أسدلت محكمة النقض، اليوم الإثنين، الستار على مقتل الشاب محمود البنا، في القضية التي تداولت إعلاميا باسم «شهيد الشهامة»، بالحكم الصادر بتأييد معاقبة المتهمين محمد أشرف راجح، وإسلام عواد، ومصطفى محمد، 15 عامًا، و'إسلام البخ' 5 سنوات.
في ديسمبر من 2019، قضت محكمة جنايات الطفل، المنعقدة بمجمع محاكم شبين الكوم، بمعاقبة المتهم محمد أشرف راجح، والمتهم الثاني إسلام عواد، والثالث مصطفى محمد في القضية مقتل محمود البنا، بالسجن 15سنة، ومعاقبة المتهم 'إسلام البخ'، بالسجن 5 سنوات، في ضوء الإتهامات المنسوبة إليهم بقتل المجني عليه.
تقدم المتهمون بطعن على الحكم الصادر أمام محكمة النقض، وتداولت جلسات المحاكمة، حتى أصدرت حكمها المتقدم في جلسة اليوم الإثنين.
مشادة كلامية ومطواة
تلقى مدير أمن المنوفية إخطارًا من اللواء محمد عمارة، مدير المباحث الجنائية بالمنوفية، يفيد استقبال مستشفى تلا المركزي 'محمود. ع. أ' طالب بالصف الثالث الثانوي، جثة هامدة إثر طعنات نافذة بالبطن، تبين قيام 'راجح' 18 عامًا بالتعدي على المجني عليه بمطواة نتيجة مشادة كلامية، حال معاتبته على مغازلة جارتهما، أثناء تواجدهم في إحدى المقاهي المتواجدة بالمدينة، وتم تحرير محضرًا بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات في الحادث الذي تسبب في ضجة إعلامية كبيرة آنذاك.
تمكنت مباحث مركز تلا بمديرية أمن المنوفية من ضبط 'إسلام. ا' المتهم الرابع في قضية مقتل محمود البنا، وتبين أن دوره في القضية تمثل في مساعدتهم بالهروب عبر دراجة نارية، واعترفوا بقيام محمد أشرف راجح بقتل المجني عليه بسبب خلافات على مغازلة فتاة.
المعاكسة ليست من الرجولة
تفاصيل الحادث البشع عندما نشر الطالب محمود البنا على حسابه الشخصي عبر موقع تبادل الصور 'انستجرام'، قائلًا 'معاكسة الفتيات ليست من الرجولة'، وشاهدها زميله محمد راجح الذي استشاط غضبًا خاصة أن الأول حاول منعه من الاعتداء على فتاة وإهانتها في وسط الشارع 'وفقًا لما جاء بالتحقيقات.
وأظهرت التحريات أن المتهم 'راجح' تربص بـ 'البنا' بمساعدة أصدقاء له في أحد شوارع مدينة تلا بمحافظة المنوفية يوم الأربعاء الموافق 9 أكتوبر، وسدد له عدة ضربات باستخدام سلاح أبيض 'مطواة' في منطقتي البطن والعنق والفخذ' وتركوه غارقًا في دمائه وهربوا جميعًا حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وأفاد تقرير الطب الشرعي بأن سبب الوفاة هو قطع شريان الفخذ الأيسر للضحية محمود البنا، قبل أن يحال المتهمون إلى محكمة جنايات الطفل التي عاقبتهم بأحكام مشددة وفقا للحد المسموح به قانونا، تم الطعن عليها أمام محكمة النقض التي أيدت تلك الأحكام.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
