مأساة حقيقية تعيشها شقيقتان من ذوي الإعاقة، تقيمان بمدينة 15 مايو بالقاهرة، بعد تعرضهما للضرب والتعذيب على خالهما وزوجته، بعد انتقالهما للعيش إلى رفقته بمحافظة الشرقية.
سردت «أم فيروز»، شقيقة الفتاتين (من الأب)، أن 'رانيا'، 34 سنة، و'أسماء'، 28 سنة، شقيقتيها، كانتا تقيمان مع والدها وزوجته في مدينة 15 مايو بالقاهرة، وبعد وفاة والدها وزوجته، استولى أشقاء «زوجة الأب» وهم «أخوال شقيقتيها» على الشقة، وسرقا محتوياتها، وانتقلا للعيش في مركز الحسينية بالشرقية، وأخبروا أفراد الأسرة أنهم سيقيمان على رعاية الفتاتين المعاقتين، ويحسنا رعايتهما على الوجه الأمثل، استجبنا لهم وتوجهوا جميعا للعيش في محافظة الشرقية.
تكمل «أم فيروز» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» أن شقيق زوجة والدها، اتصل بها هاتفيا وقال لها « تعالوا خدوا أخواتكوا، انتوا أولى بيهم»، وبالفعل أحضر «رانيا وأسماء» إلى القاهرة مرة أخرى.
وتابعت: اكتشفنا أثناء تغيير ملابسهم وجود آثار تعذيب، وكانت الصدمة وجود آثار لتعديات جنسية، فتحركنا سريعا إلى محافظة الشرقية، وحررنا محضرا بمركز شرطة الحسينية، حمل رقم 24483 لسنة 2021 جنح الحسينية، اتهمت فيه خال الفتاتين «سعيد.ا»، بالتعدي الجنسي على الفتاتين والضرب المبرح.
بمرارة وأسى، تشير شقيقة الفتاتين المعاقتين، في تصريحاتها إلى أن طبيب النساء والتوليد أبلغها بوجود تعدٍ جنسي على الضحيتين، وأكملت «بالله عليكم يرضي مين الكلام ده، إزای خیلانهم يعملوا كده في بنات معاقين ذهنيا وحرکیا، فين الاهتمام ولا فين الخال والد، هي الدنيا حصل فيها إيه حسبي الله ونعم الوكيل فيهم، ربنا ينتقم من كل ظالم».
«عايزة حق أخواتي المعاقين، عايزة أجيب حق شرف البنات الغلابة دي»، تكمل أم فيروز، موضحة أن الضحيتين تخضعان لعلاج نفسي دائم منذ وقوع الحادث، وتحتاج لدعم كبير، فلا أحد يتخيل حجم المعاناة التي تعيشها بسبب ظلم وجبروت أخوال الفتاتين المجني عليهما، مشيرة إلى أن وكيل النيابة تعاطف معها خلال سماع أقوالهم، وتقرر إحالة خال الضحيتين إلى محكمة الجنح، وتحدد جلسة 28 من مارس الجاري، لنظر أولى جلسات المحاكمة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
