اعلان

6 سنوات بالمحاكم.. رحلة تنظيم «كتائب حلوان» من الإحالة حتى اقتراب محطة الفصل في القضية

متهمو كتائب حلوان داخل القفص ـ أرشيفية
متهمو كتائب حلوان داخل القفص ـ أرشيفية

اقتربت قضية «كتائب حلوان» من مرحلة الحسم، بعد 6 سنوات داخل أروقة المحاكم،بعدما حددت دائرة الإرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، جلسة 30 من يناير المقبل، للنطق بالحكم على 215 متهمًا في القضية.

تستعرض «أهل مصر» محطات هامة في القضية، بداية من قرار الإحالة إلى محكمة الجنايات وانتهاءً بتحديد جلسة للنطق بالحكم.

أكثر من 6 سنوات مرت على إحالة 215 متهمًا إلى محكمة الجنايات، لبدء محاكمتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ «كتائب حلوان»، على خلفية الإتهامات الموجهة إليهم بالإنضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، والتحريض على قتل رجال الشرطة، والتحريض على مهاجمة رجال السلطة القضائية والدعوة لقلب نظام الحكم والخروج في مظاهرات معارضة للنظام القائم.

في مايو من 2015، أمرت النيابة العامة بإحالة المتهمين إلى دائرة الإرهاب بمحكمة الجنايات المختصة، وبدأت أولى جلسات محاكمة المتهمين في القضية بتاريخ 30 من أغسطس من ذات العام، أمام دائرة المستشار شعبان الشامي، وخلال الجلسة الأولى طلب محامو المتهمين التأجيل للإطلاع وتصوير الأوراق، فيما تلت النيابة العامة أمر الإحالة الصادر ضد المتهمين.

أبرز الاتهامات

أشار أمر الإحالة أن المتهمين في غضون الفترة من 14 أغسطس 2013 وحتى 2 فبراير 2015 بدائرة محافظتى القاهرة والجيزة، المتهمون من الأول حتى الحادى والثلاثين تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التى كفلها الدستور والقانون والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى بأن تولوا مسئولية لجان جماعة الإخوان النوعية بشرق وجنوب القاهرة وجنوب الجيزة، والتى تضطلع بتحقيق أغراض الجماعة إلى تغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمنشآت العامة والبنية التحتية لمرافق الدولة وكان الإرهاب أحد وسائلها التى تستخدمها هذه الجماعة فى تحقيق أغراضها.

أحراز القضية

في جلسة 7 فبراير من 2016، شاهدت المحكمة أحراز القضية والتي تضمنت 'منشار حديدي' وطلقات نارية وعدد من الأسلحة النارية ووخزائن طلقات، بخلاف بوسترات للرئيس المتوفي الأسبق محمد مرسي، وأقنعة وقفازات وشعارات رابعة.

شهود الإثبات

في 9 سبتمبر 2016، استمعت المحكمة إلى أقوال شهود الإثبات ومن بينهم العقيد وائل الشريطي، مأمور قسم مدينة نصر إبان الأحداث، وأشار في شهادته إلى أن المتهمين أطلقوا الأعيرة النارية على التمركز الأمني بمركز شباب مدينة نصر، بالإضافة إلى حيازتهم لزجاجات المولوتوف، وبندقية خرطوش سوداء اللون.

كما استمعت المحكمة إلى أقوال نائب مأمور قسم ثان مدينة نصر إبان الأحداث، العقيد أشرف أحمد محمد، والذي ذكر أنه وفيما يتعلق بواقعة إطلاق النار على تمركز أمني بمدينة نصر، فقد سمع من زملائه أن سيارة تسير عكس الاتجاه يستقلها مجموعة من الأشخاص قاموا بإطلاق النار على التمركز الأمني، مضيفًا أن رئيس مباحث قسم مدينة نصر وقتها، المقدم محمد الصعيدي، أصيب بطلق نارى من جراء الهجوم، بالإضافة لإصابة 2 مجندين آخرين.

مرافعة النيابة

لعل جلسة 24 من أكتوبر 2018 ، كانت حافلة بتفاصيل خطرة عن القضية، إذ ترافعت النيابة العامة ضد المتهمين، وقالت في المرافعة 'جئنا اليوم بقضية هي صفحة سوداء يضاف لتاريخ الإخوان الأسود'، ولفتت إلى وجود تكليفات بتبني العنف والمنشآت الحكومية ومصالح الجماهيرية، والتصدي لرجال الشرطة خلال التظاهرات، مضيفة أن المرافعة إلى لجنة عليا جرى تشكيلها، أسسوا لملف أسموه 'الحراك الثوري'، وكان ذلك مقدمة لتشكيل ثلاثة لجان نوعية بهدف تنفيذ عمليات عدائية تستهدف الشرطة والأماكن الحيوية وإشاعة الفوضى وإسقاط مؤسسات الدولة، كما أوضحت النيابة أن إسقاط منظومة الشرطة كان من ضمن أهدافهم بغرض إسقاط الدولة، واصفة ذلك المخطط بـ'الشيطاني'، الذي استهدف حماة الوطن، فقتلوا وشرعوا في قتلهم.

وسردت النيابة خلال المرافعة جرائم التنظيم ومنها واقعة استهداف الشهيد النقيب مصطفى نصار، الذي أمطره الجناة بعدد من الطلقات ومازالوا ينعمون بالحياة، ليُعقب ممثل النيابة بالآية الكريمة:'فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا'، لافتة إلى جريمة اغتيال الشهيد عادل رجائي، قائد الفرقة 9 مدرعات، أمام زوجته وأولاده بطلقات الغدر والخيانة.

في سبتمبر من 2019 ، ترافع دفاع المتهمين وقال أحد المحامين إن موكله عضو سابق في الحزب الوطني، وهو الأمر الذي ينفي انتمائه فكريًا أو أيدولوجيًا لجماعة الإخوان، نافيًا عن موكله تهمة الإيواء، مشددًا على انتفاء ركن العلم لديه بأن المُتهم مصعب عبدالحميد مطلوبًا للعدالة، ودفعت المرافعة بخلو الأوراق من ثمة دليل على نسبة الاتهام.

في أواخر عام 2019، قرر المستشار شعبان الشامي الإستغناء عن سماع نحو 77 شاهداً بالقضية، التي تضم بين أوراقها نحو 107 شاهد، ما بين ضباط وأفراد شرطة ومجني عليهم وآخرين مدنيين، واستمعت المحكمة على مدار جلسات متعاقبة إلى نحو 30 شاهداً فقط.

بحلول نوفمبر 2019، دخلت القضية مرحلة جديدة، بعد القرار الذي أصدرته محكمة استئناف القاهرة بحل تشكيل 4 دوائر جنائية مختصة بنظر القضايا المتعلقة بجرائم الإرهاب، من بينها دائرة المستشار شعبان الشامي والتي كانت موكلة بنظر القضية، على مدار 4 سنوات، وتقرر تولي دائرة المستشار محمد شيرين فهمي، نظر القضية.

خلال جلسة، أول من امس الأحد، قرر المستشار محمد شيرين فهمي، حجز القضية للنطق بالحكم في جلسة 30 من يناير المقبل.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً