كادت إحد المسنات القاطنات داخل تكية السليمانية المعلقة بالقاهرة، أن تفقد حياتها بعد أن إنهارت بها أرض التكية وسقطت داخل حفرة عميقة لولا أن هرع باقي سكان غرف التكية لإنقاذها.
يقول الشيخ سامي عبد المنعم زكي 76 سنة خادم ضريح أبناء عبد القادر الجيلاني داخل التكية السليمانية المعلقة ومن سكان إحدى الغرف بها، أنهم تفاجأوا بصوت يشبه الانفجار حدث في يوم الثلاثاء قبل الماضي، وعندما هرعوا من داخل الغرف هو بقية الأسر التي تقطن التكية، وجدوا إحدى السيدات المسنات جارتهم في غرف التكية قد سقطت بها جزء من أرض التكية وانهارت لأسفل وتتغلغل بها الرمال وتسحبها لمزيد من الداخل، فأسرع ابنه الشاب بمسحك يدها وسحبها إلى أعلى وقام ومعه بعض الأشخاص بإخراجها بعد إصابتهم جميعا بإصابات وجروح.
وتابعت إحدى سكان التكية بأن انهيار أرضية التكية أظهر أعمدتها من أسفل الركام وكأنه مجوف من الداخل و'الأرض عايمة' من تحت على حد تعبيرها، وأن السقوط الأرضي ببعض أجزاء التكية أوضح أن الأرض مجوفة من الداخل وأساسات البناء على وشك الإنهيار الكلي وتعريض حياتهم للخطر وتابعت بأنهم قاموا بإبلاغ هيئة الآثار وقسم الشرطة منذ ما يقرب من 7 أيام، ولكن لا يوجد تحرك حتى الأن لإنقاذ أرواحهم.
وأضافت بأنها استضافت السكان الذين تطل غرفهم على مكان الانهيار لديها في غرفتها حتى لا يتعرضوا للسقوط فيها وخاصة والديهم أطفال صغار، وأن كل استطاعوا فعله هو تغطية الحفرة محل الإنهيار والهبوط الأرضي حرصا على سلامة الأسر وأبناءهم وذلك حتى يأتي المسؤولون اتخاذ الإجراءات اللازمة.
والتكية السليمانية هي في الأصل مدرسة أنشأت عام543 1، على يد الأمير 'سليمان خان' بعهد الدولة العثمانية، وتحولت إلى تيكية لإيواء المتصوفة المنقطعين للعبادة بشارع السروجية، وعمرها الأمير سليمان باشا، بها ضريح الشيخ رسول القادري وضريح الشيخ إبراهيم القادري.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
