أعلنت أسرة الفقيه الدستوري، شوقي السيد، إن صلاة الجنازة على ذويهم ستقام اليوم السبت في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس عقب صلاة الظهر.
وتوفي الفقيه الدستوري، الدكتور شوقي السيد، مساء أمس الجمعة، بعد معاناة مع إصابته بفيروس كورونا المستجد، منذ نوفمبر الماضي، واستمر عزله دخل إحدى المستشفيات الخاصة، حتى وافته المنية.
قبل نحو شهرين من الآن، ناقشت «أهل مصر» الفقيه القانوني والدستوري، شوقي السيد، حول رأيه وموقفه من إنجاز قضية «متحرش المترو» من الجلسة الأولى، بإصدار حكم بحبسه 3 سنوات مع الشغل والنفاذ و6 أشهر، في ذات اليوم الذي أحيل فيه إلى المحاكمة، لإدانته بالاتهامات المنسوبة إليه.
أشاد الفقيه الدستوري المتوفي، في حديثه بالعدالة الناجزة التي جرت في القضية، مشيرًا إلى أن العدالة الناجزة كانت حلما كثيرا ما طالب به المختصون على فترات طويلة، قائلًا: معنى 'عدالة' أن يصل العدل لأصحابه في أقصر وقت، وناجزة بمعنى أن تكون سريعة، فإذا اختل أى من تلك الجناحين، تصبح العدالة ظالمة.
«البطء ضد الإنجاز»، هكذا أوضح الفقيه القانوني مؤكدا أن إنجاز القضايا وإصدار أحكام سريعة فيها، هدف كبير يقع في قلب العدالة وحقوق العدالة والإنسانية كلها، مضيفا أنه تمت مناقشة أطر وأهداف العدالة الناجزة على مدار 50 أو 60 عاما، في مواجهة بطء إجراءات التقاضي، فمن الأهمية أن نجد عقابًا سريعًا بعدالة في كل الأطراف.
وطالب الخبير القانوني بألا تكون العدالة الناجزة في قضايا الرأى العام فقط، على حد تصريحاته، لافتًا إلى أن وحدات الرصد والمتابعة بمكتب النائب العام تتابع كل القضايا التي تثار على منصات التواصل الإجتماعي، ويتم تسليط الضوء عليها.
الفقيه الدستوري الراحل، من مواليد محافظة الدقهلية، تخرج من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1959، وبعد تخرجه من الجامعة تقدم إلى النيابة العامة، وقٌبل بها، وبعدها انتقل للعمل في مجلس الدولة حتى تقدم باستقالته من العمل بالقضاء للعمل العام.
عمل 'السيد' مستشارا بمجلس الدولة، وعضو لجنة تقنين الشريعة والقانون بمجلس الشعب، في الفترة من 1979 حتى 1984، كما عمل عضوًا بمجلس الشورى في الفترة من 1995 حتى 2011، وعضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، ووكيل حقوق الإنسان بمجلس الشورى وعضو المجلس الأعلى للصحافة الأسبق.
أصدر شوقي السيد، كتابه (مجلس الشيوخ 1923 – 2020)، يتناول الفصل الأول منه وثائق ونصوص دستورية ومحطات مهمة في تاريخ الحياة البرلمانية بمصر منذ عام 1824، أما الفصل الرابع فيأتى تحت عنوان 'مقالات منشورة فى شأن مجلس الشيوخ 'الشورى سابقا'، ويستعرض الفصل الخامس من الكتاب انتخابات مجلس الشيوخ 'أغسطس / سبتمبر 2020'.