رحلة 8 أشهر من التحقيقات في وفاة «ضحية الغسالة» بكفر الشيخ.. هل قُتلت أم انتحرت؟

سيدة الغسالة
سيدة الغسالة

ثمانية أشهر مرت على حادثة وفاة زوجة في كفر الشيخ، تداولت إعلاميا بإسم «سيدة الغسالة»، وقررت النيابة وقتها بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية في وفاة «أمنية» بعد رواية زوجها بأنها توفيت غرقًا داخل غسالة ملابس داخل مسكنها بمركز بيلا، حتى فجرت النيابة العامة مفاجأة من العيار الثقيل، اليوم الأحد، بقرارها الصادر رسميا بإعادة فتح التحقيق ثانيًا حول ملابسات الوفاة.

شكوك ورواية مغايرة لرواية زوج المتوفية، فجرها شقيقها عبر «السوشيال ميديا»، قائلًا«خلصنا مراسم الدفن وابتديت من تاني يوم أدور على الحقيقة، واللي بدأت بأني عاوز أبص علي تسجيل كاميرات الضرائب العقارية اللي موجودة في الدور الأرضي للعمارة دي والعمارة اللي جمبها كمان (واخدين أربع شقق) والمفاجأة اني لقيت الكاميرات مفصولة من ليلة الحادث».

شقيق أمنية أضاف «وده، زود الشك عندي أكتر وابتديت أدور على مصدر تاني جايب العمارة، لقيت كاميرا على بعد 50 متر واللي ظهر فيها حاجة مريبة جدا زي ما هوا واضح في الفيديو قدامكوا»، ونشر فيديو على صفحته بموقع «تويتر».

شرح شقيق المتوفية تفاصيل الحادث قائلاً:«المكان، مدينة بيلا، كفرالشيخ، التاريخ 2 يوليو 2021، أختي ملحقتش تفرح بولادها وسابتهم وهم عندهم 45 يوم، ملحقوش يشوفوها ولا ينطقوا كلمة ماما»، وتابع موضحًا: «بالمناسبة هيا ماتت غرقانة (اسفكسيا الغرق) عشان محدش يفكر أنها ماتت متكهربة من الغسالة ومكنش فيه غسيل ولا حاجة».

شكوك شقيق «أمنية»، والذي عرف نفسه بإسم محمد علاء، تعارضت مع رواية الزوج الذي قال في أقواله بمحضر الشرطة وتحقيقات النيابة إنه استيقظ من النوم ولم يجدها إذ غرقت في الغسالة.

تساؤلات عدة وشكوك كبيرة حول وفاة «سيدة الغسالة»، تحدث عنها شقيقها متسائلًا: «يعني إيه نصحى الصبح بعد ما كنا معاها؟، من كام ساعة يقولولنا إنها انتحرت طب انتحرت ازاي يا جماعة؟ يقولوا انتحرت في الغسالة؟، غسالة إيه اللي تنتحر فيها؟، هي كانت عروسة لعبة؟، هو فيه حد ممكن يحط رأسه في ميه لحد ما يموت؟، عاوزين نستوعب يعني إيه انتحار؟».

تعاظمت شكوك أسرة الضحية حول أسباب الوفاة، بعدما وجدوا زوجها وحماتها إلى جوار جثتها ولم يكن إلى جوارها غسالة كما زعم زوجها، «أول ما أمي شافتها، اترمت عليها واترجتها إنها ترد بس للأسف مفيش رد، كانت قاطعة النفس من 6 ساعات أو أكتر»، يؤكد شقيق أمنية، لافتًا إلى وجود شبهة جنائية حول الحادث.

التحقيقات الأولية التي جرت في الحادث، أشارت إلى أن وفاة «أمنية» نتيجة «اسفكسيا الغرق»، وقررت النيابة بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية حول وفاتها، بينما لم يجد شقيقها «علاء» سوى رواد مواقع التواصل الاجتماعي مطالبًا بإعادة فتح التحقيقات في وفاة شقيقته «أمنية»، وأطلق هاشتاجات: «اتقتلت-مش-انتحرت»، و«أم-التوأم»و «حق-أمنية-لازم-يرجع» و«حادثة-الغسالة».

استجاب النائب العام، المستشار حمادة الصاوي، لنداءات واستغاثات شقيق المتوفية، وأصدر قرارا رسميا اليوم الأحد باستكمال التحقيقات في الواقعة، وإلغاء الأمر بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية الصادر في الحادث آنذاك.

وذكر بيان رسمي صادر عن النيابة، أنه تم توجيه المكتب الفني للنائب العام بفحص القضية في ضوء التظلم المقدم فيها، والذي انتهى إلى إعادة التحقيق فيها واتخاذ عدة إجراءات بها لبيان حقيقة ما أورده المتظلم بطلبه، والتأكد مما قد يُغيِّر وجه الرأي في الدعوى أم يؤكد تصرف النيابة العامة السابق بها.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"البرلمان" يستأنف مناقشة قانونا لجوء الأجانب والإجراءات الجنائية اليوم