القصاص لدماء الشهداء.. رحلة التحقيقات مع متهمي «بيت المقدس» حتى «بدلة الإعدام» الأخيرة

تنظيم بيت المقدس- أرشيفية
تنظيم بيت المقدس- أرشيفية

أسدلت محكمة النقض، اليوم الخميس، الستار في القضية الشهيرة إعلاميا بـ«أنصار بيت المقدس»، وأصدرت حكما نهائيًا وباتًا بتأييد إعدام 22 متهمًا بينهم الضابط المفصول، محمد عويس، مع تغريم جميع المتهمين مبلغ 198 مليونا و700 ألف جنيه، لإدانتهم بارتكاب نحو 54 جريمة بحق رجال الشرطة والقوات المسلحة واستهداف عدد من مديريات الأمن والمنشآت الحكومية الهامة.

وتضمن الحكم الصادر، اليوم الخميس، رفض الطعون المقدمة من المتهمين في القضية، على خلفية ادانتهم بارتكاب 54 جريمة تضمنت التنفيذ والتخطيط لاغتيالات أفراد الشرطة والقوات المسلحة من بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم.

تستعرض «أهل مصر» عبر السطور المقبلة، أبرز ما تضمنته التحقيقات التي جرت مع المتهمين في القضية.

محكمة الجنايات برئاسة المستشار حسن فريد، أصدرت حكما سابقا بإدانة قيادات وأعضاء الجماعة الإرهابية، ما بين الإعدام والسجن المؤبد، لإدانتهم بارتكاب نحو 54 جريمة إرهابية، من بينها اغتيال الشهيد المقدم محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، ومحاولة اغتيال اللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية الأسبق، وغيرها من الحوادث الإرهابية.

استندت المحكمة في حيثيات حكمها إلى التحريات الأمنية التي ذكرت أن المتهم الإرهابي توفيق فريج، كلف باقي المتهمين بارتكاب الواقعة وأشرف على تنفيذها، كما أن القيادي الإرهابي هشام عشماوي- المُنفذ فيه حكم الإعدام - رصد خط سير تحرك موكب وزير الداخلية، وقام بتأمين طريق السيارة المستخدمة في التفجير، كما قام بتصوير الواقعة.

تفخيخ السيارة

ونسبت التحقيقات إلى المتهم محمد بكري هارون مشاركته في تفخيخ السيارة التي رصدت تحرك اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، وبينت استجوابات المتهمين كذلك أن المتهم عماد الدين أحمد رصد موكب وزير الداخلية بالاشتراك مع عشماوي، كما جهّز المتهم محمد فتحي، داخل مزرعته السيارة المفخخة المستخدمة في الحادث، أما الإرهابي محمد عفيفي، فقد تحدثت التحقيقات عن قيامه بإمداد المتهمين بالسيارة المستخدمة في الحادث بخلاف المواد المتفجرة.

أبو عبيدة والانتحاري وليد بدر

وشارك المتهم المتوفي محمد السيد منصور، وشهرته 'أبو عبيدة' في تفخيخ السيارة، أما الانتحاري وليد بدر، فقاد السيارة المفخخة، وفجرها وقت مرور موكب وزير الداخلية.

أضافت المحكمة، في حيثيات حكمها أن جريمة القتل العمد للنفس المؤمنة من أبشع الأفعال التي تنافي الايمان والتي حرم الله قتلها الا بالحق وأنها من الكبائر التي لا ترتكب وقلب القاتل عامر بالإيمان، ووقر في يقين المحكمة أن تنظيم أنصار بيت المقدس هو الجناح العسكري للإخوان المسلمين الذين استقووا بهم لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية ضد الشعب المصري، وتبين ارتكابهم 54 عملية إرهابية في أنحاء الجمهورية، وثبت ذلك من خلال اعترافات تفصيلية لمعظم المتهمين على أنفسهم وعلى آخرين.

وتابعت التحقيقات موضحة ' لقد دافع المسلمين والمسيحيين عن مصر ضد العديد من الطامعين في مصر حتى رفعوا الصليب في الحملات الصليبية التي جاءت من اوروبا ووقف المصريون جميعا ضد الاحتلال الأجنبي في ثورة 1919 ثم ضد الصهيونية التي احتلت سيناء وحررها المصريون جميعا في أكتوبر'.

54 جريمة إرهابية أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية

شرحت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، ارتكاب المتهمين بتنظيم بيت المقدس نحو 54 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية عديدة، قبل أن تصدر حكمها بالإعدام شنقا للإرهابي هشام عشماوى و36 آخرين، وأحكام ما بين المؤبد والمشدد لـ 157 متهما آخرين.

وجهت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولي القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة في حركة حماس.

مقرات تنظيمية للمتهمين في المحافظات

استشهدت المحكمة بما جاء بتحريات الأمن الوطني وتحريات المباحث التي تبين جديتها وصدر بموجبها إذن بضبط المتهمين وجاءت متفقة مع باقي أدلي الدعوى الأخرى بجانب شهادة شهود الإثبات التفصيلية وما ثبت بتقارير الطب الشرعي وكافة التقارير الطبية الأخرى، وما ثبت من معاينات النيابة العامة للمقرات التنظيمية في معظم محافظات الجمهورية وتفتیش مساكن المتهمين وضبط بها الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات وما أثبتته النيابة العامة من الأحراز المضبوطة مع المتهمين من أسلحة آلية وذخائر ومتفجرات وما جاء بتقارير قسم الأدلة الجنائية وتقارير اللجان الفنية والمعاينات وكافة أدلة الدعوى الأخرى.

وأضافت المحكمة أن المتهمين من الثاني حتى العاشر بينهم هشام على عشماوي مسعد إبراهيم (المتهم التاسع)، تولوا قيادةً بجماعة أسسّت على خلاف أحكام القانون، بأن تولى الثاني بمعاونة الثالث إنشاء وتأسيس وإدارة خلايا الجماعة، خارج نطاق سيناء ومدن القناة وإصدار التكليفات لأعضائها، وتولى الرابع بمعاونة الخامس إنشاء وتأسيس وإدارة خلية كتائب الفرقان المنبثقة عنها وإصدار التكليفات لأعضائها، وتولى السادس تدريب أعضاء الجماعة وإعدادهم بدنياً، وتولى السابع تسليحها وتوفير أوجه دعمها، وتولى الثامن الجانب الفكري لها، وتولى التاسع والعاشر إعداد وتدريب أعضائها عسكرياً، لتنفيذ الجرائم.

النائب العام الراحل المستشار هشام بركات أحال المتهمين إلى الجنايات فى ختام تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا معهم، وتحديد أدوار كل منهم فى الجرائم المنسوبة إليهم.

النيابة العامة أسندت إلى المتهمين ارتكابهم جرائم تأسيس وتولى قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام لدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية مثل حركة حماس.

WhatsApp
Telegram
عاجل
عاجل
من نسل السنوار.. تقرير عبري عن أقوى رجل عسكري في قطاع غزة