الاختيار 3.. كيف بدأت «تمرد» أعمالها في سحب الثقة ضد «مرسي»؟

الاختيار 3
الاختيار 3

سلطت الحلقة 23 من مسلسل الاختيار٣، الحديث على حركة تمرد ومقترح ضم أعضاء جبهة الإنقاذ إليها، في سبيل سحب الثقة من محمد مرسي، رئيس الجمهورية المتوفي.

بحسب الحلقة، فتدارس أعضاء جبهة الإنقاذ، انضمامهم إلى تمرد، لما سيكون له أثرًا جيدًا في تحالف كل قوى الدعم والمعارضة.

عملت الحركة التي خرجت تم تدشينها في 2013 على الحصول على توقعيات من المواطنين لسحب الثقة من رئيس الجمهورية آنذاك - محمد مرسي- وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بهدف إنقاذ البلاد من حكم الإخوان، واستهدفت «تمرد» جمع 15 مليون استمارة لسحب الثقة من محمد مرسي، لكن الواقع كان أكثر مما توقعه مؤسسوها بعدما جمعت 22 مليون توقيع على الاستمارات.

كان انطلاق حملة تمرد، بداية نهاية حكم الرئيس المتوفي محمد مرسي، نتيجة لحالة الغضب الواسعة من حكم الإخوان، ورغبة الشعب في سحب الثقة من مرسي، في ظل أزمات سياسية واقتصادية كبيرة ضربت بالبلاد آنذاك.

وتوثق حلقات الاختيار 3، تحركات متطوعي حملة تمرد على الأرض، لجمع التوقيعات على استمارة تمرد التي بدأت على المقاهي الشعبية، وأصبحت حديث المصريين في كافة المصالح والمؤسسات.

في مقابل تحركات حملة تمرد، تناولت أحداث المسلسل قيام جماعة الإخوان بطبع كتب تحدثت عن إنجازات للرئيس مرسي خلال 100 يوم من بداية فترته الرئاسية، قبل أن تطيح ثورة 30 يونيو بحكم الرئيس مرسي في 2013.

إبان انطلاق وتأسيس تمرد، قال النائب البرلماني محمود بدر، أحد مؤسسيها، إن التحدى الحقيقى قبل إطلاق (تمرد) كان حالة الثورة واللا ثورة، لافتا إلى أن الأمور تشتعل في المنصورة وتهدأ في القاهرة وتشتعل مرة أخرى فى المنصورة والإسكندرية وتهدأ في أماكن أخرى، بالإضافة إلى موت الحياة السياسية في مصر ما بين جبهة الإنقاذ والسلطة.

أضاف «بدر» قائلًا: «في هذا السياق اندلعت حالات عنف في الشارع ردا على عنف السلطة، وبدأت الجماهير، الأغلبية البعيدة عن السلطة وجبهة الإنقاذ، في التعبير عن نفاد صبرها، ومن هنا جاء التفكير حول ضرورة إعادة الثورة إلى طريقها الصحيح وأن نثبت للرئيس محمد مرسي أن ما يقوم به الآن غير شرعي، وأن الشعب المصري «مش عايزه» وأنه أعطى له الثقة والآن يسحبها منه».

جذب مسلسل الاختيار 3، مشاهدة الملايين فى مختلف محافظات الجمهورية، إذ يتناول مرحلة مهمة من تاريخ الدولة المصرية وهى ثورة الـ 30 من يونية، وكواليس ما شهدتها الحياة السياسية خلال تلك الآونة.

يجسد الفنان ياسر جلال في المسلسل، دور الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال توليه رئاسة المخابرات الحربية ثم منصب وزير الدفاع خلفا للمشير طنطاوي، وقت الأحداث، بينما يجسد الفنان صبري فواز دور محمد مرسي، إضافة إلى بعض الشخصيات الأخرى.

يوثق مسلسل الاختيار 3 فترة مهمة في تاريخ مصر الحديث، منذ تولي الرئيس المتوفي محمد مرسي حكم البلاد، وسعي قيادات جماعة الإخوان للسيطرة على مفاصل الدولة، حتى رحيل مرسي في 30 يونيو 2013.

WhatsApp
Telegram