اصطحب فريق من النيابة العامة، وعدد من رجال المباحث، اليوم الأربعاء، الطفلة المتهمة بقتل والدها حرقًا بالبنزين داخل غرفته بمنطقة بولاق الدكرور، لتمثيل جريمتها عن ارتكابها الواقعة.
وكشفت التحقيقات الأولية حسب أقوال الطفلة أنها تدعى "منة.ك.س" تبلغ من العمر 14 عامًا، وأن والدها حاول الاعتداء عليها جنسيًا أكثر من مرة فقررت الانتقام منه وقامت بإعطاءه مخدر وحقنة كي يستغرق في النوم.
وأضافت التحقيقات، أن الطفلة سكبت البنزين على والدها خلال نومه، ثم أشعلت النيران به حتى تفحمت جثته، وأثناء محاولتها الهرب شاهدها أحد الجيران وقام بمطاردتها حتى ضبطها وأبلغ رجال الشرطة، ولكنه لم يتمكن من إخماد النيران الذي التهمت محتويات الشقة بأكملها وبداخلها المجني عليه.
وتابعت التحقيقات، أن المجني عليه يدعى "كريم سعيد" 40 عامًا، يسكن بالشقة (محل الجريمة) مع ابنته المتهمة منذ شهر رمضان، بعد انفصاله عن زوجته التي تقيم برفقتها شقيقة المتهمة الصغرى، ومازالت التحقيقات مستمرة.
وأمرت النيابة العامة بعرض الطفلة على مصلحة الطب الشرعي، لتوقيع الكشف عليها لبيان صحة ما تعرضت له من اعتداء جنسي وجسدي على يد والدها من عدمه، كما أمرت النيابة بنقل جثة المجني عليه إلى المشرحة وطلبت كتابة تقرير واف حول وفاته، وذلك للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها.
البداية كانت بتلقي العميد وائل الجابري مأمور قسم شرطة بولاق الدكرور، والمقدم محمد طبلية رئيس المباحث، بلاغًا يفيد بالعثور على جثة عامل يبلغ من العمر 40 عامًا، داخل شقته بدائرة القسم متفحمة تمامًا داخل غرفة نومه.
على الفور تحركت قوة أمنية إلى محل البلاغ، وبالتحريات تبين نشوب حريق بسرير المجني عليه داخل غرفته، وكشفت المعاينة أنه كان مستغرقًا بالنوم، وأثناء الحريق شوهدت نجلته 14 سنة تنصرف بحقيبة بها ملابسها، وبضبطها اعترفت أنها سكبت البنزين وأشعلت النيران في والدها بسبب تعديه عليها جنسيًا وجسديًا أمس، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
