قررت الدائرة الأولى إرهاب، بمحكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، اليوم الأحد، تأجيل إعادة محاكمة محمود عزت القائم بأعمال مرشد الأخوان في القضية رقم 56460 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر، والمقيدة برقم 2926 لسنة 2013 كلى شرق القاهرة والمعروفة إعلاميا بـ'اقتحام الحدود الشرقية '، لجلسة 24 أكتوبر لاستكمال المرافعة.
لم يتوانى وجماعته في بيع مصر بالرخيص
وخلال الجلسة، استهل محمد صبري رئيس نيابة أمن الدولة العليا، مرافعة النيابة، قائلا: بسم الله الحق بسم الله العدل بسم الله الذي به استعنا، بسم الله نحمده ونستغفره ونتوب اليه، ونسأله أن ينزل بالكافرين أشد العذاب، أنه مع كونه غافر الذنب شديد العقاب، فكل من خلا من طاعته فهو باطل، فليس بينه وبين العباد حائل، وكل مخلوق وبأعماله يوم الحساب حامل، سبحانه.. حذر الناس من الشيطان، فمن اعتصم بحبل الله فهو العاقل، فهو الله أظهر الحق وأزهق الباطل.
وقال رئيس نيابة أمن الدولة، قضية اليوم قضية وطن غالي علينا، أنها مصر، قلب العروبة النابض ونبض التاريخ وحامية الأرض والعرض، لم يعى المتهم وجماعته ذلك، استبدلوا الشعب والمقومات والحضارة باعتبارها حفنة تراب، ولذا لم يتوانى وجماعته في بيعها بالرخيص والتنازل عنها بأبخس الأثمان، وجعلوا من قتل أبناء مصر وفساد أخلاقها وانكسار رايتها صوب هدفهم، وفي المقابل أثبت الشعب بهلاله وصليبه أن مصر هبة المصريين قبل أن تكون هبة النيل، وكأن هذا النهر العظيم مرآة صادقة للشعب الكريم، شعب في حركاته وسكناته، يستخرج الأمل بنفس رضية لا تخشى المنية، أنار بحضارته ظلمة البرية، شعبا آمن بأن الفداء عطاء بسخاء.
خائنون بالداخل تآمروا مع أعداء متربصين بالخارج
واستكمل رئيس نيابة أمن الدولة، نمثل اليوم بمحراب عدالتكم ومصر قد نزفت دمائها، خرب المجرمون دمائها استباحوا أرضها وأخترقوا حدودها، ضيقوا الخناق على البعاد، تأبهو فقصدوا السجون هدموا أسوار الحصون، اتفاقات وإعتداءات غاشمة، قتل وتخريب وترويع، ترويع وترهيب، أثاروا الفتن ليصيب مصر الوهن، استغلوا قداسة الدين وجعلوا الدين وسيلة ليصل كبيرهم لمبتغاه، تبدأ وقائع الدعوى في وقت من تاريخ أمة ضعف فيه القائمون على حكمها، وبينما سعى المصريون لحلها سعى المتهم وجماعته لتخريبها، أراد المتهم وجماعته إسقاطها، وقد لاح له في الأفق نجاح للمؤامرة، مؤامرة عنوانها الفوضى، أطرافها خائنون بالداخل وأعداء متربصون بالخارج، باتوا يخططون ويمكرون باجتماعات تعقد ومؤتمرات تحاك لقاءات هنا ومؤتمرات هناك، القاسم المشترك فيها الاستيلاء على مقاليد حكم البلاد، باتفاقها مع جماعات خارجية، خططوا فيها لجرائم عظام.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين رأفت زكي وحسن السايس، ومحمد صبري رئيس نيابة أمن الدولة العليا، وبحضور حمدي الشناوي الأمين العام لمأمورية طرة، وسكرتارية طارق فتحي.
وتتهم النيابة العامة المتهم محمود عزت إبراهيم لأنه خلال الفترة من 2010 حتى 2011 بدوائر شمال سيناء والقاهرة والقليوبية المنوفية اشتراك بالانضمام والتعاون مع المتهمين من الاول حتى 76 مع هيئة حماس وقيادات التنظيم الدولي للاخوان وحزب الله على احداث حالة من الفوضى تنفيذا لمخططهم وتدريب عناصر مسلحة من قبل الحرس الثوري الإيراني'.
وأوضحت النيابة أن المتهمين استقلوا سيارات دفع رباعي مدججة بأسلحة نارية ثقيلة (آر بى جى وجرينوف وبنادق آلية) وتمكنوا من السيطرة على الشريط الحدودي بطول 60 كيلو مترا، وخطفوا ثلاثة من ضباط الشرطة وأحد أمنائها، ودمروا المنشآت الحكومية والأمنية، وواصلوا زحفهم.