وضعت الفتاة المراهقة، سُلمًا خشبيًا، وصعدت فوقه أسفل مشنقة صغيرة صنعتها بأيديها داخل غرفتها، تعلقت من رقبتها لتفارق حياتها، غير آسفة على الأيام القليلة التي مرت بها في حياتها.
لم تكن تتخيل الفتاة التي تقطن بحى المرج، أن انفصال والديها، سيكون سببًا في إنهاء حياتها، بهذه الطريقة البشعة، طفح بها الكيل من تكرار مشكلات والديها رغم انفصالهما، فالنزاعات القضائية وصلت ذورتها بينهما في ساحات المحاكم.
قصت الفتاة تفاصيل مشكلات والديها على عدد من أصدقائها فنصحوها بعدم الاكتراث، غير أن الفتاة ظلت تفكر طويلًا، ماذا أفعل في تلك المشكلات التي تعطلت معها دراستي وحياتي العملية؟، كيف سأتمم شهادتي التعليمية؟.
لم تجد الضحية مفرًا في تلك الأزمات التي لاحقتها، سوى التفكير جديًا في إنهاء حياتها، أعدت عدتها وصنعت مشنقة صغيرة بأيديها، وأغلقت الباب عليها داخل غرفتها، وصعدت أعلى حبل طويل لفته حول رقبته وطرفه الآخر في سقف غرفتها، لتلقى مصرعها في الحال.
تلقت أجهزة الأمن بالقاهرة، إخطارًا من شرطة النجدة بوجود جثة داخل شقة بمنطقة المرج، تبين أنها لفتاة مراهقة، 17 عامًا.
دلت تحريات المباحث التي جرت تحت إشراف المقدم كريم البحيري، رئيس مباحث قسم شرطة المرج، على عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة وأن الفتاة مرت بحالة اكتئاب بسبب طلاق والديها، فيما تباشر النيابة العامة التحقيقات، وطلبت التقرير الطبي الخاص بالمجني عليها.