أثار ظهور اللواء الوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، داخل غزة، اليوم الاثنين، محاطا بقوات الـ GIS ، انتباه وإشادة المصريين، إذ عكست الصور المنشورة لمدير المخابرات المصرية داخل قطاع غزة، قوة وهيبة مصر واهتمامها بملف القضية الفلسطينية ودورها الفعال في إنهاء حصار قطاع غزة وهدنة وقف إطلاق النيران هناك.
فخامة المظهر الذي ظهر عليه عباس كامل بصحبة قوات التأمين الخاصة التي ستؤمن اجتماعه بالفصائل الفلسطينية المختلفة والجانب الإسرائيلي، يطرح تساؤلا حول ماهية قوات الـ GIS، وما الدور الذي تقوم به ومهامها على وجه الدقة.
تمثل هذه القوات الخاصة جهاز المخابرات العامة المصرية، وتسميتها تضم الأحرف الأولى من (general intelligence service)، أى جهاز المخابرات العامة، وتختص هذه القوات بمكافحة الإرهاب، ويتم استخدامها في العمليات الكبرى، والتي تهدف لتأمين وصول شخصيات رسمية أو مطلوبين للأمن المصري في جرائم إرهابية.
وكان الظهور الأول لتلك القوات الخاصة، أو ما يطلق عليهم «وحدات العمليات الخاصة»، قبل عامين من الآن، وتحديدا بتاريخ 28 من مايو 2019، وهم يصطحبون الإرهابيين هشام عشماوي وبهاء علي، قادميين من ليبيا، وبرزت عليهم السترات التي كانوا يرتدونها.
وظهر رجال الـ «GIS»، يرتدون سترات من نوعية Elite tactical vests التي تبيعها مجموعة (Hawk group)، وهي سترات مخصصة لرجال النخبة في الأجهزة الأمنية، تضم العديد من أماكن الذخيرة.إبان اصطحابهم للإرهابي هشام عشماوي داخل مطار القاهرة، ظهر «رجال النخبة» يحملون على أكتافهم، بنادق من نوعية (SIG SG-552)، وهي بنادق سويسرية الصنع، من إنتاج شركة (Swiss Arms) المعروفة سابقا بـ(SIG Arms)، والـSG، اختصار لكلمة 'ستورمجيوهر'، أي بندقية اقتحام.
تتمتع البندقية بقدرة تغيير وضع إطلاق النار، إذ يوضع زر إطلاق النار على الجانب الأيسر من البندقية وتستطيع البندقية إطلاق النار في الوضع الآلي أو نصف الآلي ويوجد بها وضع اختياري إضافي لإطلاق دفعات من 3 طلقات.
ومن أهم مميزات البندقية، تمتعها بالدقة العالية للعيار 5.56 بالإضافة لقدرة التحمل العالية جدا المشابهة لبنادق الـAK-47، علاوة على إمكانية تزويدها بسكة تكتيكية علوية لتسهيل إضافة أي نوعية من المناظير سواء نقطة حمراء (Red Dot) أو مناظير هولوجرافيك (Holographic) أو أنظمة رؤية ليلية مدمجة على السلاح.
تقف «مجموعة النخبة» بالمرصاد للإرهابيين وتقوم بضرب معاقلهم، كما تسهر على حماية المنشآت الوطنية الحيوية وتمنع أي اختراقات تقوم بها عناصر إرهابية.
في مايو 2019، رافقت طائرة حربية رافقت اللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، عقب قدومه من ليبيا، في زيارة رسمية، وكانت المفاجأة بظهور الإرهابي الخطير هشام عشماوي، الضابط السابق بقوات الصاعقة - والمُنفذ فيه حكم الإعدام، رفقة رجال المخابرات العامة والأمن المصري، قادما من ليبيا عقب إعلان القوات المسلحة الليبية القبض عليه، لتتسلم مصر رسميا واحداً من أخطر الإرهابيين في المنطقة، وأحد أهم المطلوبين لأجهزة الأمن المصرية، إذ يواجه اتهامات عديدة على خلفية ضلوعه في عدد كبير من العمليات الإرهابية، قبل أن يتم تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقه.
نقلت قناة العربية في خبر عاجل لها اليوم الاثنين، إن مدير المخابرات المصرية تفقد مواقع ستشملها إعادة الإعمار بغزة، ووصل الوفد الأمني المصري، برئاسة اللواء الوزير عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، إلى فندق 'المشتل' للقاء حركة 'حماس' والفصائل الفلسطينية الأخرى بغزة.
ويزور عباس كامل وبرفقته وفد مصري رفيع المستوى قطاع غزة، للتشاور حول آخر المستجدات بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، حيث استعد لاستقباله رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' في قطاع غزة، يحيى السنوار، ووفد من الحركة.
تجمع العشرات من المواطنين وأفراد الجالية المصرية بغزة، أمام حاجز 'بيت حانون'، في انتظار وصول رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، للقطاع.
من جانبها، أكدت حركة 'حماس' أن زيارة عباس كامل، لقطاع غزة، ستكون 'بداية عملية وإعلان حقيقي لإعادة الاعمار، وتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع'.
وقال المتحدث باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع: إن زيارة اللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة، ممثل الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، لقطاع غزة، ستكون بداية عملية وإعلان حقيقي لإعادة الإعمار، وتحسين الأوضاع المعيشية في القطاع'.
وأشار 'القانوع' إلى أن 'حركة حماس ترحب بزيارة عباس كامل والوفد المرافق له إلى قطاع غزة'، لافتا إلى أن 'هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية مع القاهرة، وتمتينها، واستكمالا لجهود مصر في مختلف القضايا التي تهم الشعب الفلسطيني'.