'ما ينوب المخلص'.. مثل شعبي جُسدت كلماته على الشاب 'رشدي عبد الفضيل' صاحب الـ 23 عامًا، والذي تدخل لفض شجار وقع بين شابين أمامه مساء الإثنين الماضي بشارع العزبة الشرقية بمنطقة الحوامدية بالجيزة، لينتهي الأمر بمقتله بـ 5 طعنات في بطنه.
'أهل مصر' انتقلت إلى منزل المجني عليه للحديث مع أسرته عن تفاصيل الواقعة.
في البداية قال شقيق المجني عليه، إن شقيقه 'رشدي' كان يجلس أمام الجراج الخاص بهم في المنطقة، وفوجئ بوجود مشاجرة بين ابن خالته 'أشرف' وآخر يدعى 'محمد فرج' كانا يستقلان 'توك توك' معًا، وكلا منهما يريد أن يوصله السائق أولًا فدرات بينهما مشادة عنيفة.
وأضاف شقيق المجني عليه في حديثه أن شقيقه تدخل لفض الشجار بينهما وصالحهما على بعض، ولم يمر دقائق وتجدد الشجار مرة أخرى وتعدى كل منهما على الآخر بأداة حديدية فحاول شقيقه الدفاع عن ابن خالته 'أشرف'، الأمر الذي جعل الشاب الآخر يستعين بشقيقه 'أحمد فرج'، والذي حضر بحوزته 'مطواه' طعن بها المجني عليه 'رشدي' 5 طعنات أسقطته قتيلًا.
وتابع شقيق المجني عليه، أن شقيقه ليس طرفًا في المشاجرة كل ما فعله هو محاولة فض الشجار والصلح بين الشابين، ولكنه قُتل غدرًا على يد المتهم بـ 5 طعنات في بطنه، وفر مع شقيقه هاربًا عقب ارتكابه الواقعة، ولكن قوات الشرطة بقيادة العميد أحمد الشرقاوي مأمور قسم شرطة الحوامدية، والمقدم أحمد عصام رئيس المباحث، والنقيب أحمد بدوي، وهيثم رمضان معاوني المباحث، تمكنوا من ضبط المتهمين والقبض عليهما وتم إحالتهما إلى النيابة العامة التي أصدرت قررًا بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات وتجدد الحبس 15 يومًا.
'رشدي مات بس لسه عايش جوانا وهنأخد عزاه يوم ما حقه يرجع'.. بهذه الكلمات بدأ عم المجني عليه حديثه لـ'أهل مصر'، مضيفًا أن رشدي خريج دبلوم تجارة واستلم شهادة المعافاه من الجيش، وبعد وفاته أخبرهم الجيران بأنه كان يساعد الفقراء والمساكين في شهر رمضان ويوميًا كان يقوم بتوزيع العصائر والمياه على الركاب في المواصلات، وكان يعطي ملابسه القديمة لأصدقائه المحتاجين كما يساعدهم بالأموال.
وتابع عم المجني عليه قائلاً: 'احنا واثقين في عدالة القضاء وإلى الآن لم نخبر أقاربنا الصعايدة بوفاة رشدي حتى لا يحدث مشاجرات أخرى'.
واستمعت النيابة العامة لأقوال سائق التوكتوك والذي أدلى بنفس التفاصيل، وأخلى سبيله لعدم إدانته في الواقعة، كما أمرت النيابة بتشريح جثة المجني عليه وطلبت كتابة تقرير وافي حول وفاته للوقوف على ملابسات الواقعة، وصرحت النيابة بدفنه عقب الانتهاء، ومازالت التحقيقات مستمرة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
