اعتبر عبود الزمر، القيادي فى الجماعة الإسلامية، أن ما نشرته "أهل مصر" بشأن مبادرة تتضمن التبرأ من جماعة الإخوان وتدعو إلى الاعتراف بثورة يونيو تدعو غير صحيح، مضيفا عبر تويتة له، على موقع تويتر، أن ما نشرته "أهل مصر" على موقعها أمس الخميس 22 نوفمبر من أنه أجرى وساطة مع الجهات الأمنية لحل مشكلة إدراج الجماعة الإسلامية من على قوائم الممنوعين من السفر غير صحيح.
وتنشر "أهل مصر" صورة التويتة التى نفى فيها الوساطة احتراما منها بحق الرد، وتأكيدا منها على الرأي والرأي والآخر وحرصا منها على الحيادية الصحفية التي تميزت بها دوما، وتحتفظ "أهل مصر" بمصادرها الخاصة التى تؤكد صحة المعلومة.
وكانت قد نشرت "أهل مصر" أمس، موضوعا، عن تقديم عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، خلال الساعات القليلة الماضية مبادرة للأجهزة الأمنية، للهروب من أزمة وضع قيادات التنظيم على قوائم الإرهاب، المبادرة التي طرحها عبود الزمر، هدفت إلى احتواء وتهدأت الموقف بين الجماعة الإسلامية وحزب البناء والتنمية، وبين الأجهزة الأمنية بالقاهرة، وتضمنت المبادرة قبول الطعن المقدم من الجماعة الإسلامية على قرار وضعها على قوائم الإرهاب، مقابل عدة شروط، أهمها:
أولاً: التبرأ التام من جماعة الإخوان واعتبارها تنظيم إرهابي، وخروج الجماعة من تحالف ما يسمى "تحالف دعم الشرعية"، وإعلان ذلك من خلال مؤتمر رسمي بحضور مجلس شورى الجماعة.
ثانيا: التأكيد بشكل معلن أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس شرعي للبلاد، وجاء من خلال انتخابات رسمية ونزيهة.
ثالثاً: تسليم كل العناصر المتورطة في أعمال عنف، أو على علاقة بتنظيم القاعدة وداعش والإخوان، يثبت أن لها علاقة بالجماعة الإسلامية من قريب أو من بعيد، أو ساهمت في استقطاب عناصر لمعسكرات القتال في سوريا والعراق وليبيا، لتقديمهم للمحاكمات القضائية.
رابعاً: فصل كل العناصر المتورطة في أعمال عنف، أو تمت محاكمتها قضائياً بسبب مشاركتها في أعمال إرهابية ضد الدولة المصرية ومؤسساتها، من الجماعة وذراعها السياسية حزب "البناء والتنمية".
خامساً: الفصل التام بين الجماعة الإسلامية، وبين ذراعها السياسي حزب " البناء والتنمية "، واعتبار الحزب كيان سياسي منفصل تماما عن توجهات الجماعة الإسلامية ومجلس الشورى العام.
سادساً: التصويت علي هذه القرارات من الجمعة العمومية، والتصويت علي المشاركة كناخبيين في انتخابات الرئاسة المصرية القادمة.
سابعاً: توجيه قيادات الجماعة الإسلامية الهاربة إلي الخارج بعدم الزج بالحزب والجماعة مع أي من الأنظمة المعاديية لمصر، وعدم التحرك باسم الجماعة أو الحزب في أي محفل دولي عام أو خاص.
جميع الشروط سالفة الذكر تم الإتفاق عليها داخل الجماعة الإسلامية ومجلس الشورى العام، وبين قيادات حزب البناء والتنمية وسيتم الإعلان عليها قريبا.
وتأتي المبادرة كرد فعل على وضع الجماعة على قوائم الإرهاب، وكشف تورط موالية للجماعة الإسلامية في تصدير عناصر لمعسكرات الصراع في سوريا والعراق وليبيا وسيناء، وأن بعض عناصر الجماعة لم تغيير أفكارها ومازالت تؤمن بأطروحات التكفير والقتل.