تباشر النيابة العامة تحقيقاتها في واقعة انتحار 'سيدة الطالبية'، وخاطبت مصلحة الطب الشرعي لاستعجال تقرير الصفة التشريحية للمجني عليها، لبيان وجود شبهة جنائية من عدمه، كما طلبت تحريات إدارة البحث الجنائي لقطاع أمن الجيزة.
عرفت المشكلات طريق حياتهما، ولأسباب تافهة كان يعتقد الزوج أن زوجته تبالغ في ترك عش الزوجية وتعمد الغياب عنه وأطفاله، بزعم تأديبه، حتى تطورت تلك الخلافات فيما بينهما، وتراكمت النزاعات الأسرية التي فشل كبار العائلة في التوصل لحل بشأنها.
قرار مفاجيء اتخذته 'سيدة الطالبية' بالتخلص من حياتها لتنهي من خلفها كافة مشكلاتها، بعدما داهمتها الهموم والمشاجرات، باغتت أسرتها وألقت بنفسها من 'المنور'، بعد فشلها في الانتحاء من شرفة المنزل نتيجة لمراقبة زوجها وأطفالها لها طوال الوقت.
صراخ وعويل الجيران وقبلهم الأطفال، دفع الزوج لمحاولة إنقاذ زوجته 'المنتحرة'، إلا أنه سقط من السلم الداخلي بالطابق الرابع، فاقدا للوعي، وأصبح هو الآخر في حالة صراع مع الموت، بعدما كان سببا رئيسيا في وفاتها.
وفقا لرواية أبناء الزوجة المنتحرة 'م.ح' فإن المتوفية سمعت صوت زوجها يمازح إحدى السيدات هاتفيا، وتعالت الضحكات فيما بينهما، لم تتمالك ربة المنزل كل هذه الأفعال التي تخالف الشرع والقانون.
دخلت الزوجة - وفقا لحديث الشهود - في حالة عتبا وجدل كبير مع الزوج الذي لم يبال بكل هذا، لم يكترث بمشاعر زوجته التي تحملت معه مشقات الحياة ومتاعبها، أغلق باب غرفته عليه من الداخل مواصلا حديثه مع عشيقته، لتستمر ضحكاته معها، غير عابئا بأحاسيس الزوجة المسكينة.
ذكر شهود العيان أن الزوجة المتوفية 'م.ح' ترجت المنزل متوجهة إلى منزل والدها، تشكو إليه حال زوجها وتصرفاته المشينة، إلا أن أسرتها أقنعتها بعدم ترك منزلها حرصا على استمرار الحياة فيما بينهما وعدم هدم عش الزوجية، اضطرت الزوجة لموافقة أسرتها على قرار العودة إلى منزلها، كتمت غيظها بداخلها، حتى قررت إنهاء حياتها بإلقاء نفسها من منور العقار الذي تقطن به بمدينة الطالبية.