول الواقعة.
كان 'أهل مصر' قد نشر استغاثة أسرة طالبة الدقهلية المختفية أمنية جمعة السعيد وجاء نص الخبر كالتالي:
'أنا جيالك يا بابا وجيبالك كل اللي أنت بتحبه'.. بهذه الكلمات روى جمعة السعيد في العقد الخمسين بمحافظة الدقهلية، بداية قصة تغيب ابنته أمنية طالبة الجامعة، والتي تدرس في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة بورسعيد.
وقال: 'ابنتي أمنية كانت تعمل في مول في بورسعيد لتساعدني في نفقات تعليمها وتدرس بكلية الدراسات الإسلامية في بورسعيد ، وتأتي لنا في الدقهليه أيام الإجازات، وآخر مرة كانت تحكي لنا أنا ووالدتها عن فتاة تعمل معها في النفس المول وتقول إنها مترصدة لها دائما وتقوم بمضايقتها، وتغار منها لأنها أصبحت رئيسة عليها في العمل'.
وتابع والد طالبة بورسعيد المختفية، أن خلال محادثة بينه وبين 'أمنية ' قالت إنها في يوم تفاجأت بأن هاتفها المحمول سرق منها وأنها تشك في هذه الفتاة، وبالفعل باسترجاع الكاميرات تبين قيام هذه الفتاة بسرقة الهاتف، وقام صاحب العمل بطرد الفتاة ومسئول كاميرات المراقبة الذي كان يرفض تفريغها بعد علمه بشخصية من قامت بالسرقة، وأنه بعد أن أعاد صاحب العمل الهاتف لـ 'أمنية' من الفتاة وطردهما كان الهاتف بدون خط اتصال.
واستطرد أن 'أمنية' تواصلت معه في آخر مرة على 'الماسنجر' في مكالمة صوتية، وروت له تطورات كل ما حدث، وحتى أنها كانت لا تود أن يطرد صاحب العمل الفتاة ومسئول كاميرات المراقبة، وانتهت المكالمة بـ 'أنا خلاص جيالك يا بابا وجيبالك كل اللي أنت بتحبه'، ومنذ ذلك التاريخ، السبت 3 أبريل الجاري، لم يسمع صوتها واختفت.
وأضاف أن أهالي القرية أبلغوه بوجود صور بطاقة الرقم القومي الخاص بنجلته متداولة على مواقع التواصل ويلطخها مادة حمراء تشبه الدماء، ويشير المنشور إلى أنها تعرضت لحادث على الطريق وتوفيت، وبعد ساعات اختفت الصفحة التي قامت بنشر البوست.
وأنهى والد فتاة بورسعيد المختفية بمناشدة وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وجميع الجهات الأمنية ومدير أمن بور سعيد، سرعة التحرك والبحث عن ابنتهما مرجحين وجود شبهة جنائية وراء اختفائها، قائلين: 'نبوس ايديكم هاتوهالنا حية أو ميتة'.