برز في الحلقة الثالثة من مسلسل الاختيار 3، الحديث عن الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المتوفي الراحل، محمد مرسي، من أجل تحصين قراراته الرئاسية.
مسلسل الاختيار 3، جذب مشاهدة الملايين فى مختلف محافظات الجمهورية، إذ يتناول مرحلة مهمة من تاريخ الدولة المصرية وهى ثورة الـ 30 من يونية، وكواليس ما شهدتها الحياة السياسية خلال تلك الآونة.
تسبب الإعلان الدستوري في حالة فوضى وثورة غضب عارمة اجتاحت القوى السياسية وجميع فئات الشعب، آنذاك، بعدما قرر "مرسي" بموجب الإعلان الدستوري الصادر عنه، منع حل الجمعية التأسيسية، وتحصين قراراته وجعلها نهائية ونافذة، ولا يمكن وقف تنفيذها أمام أي جهة قضائية، كما يقضي «إعلان مرسي» بإعادة محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ورموز نظامه، بتهم قتل الثوار وإفساد الحياة السياسية.
وقعت اشتباكات دامية أمام قصر الإتحادية، بعد هجوم من أنصار مرسي على معارضيه الذين أعلنوا اعتصامهم، احتجاجاً على الإعلان الدستوري، الذي أثار سخط القوى المدنية، التي رأته أنه أظهر رغبة جماعة الإخوان في السيطرة على حكم البلاد والانفراد بالسلطة.
دارت أحداث الإتحادية بعدما دعت جبهة الإنقاذ الوطني وقوى المعارضة أنصارها للخروج إلى الشارع والاعتصام، فتحرك الآلاف من أنصارها، في اتجاه قصر الاتحادية، وتظاهروا في محيطه، ولجأ بعضهم للاعتصام في خيام أمام القصر رافضين تجاهل مرسي لمطلبهم بإلغاء الإعلان الدستوري، حتى خرج أنصار مرسي إلى الاتحادية وحدث اشتباك بينهم وعدد من المعتصمين، واحتفلوا آنذاك بفض الاعتصام بمسيرة كبيرة رددوها فيها الهتافات المؤيدة لمرسي.
تسببت الأحداث الدامية في وقوع عشرات المصابين بين صفوف المعارضة وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، ووصلت حصيلة الإصابات إلى 447 مواطن، فيما لقى 10 آخرون، مصرعهم جراء الاشتباكات، وكان من أبرز المصابين الذين تعرضوا للضرب المبرح المهندس "مينا فيليب" والذى تداولت فيديوهات له تظهر تعذيبه حين تواجد في شارع الخليفة المأمون أثناء عودته من عمله.
وتعرضت الناشطة شاهندة مقلد، عضو الجمعية الوطنية للتغير، للاعتداء من قبل أحد الأشخاص الذى قام بتكميم فمها في صورة شهيرة، تم تداولها على "فيس بوك" و"تويتر"، كما تعرض الصحفي الحسيني أبو ضيف لرصاصة قاتلة خلال الاشتباكات في قصر الاتحادية.
وتعدى أنصار الإخوان بالضرب المبرح على السفير المصري السابق في فنزويلا، يحيى نجم، والذي كشف في أقواله أمام النيابة العامة تعرضه ومن معه لكل ألوان التعذيب، وتباينت أشكال التعذيب من سحل وضرب بالأسلحة البيضاء، بعد اتهامه بالجاسوسية. وكاد أن ينتهي التعذيب بالموت لولا أن الشرطة أنقذتهم .
وألقت الأجهزة الأمنية، آنذاك، القبض على 140 متهمًا خلال الأحداث، وقررت النيابة إخلاء سبيل 136 منهم، بعدما تبين للنيابة أنهم مجنى عليهم تعرضوا للضرب والاعتداء من قبل أنصار مرسى، فيما أحيل 4 آخرون إلى محكمة الجنايات لضبط أسلحة نارية بحوزتهم، وكذا ضبط 36 زجاجة مولوتوف و3 فرد خرطوش في أثناء توجههم إلى قصر الاتحادية.
شهد ميدان التحرير صبيحة السادس من ديسمبر2012، تظاهرات عدة منددة بالأحداث الدامية وقرروا تنظيم مسيرات إلى الاتحادية قابلها احتشاد شباب الإخوان في ميدان رابعة العدوية، مهددين بالاشتباك حال قرر مرسي تعديل الإعلان الدستوري.