اعتقد 'عبدالله ه' الشهير بـ'سمكة' صاحب الـ16 عاما، أن الخلافات التي كانت بينه وبين صديقه 'عمرو' انتهت بعد جلسة صلح منذ قرابة 6 أشهر، حتى جاءت ساعة الشيطان، ولم تكن طعنة الغدر بالحسبان فور قيام 'عمرو' (المتهم) بإنهاء حياة 'عبدالله' (المجني عليه) حينما رفض الإدلاء بشهادة زور على بيع موبايل كان بحوزة المتهم لأحد الأشخاص.
يوم الأحد 29 يوليو الماضي، وبالتحديد في الساعات الأخيرة من هذا اليوم، كانت المرحلة الخامسة بمنطقة منشأة ناصر التابعة لمحافظة القاهرة، على موعد مع جريمة بشعة ذاع صيتها بين الأهالي، وأصبحت حديث الساعة بعد أن فارق ضحية طعنة الغدر الحياة على يد صديقه: 'راح السند والضحكة الحلوة'.
' أهل مصر' علم بالواقعة فور تلقى قسم شرطة منشأة ناصر بلاغًا من الأهالي بمقتل الطالب عبدالله بدائرة القسم، وتوجه لكشف ملابسات الواقعة.
في بداية الحديث، قالت والدة 'عبدالله': 'ابني كان بيدرس ويساعدنى قاللى أنا عايز أشتغل عشان أساعدك يا أمى، منه لله قتله المجرم خيانة وغدر وجابولى ابنى جثة هامدة، أنا عايزة حق ابنى حسبى الله ونعم الوكيل، وكان دائما يقول لها 'انا عايز اشتغل ياماما عشان اساعدك،و كان 'طيب ' وليس له مشاكل مع أحد الجميع كان يحبه من حبه الشديد لجيرانه وأصدقائه'.
وتابعت الأم والدموع تنهمر من عينيها: ' كل الحكاية أن عمرو كان بايع تلفون لواحد صديقه وكان واقف عبدالله وقتها، وصديق المتهم أعطاه جزء من الفلوس، وتبقى جزء، فالمتهم استشهد بعبد الله أنه ما اخدش فلوس وقت البيعة، عبد الله رفض يشهد زور وقال له لا أنت واخد فلوس وأنا كنت واقف وحاضر'.
المتهم
وتابعت: ' صُدم المتهم من رد فعل عبدالله بتوضيح الحقيقة، فوجه لعبدالله تهديدات بالقتل وشتيمة بأبشع الألفاظ، وأخرج مطواة من ملابس وطعن عبدالله في مكان حساس، ابني اتشاهد 3 مرات بعدما نقل إلى المستشفى، الدم لم ينقطع منه من شدة الطعنة، ويوم الحادث، تلقيت مكالمة هاتفية من صديقه أفاد فيه بإصابة عبد الله ونقله إلى المستشفى، أسرعت إلى هناك وبرفقتي شقيقته، وجدت ابني جثة هامدة داخل المشرحة، دخلتها وقتها في حالة إغماء شديدة، من الصدمة لما الدكتور قال لي البقاء لله عبد الله اتوفى'.
المتهم
ولفتت والدة المجني عليه أن المتهم دائم التفاخر بالسلاح فى الشارع بمباركة والده، وتعدى من قبل على رجل فى الشارع وأطلق النار من فرد خرطوش فى الشارع للتباهى وترهيب الجيران: 'أنا بطالب بالقصاص من المتهم وألا يعاقب بقانون الطفل لأنه أزهق روح وحرق قلبى عليه'.
كان غرقان في دمه
وأخذت 'فرحة' شقيقة المجني عليه طرف الحديث، والتي أصيبت بحالة انهيار فور علمها بالواقعة بعدما أن قبلها شقيقها في يوم الحادث قبل خروجه من الشقة كأنها 'قبلة الوداع'، قائلة: 'أنا شوفت الموتوسيكل اللي اتنقل عليه أخويا كان غرقان دم دخلت في حالة انهيار وكنت هقع من طولي، ومحدش وقتها عاوز يقولي حاجة وأيه اللي حصل، أنا ماشوفتش أخويا إلا وهو في التلاجة داخل على المشرحة، والدي منفصل عننا منذ سنوات، عبد الله كان هو الأب والابن كان كل حاجة بالنسبة لنا، هو مات وكلنا موتنا معاه'.