خنقها بمخدة حتى الموت.. والدة الطفلة "أحباب" ضحية والدها بأوسيم تروي كواليس الواقعة (فيديو وصور)

الطفلة أحباب - المجني عليها
الطفلة أحباب - المجني عليها

لم تمر سوى بضع دقائق على عودة 'أم. مكة' لمنزل زوجها، من عملها الذي استمر 8 ساعات (خادمة)، حتى اشتعلت الخلافات الأسرية بينها وبين زوجها 'محمد. ع'، ليتحول الشجار إلى جريمة قتل بشعة هزت مدينة أوسيم جنوب محافظة الجيزة، ليتجرد من كل مشاعره الإنسانية واتخذ من الشيطان فكرته الملعونة في التخلص من فلذة كبده طفلته الرضيعة "أحباب" صاحبة الـ8 أشهر، حيث كان دائم تعذيبها وضربها، بسبب كثرة بكائها وسط الخلافات المندلعة مع والدتها.

كانت والدة الطفلة تحاول بكل السُبل منع زوجها من ضرب تلك الطفلة البريئة بسبب كثرة بكائها، إلا أنه كان يهددها بعدم الاقتراب منها وإلا سوف ينهي حياتها.

وكشفت والدة الطفلة 'أحباب' لـ'أهل مصر'، كواليس هذه الجريمة البشعة، قائلة: 'ماكنش عايزها كل شوية يقولي نزلي الطفلة دي وقت حملي بها، كان بيكرهها ومن وقت ما خرجت للدنيا امتنع عن المصروف، وتربيتها، ليأخذها من بين إيدي ويلقي بها على السرير بجواره'.

لم تجد الأم حلا في تخليص 'أحباب' من بين أيادي الأب الشيطاني، حيث فشلت كل المحاولات معه، ليفكر في التخلص منها فجر الخميس الماضي، ولفتت الأم: 'كانت الطفلة تبكي كثيرًا، ومن كثرة بكائها، طلبت من زوجي أن يعطيني الطفلة لمحايلتها لكي تسكت لكنه رفض، وقال لي سيبيها تعيط ما تقربلهاش وشتمها كتير، لأقول له حرام عليك دي طفلة ليه تعمل كدا، فقام على الفور وأمسكها من ذراعها الضعيف وخبطها على الأرض وقال لي، إوعي اتقربي لها سيبيها تعيط، ولو قربتيلها همسكها أقسمها نصين واقتلها'.

والدة الطفلة أحباب

دموع لم تمتنع على خدي والدة الطفلة 'أحباب'، حزنًا على رضيعتها أثناء التمثيل برواية المشهد المأساوية، الذي عاشته بعن أن اكتشفت وفاة طفلتها، لافتة: 'طلبت منه أن أعطيها الدواء ولكنه رفض، ثم طلبت أن يعطيها 'الببرونة' لكي تهدأ من البكاء، فقال لي هي نامت'، مشيرة إلى أنه منذ عصر يوم الخميس حتى المساء رفض أن يعطيها الطفلة قائلا لها: 'هي ليه كل ما تشوفني تعيط، ليه متعلقة بيكي أكثر مني'، لترد عليه: ' انت بتضربها وتزعقلها ودي طفلة مش حاسة من ناحيتك بحنان، من ساعة ما اتولدت وهي بتسمع صوتك بتزعق وبتشتم'.

الطفلة أحباب - المجني عليها

جومانا كشفت جريمته

وتضيف الأم: 'صمم هذا المساء أن لا يعطيني الطفلة رغم بكائها الشديد، وقد حل المساء وكنت ذاهبة لأنام أنا وشقيقة أحباب، وكان في هذا اليوم برفقتنا ابنة زوجته الأولى وتدعى (جومانا 5 سنوات)، فطلبت منه أن يعطيني (أحباب) لكي أذهب بالأطفال للنوم على السرير، ولكنه رفض قائلًا: ' أحباب هتفضل جنبي، انتى خذي مكة وجومانا وروحي نامي على السرير، ولما آجي أنام هديكي أحباب تنام معاكي وسبتها معه، ومشيت نمت في حجرة مجاورة لها'.

وتابعت الأم :' أثناء نومي حسيت حد لمسها وبيأذيها، وبالفعل استقيظت بخضه شديدة، ولما رحت عندها وجدتها تحت الدولاب وعليها هدوم ومخده شيلت كل دا ومسكت الطفلة كان وشها مزرقّ وايديها مثلجة، وآثار زرقان في جسمها كتير فقولته أنت عملت إيه في البنت'، قالي 'معملتش حاجة'، طلبت منه أن أروح للدكتور لفحصها وبالفعل ذهبت لمستشفى خاص ليبلغونا أن الطفلة ماتت '.

بداية الواقعة

وترجع بداية الواقعة، إلى تلقي ضباط مباحث مركز شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة، إشارة من المستشفى تفيد باستقبال الطفلة 'أحباب' 9 أشهر جثة هامدة، ووفقا لتقرير مفتش الصحة، توجد آثار خنق وإزقاقالوجه ووجود شبه جنائية في الواقعة، وادعاء والدها بوفاتها طبيعيً ومقيمين بدائرة القسم.

وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد أحمد فرحات رئيس مباحث مركز شرطة أوسيم إلى المستشفى، وبمواجهة والد الطفلة المدعو 'محمد علاء' 35 سنة، أنكر صلته بالجريمة وخلال ذلك روت الطفلة 'جومانة' ما شاهدته إلي ضباط المباحث، وأفادت بقيام والدها بالتعدي بالخنق على شقيقتها لوالدها 'أحباب' وبمواجهة الزوجة والدة الطفلة المدعوة 'رحمه سمير'، بما جاء علي لسان الطفلة أفادت بأن زوجها كان لا يرغب في الطفلة قبل ولادتها وطلب إنزالها 'مكنش عاوز عيال تاني وقال سيبيها تبكي لغاية ما تموت' وبمواجهة المتهم وبتضيق الخناق عليه أقر بارتكاب جريمته انتقاماً من زوجته التي وضعته أمام الأمر الواقع وانه كان يرفض الخلفة من البداية ووضعت أنثي ثم أخري الأمر خلف في قلبه غل وحقد للزوجة ورغبة الانتقام منها.

وبالعرض علي النيابة العامة، أمرت بانتداب الطب الشرعي وإعداد تقرير مفصل وواف عن سبب الوفاة، وصرحت بدفن الطفلة عقب بيان الصفة التشريحية لها، كما أمرت النيابة العامة بشمال الجيزة بحبس الأب المتهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث التكميلية حول الواقعة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
بث مباشر مباراة منتخب مصر وبوتسوانا في تصفيات أمم إفريقيا (لحظة بلحظة) | التشكيل