قبل مواجهة الطب الشرعي.. كيف تسببت «الغيرة» في مقتل «فتاة المول» بوحشية على يد صديقتها؟

فتاة المول
فتاة المول

تواصل محكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الخميس، محاكمة المتهمين بقتل نجلاء نعمة الله، والتي سميت إعلاميا بإسم «فتاة المول»، ومن المقرر أن تستمع المحكمة لشهادة الأطباء الشرعيين في القضية، على خلفية الإتهامات الموجهة للمتهمين بقتل الفتاة عمداً مع سبق الإصرار والترصد.

خلال الجلسة الماضية، استجابت المحكمة لطلب دفاع المتهمين، بمناقشة لجنة الطب الشرعي التي أعدت تقريرها في القضية، وسلمته إلى النيابة قبل إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات، وحددت المحكمة جلسة اليوم لمناقشة الأطباء.

جريمة هزت الإسكندرية

تروي «أهل مصر» أبرز ما قالته تحقيقات النيابة في القضية التي هزت الإسكندرية بأكلمها، إذ حوت أركان الواقعة البشعة على تخطيط مدبر وخسة وندالة ووحشية بالغة في نفوس المتهمين تجاه الفتاة الضحية، التي فاضت روحها إلى بارئها وهى تشكو من صديقة عمرها التي قتلتها بدم بارد.

صداقة انتهت بالدم

أشارت النيابة العامة خلال التحقيقات إلى ارتباط المتهمة بعلاقة صداقة بالمجني عليها منذ أربع سنوات تخللها مُشاركتُهما العملَ بالعيادة، وعلى أثر خلافات بينهما- لتميز المجني عليها عن المتهمة في العمل، وسوء وتدهور علاقتهما- خططت المتهمة للانتقام منها بقتلها، فأوهمت أحد المتهمين في يونيو الماضي بسرقة مصوغات ذهبية ومبالغ مالية خاصة بالمجني عليها، واتفقت معه لذلك على قتلها، وأمدته بصورتها ليتعرف عليها وبعنوان محل عملها ومواعيد ذهابها وإيابها من محل عملها، فراقب مواعيد خروجها ودخولها من العيادة التي تعمل فيها.

أقراص منومة في العصير

سردت التحقيقات كواليس الجريمة كاملة حيث اتفق الجاني الأول مع المتهمة التي خططت للحادث على شراء أقراص منومة لتدسها إلى المجني عليها بمشروب تقدمه إليها لينقلاها بعد غياب وعيها بواسطة 'توك توك'، لمنطقة نائية لقتلها بعد استرداد المنقولات التي ادّعت المتهمة سرقتها منها، ولإخفاق الجانين في تنفيذ مخططهما لعدم تمكنهما من تدبير المركبة، اتفقا على قتل المجني عليها داخلَ العيادة محل عملها وطلب المتهم ضمّ آخر للاستعانة به أثناء التنفيذ، فاتفق ثلاثتهم على ذلك وأعدوا لقتل المجني عليها الأقراص المنومة وأسلحة بيضاء ولاصقًا لتكميم فاها وتكبيلها وأدوات أخرى، وحددوا لارتكاب جريمتهم يومًا تكون المجني عليها فيه بمفردها بالعيادة دون وجود الطبيب.

نوهت التحقيقات إلى تفاصيل يوم الجريمة،حيث انتقلت المتهمة إلى عمل المجني عليها والتقتها بدعوى زيارتها وقدمت إليها مشروبًا مدسوسًا فيه الأقراص المنومة، بينما انتظرها المتهمان الآخران على مقربة من العيادة في انتظار غياب الضحية عن وعيها ليصعدا لقتلها، ولما رفضت المجني عليها تناول الشراب، استدعت المتهمة الآخرين خلال اتصال هاتفي وأمرتهما بالحضور.

دماء وهروب المتهمين

واستدرجت المجني عليها إلى طرقة بالعيادة بعيدا عن بابها ليتمكن المتهمان الاثنين الآخرين من الدُّلوف، فلما اختلوا ثلاثتهم بها كمموا فمها وطرحوها أرضًا وأطبقا على عنقها لخنقها، فقاومتهما وأحدثت بأحدهما سحجات برقبته وأحد ذراعيه وصدره، وخلال لَفْظ المجني عليها أنفاسها الأخيرة من الاختناق انتاب أحد المتهمين الرعب، فر من مسرح الجريمة، بينما أجهز الآخر على المجني عليها ورطم رأسها بالأرض، وكالت المتهمة لرأسها ركلات عدَّة ثم طعنتها بسكين في أماكن متفرقة من جسدها حتى زهقَتْ رُوحها وفاضت إلى بارئها.

تحطيم كاميرات المراقبة

تقول التحقيقات إن المتهمين سرقوا مصوغات ذهبية من المجني عليها وهاتفها ومبلغًا ماليًّا كان معها بالعيادة، ثم شرعا في إخفاء معالم جريمتهما فسكبا المشروب المدسوس المنوم فيه وغسلا كوبه بالماء، وأتلفا أسلاك آلة المراقبة المثبتة بالعيادة وحطماها ظنًّا منهما أنها لم تسجل جريمتهما وفرّا هاربين.

48 ساعة مرت على الحادث ونجح فريق أمني في القبض على المتهمين، وتدخل مكتب النائب العام وفتح تحقيقا فوريا في الواقعة، وأصدر بيانا تفصيليا تضمن تفاصيله البشعة، وانتهت التحقيقات إلى صدور قرار عاجل بمحاكمة عاجلة للجناة أمام محكمة الجنايات.

بعد مرور 48 ساعة على ارتكاب الجريمة، تمكن ضباط البحث الجنائي بالبحيرة، من حل لغز مقتل المجني عليها، وألقى القبض على المتهمين الذين اعترفوا بارتكاب الجريمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً