تستكمل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الأحد، محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، و78 آخرين من قيادات وأعضاء الجماعة، بينهم كل من محمود عزت وعاصم عبدالماجد ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي وعمرو زكي وأسامة ياسين، وآخرين، في القضية المتداولة إعلاميا بـ«أحداث المنصة»، بشأن اتهامهم بالتحريض على ارتكاب أعمال عنف وفوضى قبل فض اعتصام رابعة العدوية، والتي خلفت ورائها 17 قتيلا ونحو 25 مصابا.
تستعرض «أهل مصر» أبرز المعلومات المتاحة بشأن قضية 'أحداث المنصة'.
تضم القضية 8 قيادات بجماعة الإخوان من إجمالى عدد 79 متهمًا بينهم 3 هاربين، حيث ضمت 6 قيادات من أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة وهم كل من محمد بديع المرشد العام، ونائبه محمود عزت، ومحمد البلتاجي، وعمرو زكي، وأسامة ياسين، وصفوت حجازي 'محبوسين'، بخلاف القيادى بالجماعة الإسلامية عاصم عبدالماجد، والداعية السلفي محمد عبدالمقصود (هاربين).
دور محمود عزت في القضية
أظهرت التحقيقات أن المتهم الثاني، محمود عزت، أقر بتوليه قيادة جماعة الإخوان، بشغله منصب نائب المرشد العام لها؛ في غضون الفترة من ۲۰۰۹ حتى عام ۲۰۱4، فيما تولى محمد بديع قيادة تلك الجماعة بشغله منصب المرشد العام لها، وشارك باقي قيادات الجماعة في تجمهر رابعة العدوية رفقة باقي المتهمين.
وأشارت التحقيقات إلى خروج تجمهرات أخرى بمحيط ميدان رابعة العدوية، منها أحداث المنصة والحرس الجمهوري.
شباب الإخوان تقدموا الأحداث
رصدت التقارير الأمنية أن تجمهر المنصة تقدمه عناصر شبابية، ومن خلفهم قيادات بالجماعة وعلى رأسهم المتهم أسامة ياسين، وأنهم اعتزموا التوجه لمطلع كوبري 6 أكتوبر من شارع النصر باتجاه العباسية وقطع حركة المرور أعلاه مع القيام بأعمال تخريبية بهيكل الكوبري، في الوقت الذي تصدت فيه قوات الأمن المتمركزة قبل مطلع الكوبري ومنعت تقدمهم إليه.
ذكرت التحقيقات أن القيادات الإخوانية وضعت مخطط الأحداث لباقي المتهمين وغيرهم مجهولين، وحددوا دور كل منهم فيها، في الوقت الذي تولي القياديين، أسامة ياسين وصفوت حجازي، مهمة قيادة التجمهر ميدانيًا، والذي تسبب في استشهاد الضابط شريف السباعي عبد الصادق، من قوة الإدارة العامة للأمن المركزي، بقتله من 'مجهولين'، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
استشهاد ضباط وآخرين مدنيين
كذلت تحدثت التحقيقات عن مقتل 14 مواطنا تصادف وجودهم تارة أو كانوا من المناهضين للجماعة وأفعالهم في موقع الأحداث تارة أخرى، فضلا عن الشروع في قتل 10 من قوات الأمن و7 مواطنين آخرين.
وأقامت النيابة الدليل قِبل المتهمين استنادا إلى شهادة 57 شخصًا بينهم ضباط وموظفين ومواطنين شهدوا الأحداث، وعلى رأسهم اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة وقت الأحداث، واللواء أشرف عبد الله مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي آنذاك.
وأقر القيادي الإخواني صفوت حجازي خلال التحقيقات بمشاركته بتجمهر جماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية، وتزعمه لأحد التجمهرات المنبثقة منه والتي توجهت صوب النصب التذكاري للاستقرار به، وأفاد المتهم التاسع عشر جمال كمال محمود جاد السيد بالتحقيقات بضبطه إبان مشاركته بتجمهر جماعة الإخوان بميدان رابعة العدوية.
أسلحة وذخائر
وجهت النيابة للمتهمين قتل النقيب شريف السباعي من قوة الأمن المركزي و14 آخرين عمدًا مع سبق الإصرار وإصابة العديد من أفراد الشرطة والمدنيين والشروع في قتل آخرين وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وإحراز الأسلحة النارية والبيضاء والذخائر.
ساقت جهات التحقيق إلى المتهمين، أنهم في يوم 27 يوليو 2013 بمنطقة مدينة نصر، ارتكبوا جرائم تولي قيادة والانضمام جماعة أسست على خلاف القانون وإمدادها بمعونات مادية وأسلحة وذخائر وعبوات حارقة بهدف تغير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها لتحقيق أغراضها.