أبرزت الحلقة 28 من مسلسل الاختيار 2، اليوم الاثنين، لحظات استشهاد النقيب ماجد عبد الرازق، معاون مباحث قسم شرطة النزهة، الذي راحض ضحية هجوم إرهابي مسلح عليه في السابع من أبريل 2019، خلال ملاحظة الحالة الأمنية بشارع طه حسين بالنزهة الجديدة.
تعرض الشهيد ماجد عبد الرازق، أو «الدكتور ماجد» كما يلقبه زملاؤه، لإطلاق رصاص من عناصر مسلحة كانوا يستقلون سيارة متوقفة على جانب الطريق.
عثر رجال المباحث على حقيبة «كروس»، رمادية اللون، إبان الحادث، وجدت على بعد أمتار من سيارة ميكروباص الشرطة التي كان يستقلها الشهيد النقيب ماجد عبد الرازق، معاون مباحث قسم شرطة النزهة والقوة المرافقة له، بما يعنى أنها سقطت من الجناة وقت تبادل إطلاق النيران، وأسفر عن استشهاد الضابط وسائق السيارة وإصابة أمينى شرطة، إصابات بالغة، بعدما طالتهم رصاصات الغدر والخسة في حادث إرهابي جديد، استيقظ عليه سكان شارع طه حسين بحى النزهة الجديدة.
عكف فريق البحث الجنائي المشكل على فحص 'الحقيبة' جيدا بحثا عن أية خيوط تفيدهم في التوصل لهوية المتهمين، وهى أول محور في خطة فريق البحث المشكل لكشف ملابسات وتفاصيل الحادث، شارحا أن تحديد هوية الجناة مبدئيا يشكل نجاحا كبيرا في التوصل لأماكن اختبائهم.
من خلال الحقيبة «الكروس»، بإمكان رجال المباحث التوصل للماركة الخاصة بها تحديدا، وهو ما يمكن رجال الأمن في معرفة المحال التجارية التي تعرض تلك الحقائب للبيع ضمن منتجاتها، ومن ثم تفريغ كاميرات المراقبة الملحقة بمكان بيع الشنطة، ومطابقتها مع ستفسر عنه تفريغات اثنين من كاميرات مراقبة تم التحفظ عليهما أمس الأحد، إحداها تابعة لكشك تجاري يقع في الوجه المقابل لمسرح الحادث، وتحديدا في العمارة 8 بشارع طه حسين، والثانية تابعة لمحل تجاري يدعى 'كوستا'، على ناصية تقاطع شارع محمد السباعي مع شارع طه حسين، الذي شهد الحادث الخسيس.
استمع رجال الأمن الوطني لشهادات سكان شوارع طه حسين، ومحمد التابعي ومحمد السباعي، إذ تجمع بعض من الأشخاص المسنين من معتادي أداء صلاة الفجر في أحد مساجد شارع محمد التابعي، للتوصل لأية معلومات تفيد في تحديد ملامح الجناة منفذي حادث اغتيال معاون مباحث النزهة.
توقف سيارة الجناة، وانتظارها بشارع طه حسين، وتحديدا إلى جوار سور إحدى الجراجات والورش التابعة لهيئة النقل العام، يشكل لغزا أمام الفريق الأمني، في وضع سيناريوهات الحادث الإرهابي، إذ لم تبادر سيارة الجناة التي تحمل ماركة هيونداى ماتريكس - بحسب المعلومات المتاحة- بإطلاق النار في باديء الأمر تجاه سيارة ميكروباص الشرطة، التي كانت تسير في شارع طه حسين باتجاه تقاطع شارع محمد السباعي.
في تلك الأثناء، تلاحظ لمستقلي سيارة الشرطة انتظار سيارة ملاكي في الاتجاه المعاكس لها، تضيء انتظار متوقفة عن السير، قبل أن تغير سيارة الشرطة من اتجاهها، إذ أدارت للخلف وسلكت الاتجاه المؤدي للسيارة الملاكي، لتفقد الأمر واستطلاع سبب توقفها في هذه الوقت المتأخر من الليل، لتسير سيارة الشرطة بشكل معاكس للطريق، وتصبح في مواجهة السيارة الملاكي.