قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، اليوم الأحد، بمعاقبة فتاة "التيك توك" حنين حسام، غيابيًا، بالسجن المشدد 10 سنوات وغرامة 200 ألف جنية، ومعاقبة مودة الأدهم وكلا من محمد زكي ومحمد علاء لايكي وأحمد لايكي، بالسجن المشدد 6 سنوات وغرامة 200 ألف جنيه، لإدانتهم في القضية رقم 4917 لسنة 2020 جنايات الساحل، والمقيدة برقم 2016 لسنة 2020 كلي شمال القاهرة، والمعروفة إعلاميا بـ «الإتجار بالبشر».
وتغيبت المتهمة حنين حسام، عن جلسة النطق بالحكم، اليوم، رغم صدور أمر ضبط وإحضار لها، بينما حضرت المتهمة مودة الأدهم، من محبسها.
تحدثت التحقيقات التي أجرتها نيابة شمال القاهرة الكلية في القضية عن قيام مودة الأدهم بتصوير مقاطع فيديو مع طفلين مجني عليهما، وهي الفيديوهات التي قدمها أحد الضباط الشهود في القضية، كما أثبتت التحقيقات أن "الأدهم" تورطت في استخدام طفل وطفلة، لم يتجاوز عمرهما الـ 18 عاما، عن طريق تصوير فيديوهات ونشرها على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي، مستغلة ضعفها وعدم إدراكهما لحصولها على ربح من ورائهما، فيما أفادت تحريات رجال المباحث أن باقي المتهمين اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع "حنين ومودة" في ارتكاب الجرائم المنسوبة لها.
استمعت النيابة لأقوال 10 من شهود إثبات، بينهم ضابطين ومسؤول بالبنك المركزي، وانتهت بعدها لإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، التي أصدرت حكمها المتقدم.
كشف المسؤول بالبنك المركزي، في أقواله أمام المحقق أنه ومن خلال الكشف عن سرية حسابات المتهمة مودة الأدهم، تبين أنها تلقت تحويلات مالية من أشخاص في إسرائيل وقطر وتركيا والإمارات والسعودية، من خلال شركة ويسترن يونيون، وبالدولار الأمريكي، وبلغت قيمة هذه التحويلات بالجنيه المصري 423 ألف جنيه و304 جنيهات، وأكد الشاهد أن دخول إجمالي الأموال التي أودعتها المتهمة في البنوك قُدرت بـ مليون و758 ألف جنيه، مشيرا إلى عدم تناسب ذلك مع مصدر دخلها وطبيعة نشاطها الذي أقرت به أثناء فتح الحساب الخاص بها، من كونها طالبة جامعية تعمل في شركة تسويق.
أفاد الشاهد أن التحويلات التي تلقتها مودة الأدهم لا تتناسب مع طبيعة نشاطها ومصدر دخلها الذي أقرت به أثناء فتح الحساب، من كونها طالبة جامعية ومتوسط دخلها السنوي يبلغ 50 ألف جنيه.
نسبت النيابة العامة للمتهمين بحسب أمر الإحالة لكل من حنين حسام ومودة الأدهم ومحمد عبدالحميد زكي، ومحمد علاء لايكي، وأحمد صلاح دسوقي، أنهم في غضون عامي 2019 و2020 بدائرة قسم شرطة الساحل، وواجهت النيابة المتهمة حنين حسام بما ورد في تحريات المباحث من كونها تعاملت في أشخاص طبيعيين وهما المجني عليهما ملك سامي محمد وحبيبة عصام كمال، واللتان لم تتجاوزا الـ18 من العمر، وروان سامح محمد وسارة جلال عبدالفتاح وآخريات، بأن استخدمتهن بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات من خلال تطبيق «لايكي».
تضمن أمر إحالة حنين حسام ومودة الادهم إلى المحكمة أن المتهمين الأول والثاني اعتديتا على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، بأن قامت الأولى بنشر صور ومقاطع مرئية مخلة وخادشة للحياء العام على حساباتها الشخصية على شبكة المعلومات، وقاموا بالاعلان عن طريق حساباتهم على شبكة الانترنت لعقد لقاءات مُخلة بالآداب عن طريق دعوة الفتيات البالغات والقُصر على حد سواء إلى وكالة أسستها "حنين" عبر تطبيق التواصل الاجتماعي المسمى بـ "لايكي" ليلتقوا فيها الشباب عبر محادثات مرئية مباشرة، وانشاء علاقات صداقة مقابل حصولهن على أجر يتحدد بمدى اتساع المتابعين لتلك المحادثات التي تذاع للكافة دون تمييز.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
