أيام قليلة ويحتفل المصريون بالذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو التي أسدلت الستار على حكم الجماعة الإرهابية بعد عام من اختطاف الوطن شهد كل أشكال التخبط والانهيار أوشكت فيه الدولة على الانهيار.
وعن ذكرياته في أوج أحداث ثورة 30 يونيو 2013، قال وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق اللواء فؤاد علام، إنه قام بدور يعتبره صغيرا في الحشد لثورة 30 يوليو، موضحًا: 'كنت على اتصال مع أحد كبار قادة القوات المسلحة لحظة بلحظة في يوم 28 و29 وحتى 30، أنقل له ضمانات نجاح الثورة'.
وتابع وكيل مباحث أمن الدولة في تصريحه لـ 'أهل مصر': 'التواصل لم ينقطع بيني وبين قائد القوات المسلحة آنذاك، وكان الاتصال على مدار اللحظة كل خمس دقائق تقريبا، واجتمعنا في منزل حسب الله الكفراوي وكان موجود معنا منى مكرم عبيد وبعض الشخصيات، وشاركنا ببيان تم نشره في الإذاعة القنوات، واتصلت أنا بمجموعات من الأصدقاء في نادي الجزيرة دعوتهم لضرورة المشاركة والتأييد الشعبي للثورة يوم 30، وخرج أكتر من 30 مليون من تلقاء أنفسهم'.
وأضاف 'علام': 'كنت مبهور بدور الشباب والشابات الذين طافوا شوارع القاهرة والمحافظات لجمع توقيع الجماهير على وثيقة تسمى تمرد يدعون فيها المشير عبد الفتاح السيسي آنذاك لينقذ البلاد من حكم الإخوان، فكانت بحق ثورة شعبية ليس لها مثيل في التاريخ، وأدعو لعمل فني درامي يجسد كيف تنجح الثورات وكيف يحمي الجيش شعبه ويحقق أماله وطموحه'.
وشهدت ميادين وشوارع كافة محافظات الجمهورية مظاهرات حاشدة يوم 30 يونيو عام 2013، خرج فيها أكثر من 30 مليون مصري للمطالبة بانتهاء حكم الإخوان وعزل الرئيس محمد مرسي.
واتسمت مظاهرات 30 يونيو بالطابع السلمى، ولم تنجر إلى دعاوى العنف التى صدرت عن جماعة الإخوان والتيارات الدينية المتحالفة معها عبر منصة رابعة، حيث اعتصم أنصارالمعزول وكانت السمة الرئيسية فى هذا الاعتصام الدعوة والتحريض على العنف.
وأسفرت دعاوى التظاهر فى 30 يونيو عن سقوط مشروع الإخوان فى الحكم والدستور الذى تم إعداده فى عهد مرسى ولم يكن محل توافق من المصريين لما تضمنه من محاولات لتغيير هوية مصر، حسبما اتفقت القوى السياسية والاجتماعية آنذاك.