يمثل رجل الأعمال حسن راتب، والنائب البرلماني الأسبق علاء حسانين، وآخرين، غدًا الثلاثاء، أمام محكمة جنايات القاهرة، في أولى جلسات محاكمتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ«الآثار الكبرى»، على خلفية الإتهامات المنسوبة إليهم بالإتجار في الآثار وتمويل عصابات البحث عنها وتزييفها، وإجراء أعمال حفر في أربعة مواقع مختلفة.
5 شهور تحقيقات
انتهت النيابة العامة من تحقيقاتها مع المتهمين في القضية، المتهم فيها 23 متهم، واستمرت جلسات التحقيق معهم على مدار أكثر من خمسة أشهر، ظهر خلالها رجل الأعمال حسن راتب بالكلابشات داخل نيابة جنوب القاهرة داخل محكمة زينهم.
في 24 من يونيو الماضي، ألقت مأمورية أمنية بوزارة الداخلية القبض على علاء حسانين، النائب البرلماني الأسبق، بمدينة الشيخ زايد، بعد إجراء التحريات اللازمة عليه، بعدها بخمسة أيام وتحديدًا مساء يوم 29 من يونيو الماضي، ألقت قوة أمنية مكبرة القبض على رجل الأعمال حسن راتب، بمدينة 6 أكتوبر، في ضوء ما كشفت عنه التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الرقابية، لاتهامه بتمويل عمليات التنقيب عن الآثار التي كان يضطلع به النائب علاء حسانين، المشهور إعلاميا بـ«نائب الجن والعفاريت».
15 شاهد
أقامت النيابة العامة الدليل قِبل المتهمين من شهادة 15 شاهدًا منهم مُجري التحريات والقائمون على ضبط المتهمين نفاذًا لإذن النيابة العامة، وتعرف بعضهم على عدد من المتهمين خلال عرضهم عليهم عرضًا قانونيًّا في التحقيقات، وما ثبت للنيابة العامة من معاينتها مواقع الحفر الأربعة، وفحص ومشاهدة هواتف بعض المتهمين وما تضمنته من مقاطع مرئية وصور لقطع أثرية ومواقع للحفر ومحادثات جرت بينهم بشأنها، وما انتهت إليه اللجنة المشكلة من المجلس الأعلى للآثار من فحص القطع الأثرية المضبوطة ومشاهدة المقاطع المرئية والصور المشار إليها بهواتف المتهمين، وما ثبت بتقرير اللجنة المشكلة من منطقة آثار مصر القديمة من معاينتها مواقع الحفر وفحص الأدوات والآلات المضبوطة.
شهادة وكيل مباحث الأموال العامة
قال وكيل إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالقاهرة، أن تحرياته أسفرت عن تزعم المتهم الأول علاء حسانين، البرلماني الأسبق، لعصابة مؤلفة من عدد من المتهمين تهدف إلى الإتجار في الآثار، وتهريبها للخارج، من خلال مباشرتهم لأعمال التنقيب عن الآثار في عدد من المواقع المختلفة على مستوى الجمهورية وتحديدا بمنطقة مصر القديمة.
وأسفرت تحريات ضابط الأموال العامة أيضا عن قيام علاء حسانين، بفصل أجزاء من القطع الأثرية عمدا بغرض عرضها مجزئة على عملائه، وفي سبيله لتجميع ناتج أعمال التنقيب لعرضها للبيع، وبناء على ما أذنت به النيابة العامة، من ضبط وتفتيش المتهمين، فقد تمكن من ضبط المتهمين الأول والثاني حال ترددهما على دائرة قسم شرطة مصر القديمة، مستقلين سيارة الأول وبتفتيشها تمكن من ضبط عدد كبير من القطع والعملات الأثرية المختلفة الأشكال والأحجام، وقد أقر المتهم الأول بإحرازه وحيازته للقطع الأثرية المضبوطة المتحصل عليها من جراء أعمال الحفر في عدد من المناطق المختلفة بغرض إخفائها ثم عرضها على عملائه.