عرضت الحلقة العاشرة من مسلسل الاختيار 3، مشاهد من حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، على يد أنصار الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل.
كان حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، أحد أكبر الخطايا التي ارتكبتها جماعة الإخوان إبان فترة حكمهم للبلاد، إذ قام أنصار التيار الإسلامي بحصار المدينة، وهددوا الإعلاميين بالذبح والقتل، فضلا عن محاولتهم اقتحام بوابات المدينة، بدلًا من احترام حرية الرأي والتعبير وإتاحة الحرية الكاملة للإعلام، وتزامن ذلك مع بداية موجة الغضب تجاه حكم محمد مرسي للبلاد.
تظاهر العشرات من المنتمين لتيار الإسلام السياسي أمام مقر مدينة الإنتاج الإعلامي، عقب دعوة عدد من النشطاء الإسلاميين، لمحاصرة استديوهات 5 قنوات فضائية وهي: «الحياة» و«أون تي في» و«النهار» و«القاهرة والناس» و«سي بي سي»، ورفع المتظاهرون أعلامًا لحزب الراية وعددًا من الرايات مكتوبًا عليها «لا إله إلا الله».
اعتدى عدد من المتظاهرين المشاركين في وقفة مدينة الإنتاج الإعلامي، على أنصار توفيق عكاشة أمام بوابة 2 للمدينة وقاموا بطردهم من أمامها، كما منع المتظاهرون كاميرات التصوير من التقاط أو تغطية وقفاتهم.
عرضت الإعلامية لميس الحديدي في برنامجها «هنا العاصمة» على شاشة قناة «cbc»، «مطواة»، قالت إن «أحد زملائنا وجدها تباع على مدينة الإنتاج الإعلامي بـ3 جنيه ونص، والكبيرة منها بـ6 جنيه».
فيما خاطبت الإعلامية ريم ماجد، مقدمة برنامج «بلدنا بالمصري» على شاشة قناة «ONTV»، الرئيس محمد مرسي، معبرة عن رفضها لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، بقولها: «أنا متهانة أنا مش خايفة».
وحاول عشرات المتظاهرين، أمام مقر مدينة الإنتاج الإعلامي ،اقتحام بوابة 4 وتصدت لهم قوات الشرطة التي قامت بعمل كردون أمني أمام البوابة من داخل المدينة.
ورسم المتظاهرون «جرافيتي» على الأرض أمام بوابة 4 لمدينة الإنتاج، مكتوب عليها «لسه فيه إقفال بتصدق الإعلام»، وشكلوا سلسلة بشرية أمام بوابة 4 من مدينة الإنتاج، وهو ما أدى إلى قيام قوات الأمن بعمل حاجز أمني مكثف وتعزيز التواجد الأمني أمام المدينة.
وأعربت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين ومقرها نيويورك، عن قلقها جراء حصار مجموعة من الإسلاميين، لمدينة الإنتاج الإعلامي، ومن استدعاء نشطاء سياسيين معارضين للسلطة، للتحقيق.
وحذّرت جبهة الانقاذ الوطني، في بيان أصدرته، من «التداعيات الخطيرة للحملة الشرسة ضد قياديها وضد الشخصيات العامة وقادة الرأي في مصر»، و«الزج بأسماء معينة واتهامها بالباطل بالتحريض على أعمال العنف»، مؤكدة أنها «ستواصل النضال» من أجل «إنقاذ مصر» من الأخطار المترتبة جراء سياسات السلطة القائمة التي أدت لإشعال نار العنف.
وأعلنت الجبهة، في البيان، رفضها تهديدات الرئيس المتوفي محمد مرسي للمعارضة الوطنية ولرموزها وللأصوات الإعلامية المهنية في مصر، وهو ما تجلى بوضوح في حصار مدينة الإنتاج الإعلامي، والاعتداء على عدد من الإعلاميين وأصحاب الرأي، بتواطؤ واضح.
وأكدت الجبهة أنها «ستواصل نضالها من أجل إنقاذ مصر من الأخطار المترتبة على سياسات السلطة القائمة التي أشعلت نار العنف بإسقاطها لدولة القانون، واعتدائها على القضاء، والفشل الذريع في حل الأزمات الاقتصادية والأمنية والإجتماعية، واستهانتها بمعاناة المصريين، وانشغالها الكامل بتمكين جماعة الإخوان المسلمين من كل أجهزة الدولة ومفاصلها، بدلاً من السعي لبناء نظام ديمقراطي تعددي يحقق أهداف ثورة 25 يناير»
كتب الدكتور حسن نافعة في حسابه على «تويتر»: «تعرضت لاعتداء من محاصري مدينة الإنتاج الإعلامي، وتم تكسير السيارة».
من جانبه نفى حازم صلاح أبو إسماعيل، مؤسس حزب «الراية»، علمه بالجهة الداعية لحصار مدينة الإنتاج الإعلامي، وأشار خلال لقاء ببرنامج «مع الشباب» على قناة «الرحمة»: «أنا مش عارف مين اللي دعا له، وبقيت أنا المتعهد الرسمي، هل اُستدرج الناس والدعوة من مين، وليس عندي معلومات عن الموضوع إطلاقًا ولا أعرف أين هي الجهة الداعية».
جذب مسلسل الاختيار 3، مشاهدة الملايين فى مختلف محافظات الجمهورية، إذ يتناول مرحلة مهمة من تاريخ الدولة المصرية وهى ثورة الـ 30 من يونية، وكواليس ما شهدتها الحياة السياسية خلال تلك الآونة.