كشفت تحريات قطاع الأمن الوطني، أن منتحل صفة مستشار برئاسة الجمهورية في واقعة التسريبات المفبركة، يدعى حنفي عبد الرازق السيد مسجل خطر في جرائم نصب، وسبق اتهامه والحكم عليه في عدد '22' قضية متنوعة 'نصب ، قتل خطأ ، تنقيب عن آثار'.
التسريبات المفبركة
واعترف المدعو حنفي عبد الرازق، المتورط في قضية التسريبات المفبركة، بارتكابه الواقعة وانتحاله صفة مستشار برئاسة الجمهورية، بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض عليه وآخرين.
وقال المتهم في اعترافاته: 'أنا حنفي عبد الرازق مقيم في القطامية عندي 61 سنة، من صغري بمارس النصب والتنقيب عن الآثار'.
وتابع المتهم : 'من خمس سنوات انتحلت صفة اللواء فاروق القاضي، واني شغال مستشار في رئاسة الجمهورية وبعد فترة بدأ ت أقوي علاقتي بأصحاب الشركات عشان أخلص لهم شغلهم، وأوهمهم أني عندي ناس في الحكومة بتخلص، ومن 3 شهور عرفت واحدة اسمها ميرفت محمد علي، مستشارة في رئاسة الجمهورية، سجلت لها مكالمة وبعتها لكل الناس اللي عندي عشان ابين اني جامد، وتفاجأت إن عبدالله الشريف خد التسجيل ونشره على تويتر'.
ونشرت ' أهل مصر 'محادثات 'الواتس أب'، بين المدعو وائل عبد الرحمن والهارب عبد الله الشريف، في واقعة التسريبات المفبركة عن إحدى مؤسسات الدولة.
وأظهرت محادثات الواتس آب بين الطرفين، عدم قدرة عبدالله الشريف التواصل مع المدعو وائل عبد الله عن طريق الهاتف، وأنه يمكن التواصل 'واتس آب' فقط، كما تظهر مساعدة الأول للأخير على الهروب من مصر إلى تركيا، عن طريق جواز سفر من الأراضي السودانية .
بيان الداخلية
وكشفت وزارة الداخلية منذ قليل حقيقة التسريبات المفبركة لإحدى مؤسسات الدولة.
وقالت الوزارة في بيانها :انطلاقاً مـن جهـود وزارة الداخلية في حماية البلاد من المخططات الإجرامية التي تضطلع الكيانات المعادية خاصة تنظيم الإخوان الإرهابي بالترويج لها والتي تستهدف المساس بأمن الوطن والنيل من مقدراته .. وذلك من خلال ترويج الشائعات والأخبار المغلوطة بهدف إثارة البلبلة في أوساط المواطنين وتشويه صورة مؤسسات الدولة أمام الرأي العام.
وفي ضوء ما رصدته المتابعة مؤخراً من قيام المنابر الإعلامية التابعة للتنظيم بالترويج لمحادثة هاتفية بين شخص يدعى أنه اللواء / فاروق القاضي مع سيدة تدعى / ميرفت محمد ادعت أنها مستشارة برئاسة الجمهورية، واتفاقهما على قيام المذكور من خلال علاقاته المتشعبة بالعديد من المسئولين بالدولة بتسهيل حصولها وبعض المرتبطين بها على عقود لتنفيذ عدد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بإنشائها في مختلف المجالات، وذلك بغرض تحقيق ربح مادي للطرف الاخر في المحادثة.
وتابع البيان : أمكن لقطاع الأمن الوطني كشف ملابسات المحادثة الهاتفية المشار إليها وضبط المتحدثين خلالها، حيث تبين أن الأول يدعى / حنفي عبدالرازق السيد محمـد ('61' عام – عاطل – يقيم بمحافظة القاهرة – مسجل خطر جرائم نصب وسبق اتهامه والحكم عليه في عدد '٢٢' قضية متنوعة 'نصب ، قتل خطأ ، تنقيب عن آثار')، والثانية تُدعى / ميرفت محمد على أحمد البدوي (٥٢ عام – حاصلة على لسانس حقوق – تقيم بمحافظة الإسكندرية).
أسفرت عمليات الفحص والتحري عن كون المذكورين من العناصر سيئة السمعة التي تنتهج أسلوب النصب والاحتيال بهدف التربح المادي، وعدم سابقة عملهما بأي من مؤسسات الدولة أو أجهزتها الحكومية، وقيام المدعو حنفي عبدالرازق بتسجيل المحادثـة الهاتفيـة المشـار إليها لترويجهـا فـي أوسـاط المحيطـين به وبثها لمجتمـع رجال الأعمال سعياً لإكساب ذاته الزخم الكافي وإيهام الآخرين بتعدد علاقاتـه بمختلف المسئولين بالدولـة وقدرتـه علـى إسـناد عقـود لتنفيـذ بعض المشروعات الكبرى بالبلاد لأي شخص، وذلك في إطـار أعمال النصـب والاحتيال التي يضطلع بها
التسريبات المفبركة
كما أسفرت التحريات عن تحديد شخص القائم بالتواصل مع الإخواني الهارب / عبدالله الشريف والذي تبين أنه يدعى / وائل عبدالرحمن سليمان محمد (٤٢' عام - سمسـار - يقيم بمحافظة الإسكندرية) حيـث تبين ارتباط السمسـار بالمدعو / حنفي عبدالرازق وحصوله على المحادثة الهاتفية منه في إطار محاولة الأخير إقناعه بقوة علاقاته وإمكانية منحه فرص للاستثمار في مجال المقاولات في وقت لاحق.
وفي ضوء تعرض المدعو / وائل عبدالرحمن لضائقة مالية قرر التواصل مع الإخواني الهارب المذكور وموافاته بالمحادثة الهاتفية المشار إليها مقابل مبلغ نقدى وقام بإرسالها له مع وعد بإرسال مكالمات أخرى على نفس النهج إلا أن الإخواني الهارب لم يقم بمنحه المبلغ المتفق عليه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وضبط المتهمين والتليفون المحمول محل التواصل بين المدعو / وائل عبدالرحمن والإخواني الهارب / عبدالله الشريف والمتضمن المحادثات بينهما في هذا الشأن.
وجاري العرض على نيابة أمن الدولة العليا لمباشرة التحقيقات .