بثت وزارة الداخلية، أغنية 'هتتغير'، وفيلم بعنوان 'بداية جديدة'، بمناسبة إفتتاح مركز الإصلاح والتأهيل - بدر.
وافتتحت وزارة الداخلية، صباح اليوم، الخميس، 'مركز الإصلاح والتأهيل – بدر'، وسط حضور أعضاء البعثات الدبلوماسية، والمنظمات الحقوقية المعنية بحقوق الإنسان، ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، وذلك لتفقد ومتابعة تطبيق وزارة الداخلية أعلى معايير حقوق الإنسان الدولية داخل مراكز الإصلاح والتأهيل التابعة لها.
جاء ذلك بحضور عدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الحقوقية والمعنيين بحقوق الإنسان ووسائل الإعلام الوطنية والأجنبية لتفقد المركز من الداخل.
وشملت الجولة، المرور على كل مرافق المركز والذي تم تصميمه بإسلوب علمي وتكنولوجي متطور إستُخدم خلاله أحدث الوسائل التكنولوجية، كما تم الإستعانة في مراحل الإنشاء والتجهيز، وإعتماد برامج الإصلاح والتأهيل على دراسات علمية شارك فيها متخصصون في كافة المجالات ذات الصلة للتعامل مع المحتجزين وتأهيلهم لتمكينهم من الاندماج الإيجابي في المجتمع عقب قضائهم فترة العقوبة.
ويضم المركز (3 مراكز فرعية)، تم إعدادها لإستقبال النزلاء الذين يقضون مدد قصيرة أو ظروفهم لا تتيح لهم العمل في المواقع الإنتاجية التابعة لمراكز الإصلاح حيث يتم التركيز على تأهيلهم مهنياً فى المجالات المختلفة وصقل هواياتهم المتعلقة بالأعمال اليدوية وتسويقها لصالحهم وروعي في تصميمها توفير الأجواء الملائمة من حيث التهوية والإنارة الطبيعية والمساحات المناسبة وفقاً للمعايير الدولية بالإضافة إلى توفير أماكن لإقامة الشعائر الدينية وأماكن تتيح للنزلاء ممارسة هواياتهم ، وساحات للتريض.
كما يضم المركز، مركز طبي مجهز بأحدث المعدات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى العيادات، ولأول مرة تم استحداث مركز لصحة المرأة يضم أحدث الأجهزة التشخيصية.
كما تم خلال الجولة، تفقد مناطق الزيارة والتي يتم خلالها تطبيق كافة الإجراءات الإحترازية على الزائرين وفقاً للإجراءات والإشتراطات الصحية المتبعة في هذا الشأن، وكذا الإجراءات التأمينية من حيث تسجيل البيانات وتخصيص حافلات لاصطحاب الزائرين من وإلى المناطق المخصصة للزيارات.
كما تفقد الحضور، مجمع المحاكم داخل المركز، والذي تم إنشائه لتحقيق أقصى درجات التأمين ويضم ( 4 قاعات لجلسات المحاكمة 'منفصلة إدارياً')، حتى يتم عقد جلسات علنية للنزلاء المحاكمة بها وتحقيق المناخ الآمن لمحاكمة عادلة يتمتع فيه النزيل بكافة حقوقه، وتوفير عناء الإنتقال للمحاكم المختلفة.
هذا ومن المقرر أن يتم إغلاق ثلاثة سجون عمومية إضافية عقب التشغيل الفعلي للمركز.
يشار إلى أنه يجري حالياً الإخلاء الفعلي لعدد 12 سجن عمومي في ضوء التشغيل الفعلي لمركز إصلاح وتأهيل - وادي النطرون، وبناءً على توجيهات القيادة السياسية ومن منطلق السياسة الأمنية المعاصرة التي تهتم بأسر النزلاء فسوف تبدأ المرحلة الثانية من عدد من مراكز الإصلاح والتأهيل بعدد من المحافظات بهدف التوزيع الجغرافي المتوازن لمراكز الإصلاح والتأهيل على مستوى الجمهورية، والتيسير في إجراءات تواصل الأسر وزيارتها لذويهم من المودعين بتلك المراكز.
ويشهد قطاع الحماية المجتمعية، بكافة المحافظات شهد مؤخرًا عملية تطوير، تؤكد التزام وزارة الداخلية، بتنفيذ المعايير الدولية لحقوق الإنسان في ملف السجون، حيث توفر غذاء صحي للسجناء، ومشروعات صناعية، وزراعية، وإنتاجية، من مزارع الإنتاج الحيواني والداجني والسمكي، والتي تُعد من أهم سُبل تنفيذ برامج التأهيل للنزلاء.
وأكدت الداخلية، أنه ما من سبيل لتحقيق الإكتفاء الذاتي الغذائي للسجون إلا لما يقوم به قطاع الحماية المجتمعية من عمليات التطوير للمشروعات القائمة والتوسع في إنشاء مشروعات جديدة يمكن من خلالها استيعاب أعداد أكبر من النزلاء سعيًا لتحسين أحوالهم المادية وتأهيلهم على النحو الأمثل.