ناقشت محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ إرهاب، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، الداعية الشيخ محمد حسان في القضية المسماة إعلاميًا بـ' داعش امبابة'.
وسألت المحكمة 'حسان' فسر لنا برأيك ما هو السر بين قناعة الشباب بما يسمعونه من أراء لبعض المشايخ تتجه بهم إلى شرعية الخروج على الحاكم واستهداف المنشأت ومهاجمة رجال الشرطة والقوات المسلحة، وانتهاج أسلوب، ما هو السر وما هو وجه العلاقة والربط بين قناعاتهم وبين ما يسمعونه؟
حسان: ربما هذه القناعات تأتى نتيجة قهر أو جهل أو ظلم، بل وما يراه هذا الشباب من إعلان حرب على أصول الدين وثوابته.
القاضي: هل ذلك راجع إلى نوازع إجرامية أم إلى قرار فكري ودينى لديهم؟
حسان: أتناقش لنصل إلى حل لإنقاذ أولا سمعة المسلمين فأنا لا أتكلم عن الإسلام فهو محفوظ بفضل الله، ثم لانتشال أبنائنا، ينبغي أن نبين لهم الحق بدليل.
القاضي: هل عندهم 'الشباب' فراغ فكرى أو ديني؟، وكيف نفرق بين هذا وذلك من أصحاب النفوس الضعيفة، هل ننتظر حتى تحدث مصيبة؟
حسان: ما على أهل العلم إلا أن يبين لهؤلاء من ضُعاف النفوس، ولا تخلو دولة من مثل هذه العناصر المتخصصين في فهم الدين الصحيح.
وحضر الشيخ محمد حسان الجلسة مرتديًا جلبابًا أبيض، ورافقه شقيقه الشيخ محمود حسان و4 من أبنائه، وشهد محيط مجمع محاكم طرة تشديدات أمنية مكثفة قبل بدء الجلسة، وانعقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وغريب عزت، وسعد الدين سرحان.
وتنظر محكمة الجنايات جلسة محاكمة 12 من عناصر داعش الإرهابي بينهم 7 تم إخلاء سبيلهم بتدابير احترازية، و5 متهمين هاربين في القضية المعروفة اعلاميًا بـ'خلية داعش امبابة'، وحملت القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا.
وأسندت النيابة للمتهمين تولى قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي والأمن القومي.
وأوضحت أن المتهم الأول تولى تأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة 'داعش' التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وافراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية.