تصدر اسم المهندس خيرت الشاطر، القيادي الأبرز في جماعة الإخوان المسلمين، مؤشرات البحث على جوجل، بعد تجسيد شخصيته في مسلسل الاختيار 3، حيث قام الفنان خالد الصاوي، بأداء دوره إبان فترة حكم الرئيس الراحل محمد مرسي.
مسلسل الاختيار 3، جذب مشاهدة الملايين فى مختلف محافظات الجمهورية، إذ يتناول مرحلة مهمة من تاريخ الدولة المصرية وهى ثورة الـ 30 من يونية، وكواليس ما شهدتها الحياة السياسية خلال تلك الآونة.
أظهرت مشاهد الحلقة الأولى من مسلسل الاختيار 3، قيام خيرت الشاطر (والذي جسد شخصيته خالد الصاوي)، بالتخطيط لإحراج المؤسسة العسكرية.
كما تحدثت الحلقة عن دور «الشاطر» في واقعة مقتل الجنود في رفح خلال تناولهم الإفطار في رمضان 2012.
تفاصيل هامة تحدثت عنها القضايا التي سبق وحوكم فيها القيادي الأبرز في الجماعة، خيرت الشاطر، ومن بينها قضية «التخابر الكبرى»، بعدما كشفت أحراز القضية تفاصيل المؤامرة الخطرة التي لعبها خيرت الشاطر.
جاءت أحراز قضية «التخابر الكبرى» كالتالي: مرفق رقم 1، مظروف (ج)، والتي حوت بعض الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتوجد بعض العبارات منها «اعتزام مهربي السلاح والمتفجرات، تهريب كمية من المتفجرات إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وتوصلت قوات الشرطة المصرية لمخزن المتفجرات، وهو عبارة عن حفرة عميقة تحت الأرض ومبطنة وبداخلها 14 دانة»، كما شملت على عبارات مثل «هل تبرر ذلك بتهريب السلاح للمقاومة، أم تنسى أنك احتجزت في المغرب العربي عندما كنت تحمل السلاح في طائرتك خلال الثورة المغربية، أم أن الظروف غير الظروف، واللي يدوق طعم السلطة مايسلهاش».
ووردت هذه البرقيات وغيرها في تقرير الأمن القومي بالقضية، ومثبت بالتقرير أنه من خلال التحريات والإجراءات السرية لنتائج الفحص الفني لعناوين البريد الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي المرتبطة بتلك العناوين لخالد سعد حسانين محمد، مساعد نائب مرشد الإخوان المسلمين "خيرت الشاطر"، بوجود رسائل ومحادثات متعلقة بالجرائم موضوع القضية كالتالي، محادثات خلال عامي 2010 و2011 عبر موقع التواصل الخاص به باسم خالد مع شخصين لديهما موقعين باسمين «المهاجر ومحمد»، حول سلاح كان مهربا عبر الأنفاق لقطاع غزة وتم اكتشافها من قبل السلطات المصرية، وقام المذكور بحذفها من على موقعها لذكر كلمة سلاح بها ولإخفاء علاقته بالفلسطينيين بقطاع غزة التابعين لحركة حماس.
كما شملت الأحراز، رسالة باسم محمد "الذين يحملون رخص حمل السلاح يأتون المسيرة بدون أسلحتهم الشخصية، وحسب مصادر الشرطة فإن عناصرها ستكون علي أهبة الاستعداد لكل الاحتمالات المتوقعة ولن تسمح للفلسطينيين بتخريج المسيرة"، كما أن المثبت بتقرير الأمن القومي، وجود محادثات خلال شهور مايو ويونية ونوفمبر 2012، عبر موقع التواصل الخاص بـ "خالد سعد"، مع شخص فلسطيني يدعى "محمود مسعود"، على علاقة مع الشباب المساعدين لـ «خيرت الشاطر»، ليساعده في دخول شخص فلسطيني يقيم بالسعودية لتخوفه من ترحيله لقطاع غزة فور وصوله لمصر.
وتضمنت الأحراز رسالة أخرى من محمود مسعود تضمنت «والله الذى لا اله الا هو كل يوما ندعو لكم بالتمكين، واسأل الله العلى العظيم ان يحفظكم ويرعاكم، وان شاء الله مرسي كسبان، سأرسل لك التفاصيل علي الموبايل، سلامى للجميع».
كما حوى المظروف ج، برقية من شخص يدعى محمود مسعود، تتضمن «السلام عليكم أخي خالد.. كيف الحال، نسأل الله العلى العظيم ان يمكن مرشحكم الدكتور محمد مرسى رئيس مصر القادم، في شاب صاحبي هيروح من السعودية لمصر وخايف في المطار يرحلوه لـغزة، وهو عايز يشوف أهله بمصر، هل من الممكن التنسيق له بدخول مصر"، ويوجد رد من خالد سعد تضمن "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا أخي محمود، وجزاكم الله خيرا، وسلامى لكل الأخوة والأحباب في غزة، وربنا يطمنا عليكم، وبخصوص الأخ اللي عايز يزور أهله في مصر، ممكن ترسل لي كل التفاصيل وموعد الوصول ان شاء الله، وربنا يقدر الخير».
كما شملت باقي أحراز القضية، (مظروف ب) على محضر اجتماع مع السفير السنغافوري والجانب المصري خيرت الشاطر وجهاد الحداد وأحمد سليمان وأشرف سيف، وملخص الاجتماع حاجة مصر لبناء خطة تطوير استراتيجية لإعادة هيكلة وبناء موانئ مصر على طول شريطيها الساحليين.
وانتهى المحضر بحسب ما جاء بالأحراز، أن يقوم السفير بإرسال تفاصيل اللقاءات مع وزير التجارة والصناعة عن إنشاء مدينة عن تكنولوجيا المعلومات وتقديم تصور أولى لتحقيق تعاون مشترك لتطوير الخطوط الاستراتيجية بقطاع الموانئ البحرية، وتضمن المظروف ب كذلك برقية مرسلة عن طريق الإيميل إلى خيرت الشاطر، نائب المرشد الأعلى للإخوان المسلمين من هونج سنج جان، يتضمن دعوته إلى اللقاء مع مجموعة غير رسمية من السفراء يوم 11 مارس 2013.
كما اشتمل المظروف على طلب لقاء خيرت الشاطر موجه من السفارة الأمريكية بالقاهرة بشأن طلب المستثمر ورجل الأعمال الأمريكي، كيم كوليز، بلقاء خيرت الشاطر خلال زيارته القصيرة بمصر والبرقية مؤرخة 13 مارس 2013.