اعلان

كلمة وزير الداخلية خلال حفل تخرج دفعة 2021 من كلية الشرطة

اللواء محمود توفيق وزير الداخلية
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية

بدأ اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كلمته في حفل تخرج دفعة 2021 من كلية الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتلاوة الآية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم ' وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ' صدق الله العظيم، السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية الجمع الكريم تتشرف وزارة الداخلية بمشاركة حضراتكم إحتفالها بيوم الخريجين، لتشهدوا وشعب مصر خطى هذه النخبة من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة، بعد أن تحولوا إلى حياة الإنضباط والإلتزام، واليوم يبدأون أولى خطواتهم العملية فى أداء رسالتهم النبيلة لحفظ الأمن والأمان فى ربوع مصرنا الغالية، يقفون بصلابة وشموخ حراساً للوطن فى سبيل رفعته ونهضته ورخاء شعبه العظيم.

نحتفل بيوم الخريجين هذا العام مع آفاق الجمهورية الجديدة وأنتم سيادة الرئيس تقودون مسيرة الوطن برؤية مستقبلية مستنيرة، تحققون من خلالها آمال الشعب عبر إنجازات ومشروعات قومية عملاقة أسست لدولة حديثة آمنة مستقرة تتبوأ مكانتها المستحقة بإرادة وطنية ثابتة.

السادة الحضور:

يدرك جهاز الشرطة إدراكاً كاملاً ما يحيط بالوطن من تحديات يفرضها محيط إقليمى يموج بالصراعات ومخططات خارجية تستهدف تقويض مسيرة الوطن نحو التنمية والرخاء، وهنا يقف أبناؤكم من رجال الشرطة دوماً عند مستوى المسئولية ولاء للواجب باذلين العطاء بنفس راضية للقضاء على مخاطر الإرهاب ودحر فلوله، وإجهاض محاولات التنظيمات الساعية إلى إحياء نشاطها الإجرامى، وذلك من خلال معلومات متكاملة وإجراءات مقننة ودقة فى تنفيذ عمليات الضبط، وفى مجال مواجهة الجريمة بشتى صورها تواصل الجهود الأمنية نجاحاتها فى ترسيخ محاور الأمن الوقائى، وإستهداف البؤر الإجرامية وتحقيق مفهوم الردع للخارجين على القانون والتصدى لكل ما يمس قيم المجتمع حفاظاً على أمنه وإستقراره.

وإدراكاً لقيمة الأمن بإعتباره ضرورة للحياة والتنمية، وأن تحقيقه فى عالم اليوم هو عملية بالغة الدقة والتعقيد، فقد إرتكزت الإستراتيجية الأمنية على أسس وتخطيط علمى مدروس بهدف مواصلة الإرتقاء بمعدلات الأداء وتحقيق الريادة الأمنية وتوطيد دعائم الأمن والإستقرار، ولتحقيق ذلك تعمل وزارة الداخلية على التطوير والتحديث الشامل للمنظومة الأمنية بما يتيح الإستمرار فى التفوق على التحديات.

ويشهد الواقع إهتمام الوزارة بالعنصر البشرى بإعتباره الدعامة الأساسية لتحقيق أهداف السياسات الأمنية، حيث تنطلق جهود منظومة التعليم والتدريب لإعداد أجيال من رجال الشرطة مزودين بمهارات وقدرات وظيفية متميزة مؤهلة للتعامل المدرك لإمكانيات الوسائل التكنولوجية الحديثة وتوظيفها فى مواجهة كافة صور الجرائم المستحدثة وتحقيق جودة الأداء الشرطى.

الجمع الكريم:

تحرص السياسة الأمنية المعاصرة على تعزيز قدرات أجهزة الوزارة ومواكبة توجه الدولة نحو التحول الرقمى بما يحقق تنفيذ التكليفات والمهام الأمنية بدرجة عالية من الكفاءة والفاعلية وتنمية مهارات رجل الشرطة فى مختلف مجالات العلوم القانونية والشرطية والإجتماعية، وفى مقدمتها مبادئ حقوق الإنسان من خلال إدراجها كمادة أساسية فى مناهج التعليم بالكليات والمعاهد الشرطية، والدورات التدريبية التى يتم تنظيمها بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأممية والتى تستهدف تعظيم مفاهيم إحترام حقوق الإنسان وصون حرياته الأساسية فى كافة مجالات العمل الأمنى إنفاذاً لمحددات الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.

وتواصل منظومة التعليم والتدريب الأمنى سعيها لصقل المهارات الوظيفية لرجل الشرطة من خلال تطوير المقررات الدراسية والإستعانة بأحدث تقنيات وسائط التدريب بهدف إعداد رجل شرطة عصرى وهو ماجسدته فعاليات اليوم من كفاءة عالية جاءت نتيجة الجهد والإخلاص فى العمل، ودليلاً على المستوى المتميز الذى حققته منظومة التعليم والتدريب بالوزارة فى شتى القطاعات الأمنية.

وفى ذات السياق تم إستحداث دبلوم حفظ السلام وتسوية المنازعات بكلية الدراسات العليا وفى إطار سعى الوزارة الدائم لترسيخ مكانة مصر الإقليمية والدولية إضطلع المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام بأكاديمية الشرطة بتدريب العديد من الكوادر الوطنية والأجنبية تحت مظلة الأمم المتحدة.

كما تعمل الوزارة على تعظيم الإستفادة من الشرطة النسائية فى العديد من المجالات الأمنية، وفى سبيل تحقيق ذلك قامت الوزارة بالتوسع فى مشاركة العناصر النسائية فى منظومة العمل الشرطى والمشاركة فى المهام القتالية، كما أتاحت لهن الحصول على دبلومات الدراسات العليا والإلتحاق بالدورات التدريبية المتقدمة من أجل الإعداد والتأهيل الأمثل للتعامل مع مختلف الظروف والمواقف مما يجعلهن على جاهزية تامة ودائمة للقيام بدورهن فى حفظ أمن المجتمع.

وتجسيداً للتلاحم بين فكر وأداء المؤسسة الأمنية مع ثوابت العمل الوطنى فقد تم هذا العام فتح باب القبول لخريجات كليات الحقوق والتربية الرياضية / للإلتحاق بكلية الشرطة والدراسة بها لمدة عامين / يتم تزويدهن خلالهما بالعلوم الشرطية التخصصية والمهارات الميدانية / إلى جانب تمكينهن من الحصول خلال فترة الدراسة على درجة الماجستير فى العلوم القانونية والمجالات المرتبطة بالمهام الأمنية أسوة بزملائهن من الطلبة خريجى كليات الحقوق.

- ولقد فرض تطوير المسارات الأمنية .. تأسيساً على الثوابت الإستراتيجية للوزارة / تحديد المهام بدقة وتوجيه العنصر البشرى لها وفقاً لمقوماته ومؤهلاته الذاتية / ومن هذا المنطلق تم إستحداث منظومة التقييم الشامل لطلبة كلية الشرطة تمهيداً لتعميمها على باقى المعاهد التدريبية الشرطية / وهى تعمل كمرآة تعكس قدرات الطالب المختلفة / من خلال تطبيقات إلكترونية تم تصميمها وقاعدة بيانات يتم تحديثها دورياً / تتضمن نتائج تقييم موضوعية للمستوى العلمى والتدريبى والرياضى والإنضباطى / وصولاً للإرتقاء بالأداء.

السادة الحضور:

- يسعدنى وهيئة الشرطة أن نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير / لأجهزة الدولة ومؤسساتها / التى تتعاون مع وزارة الداخلية فى سبيل تحقيق الأهداف الوطنية المشتركة / وفى مقدمتها قواتنا المسلحة الباسلة والتى يواكب هذه الأيام إحتفالنا بذكرى نصرها العظيم والخالد فى حرب أكتوبر المجيدة فكل التحية لرجالها الأبطال / راجين المولى عز وجل التوفيق للمزيد من التكاتف والتكامل حتى تصل مسيرة العمل الوطنى لأهدافها.

- كما أتوجه بتحية إعزاز وتقدير .. لأرواح شهداء مصر الأبرار ولأبنائنا مصابى الواجب / من رجال الشرطة والقوات المسلحة الذين قدموا التضحيات / فداء لوطنهم من أجل أن يحيا شعبه آمناً مطمئناً.

- واليوم ونحن نشهد تخرج دفعة جديدة من رجال الشرطة / يسعدنى أن أتوجه بالتهنئة للسادة أولياء الأمور .. شركاء هذا النجاح.

أبنائى الخريجين

- إن الوزارة لعلى يقين .. أنكم تدركون مسئوليتكم الوطنية / وتؤمنون بأن واجبكم المقدس هو حماية هذا الوطن / والتفانى فى الحفاظ على مقدراته وإنجازاته / وأنكم إلتحقتم بهذا الصرح العريق لتحملوا رسالة أمن الوطن / إمتداداً لأجيال بذلوا العطاء لحماية أمنه وإستقراره / عليكم أن تحرصوا على مواصلة الإرتقاء بقدراتكم العلمية والبدنية / للوفاء بمتطلبات الأداء الأمنى / فى إطار الإلتزام التام بالقانون ومبادىء حقوق الإنسان.

السيد الرئيس:

- إن رجال الشرطة يؤكدون .. على تمسكهم الراسخ بأداء الواجب / وعلى عهدهم أمام الله وشعب مصر .. وتحت قيادتكم الحكيمة / متسلحين بسلطان القانون وهيبته / يجسدون بتضحياتهم حصناً منيعاً لترسيخ دعائم الإستقرار / ملتزمين بالحفاظ على الكرامة الإنسانية وحماية قيم وحقوق المواطنين يجددون العزم من أجل مواصلة الدفاع عن أمن مصر / ومكتسبات شعبها العظيم.

حفظكم الله سيادة الرئيس وسدد خطاكم

وحفظ مصرنا الغالية آمنة مطمئنة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً