«5 ذئاب ورسالة بريئة وسجدة شكر».. القصة الكاملة لمقتل «بسنت خالد» بعد معاقبة القتلة بالمشدد

بسنت خالد، ضحية الابتزاز الإلكتروني بالغربية
بسنت خالد، ضحية الابتزاز الإلكتروني بالغربية

تطور جديد، شهدته قضية مقتل فتاة الغربية، بسنت خالد، ضحية الابتزاز الإلكتروني، بالحكم الذي أصدرته محكمة جنايات طنطا، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة ثلاثة متهمين في القضية بالسجن 15 سنة، ومعاقبة متهمَين آخرين بالسجن 5 سنوات.

بعد الحكم بسجن المتهمين بقتل ابنته، قالد والد بسنت خالد، 'الله يرحمك يا بنتي حقك رجعلك، إحنا كنا واثقين فى القضاء المصري إنه يرجع حق بنتى، ونشكر رجال الشرطة والمحامين وكل من قاموا بدور كبير معانا لعودة حق ابنتى'.

وأضاف والد الفتاة، إن القضية من الأساس كلها كيد وظلم لابنته، وبصدور حكم اليوم، وتابع 'هزورها في قبرها النهاردة، وأقولها حقك رجعلك يا بنتي، حقك رجع يا حبيبتي، الحمد لله رب العالمين'.

سجد والد بسنت، على الأرض شكرًا لله على هذا الحكم العادل بحق المتهمين فى قضية ابنته، موجهاً الشكر لكل رجال الإعلام على دورهم مع الأسرة في عودة حق إبنته، موضحًا: 'النهاردة بالنسبالنا عيد والنتيجة خير والحكم رجع حق بنتى قدام الجميع'.

«أنا مش البنت دي يا ماما»، كلمات موجعة جاءت ضمن رسالة مؤلمة، تداولها على نطاق واسع، مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتحار فتاة وقعت ضحية الابتزاز، بسبب فبركة صورها بطريقة مخلة، لتحاول مرارا تبرئة نفسها، والتأكيد على أنها ليست صاحبة تلك الصور الفاضحة.

أقدمت بسنت خالد، ابنة قرية كفر يعقوب في الغربية، على إنهاء حياتها بواسطة 'حبوب الغلة'، بعدما نشر أحد الشباب صورا مسيئة لها، زاعمًا أنها صاحبتها، انتقاما منها، في أعقاب فشل محاولاته لابتزازها من أجل الدخول معه في علاقة غير شرعية.

بسنت خالدتلقت الأجهزة الأمنية بالغربية إخطارًا من مأمور مركز شرطة كفرالزيات، بورود بلاغ من مستشفى طنطا الجامعي باستقبال فتاة في العقد الثاني من العمر تدعى بسنت خالد طالبة بالصف الثاني الثانوي الأزهري، مصابة بالتسمم وتبين أن سبب الوفاة تناولها حبة حفظ الغلال السامة، وقررت الانتحار بعد تعرضها للابتزاز من قبل بعض شباب القرية، من خلال نشر صور مخلة منسوب لها بقصد استغلالها جنسيًا عبر هواتف محمول أهالي القرية.

تمكنت قوة أمنية من تحديد وضبط المتهمين، وهم 'أ. م' 17 سنة - طالب، و'م. ض - 21 سنة -عامل'، و'و.ى - 20 عاما- طالب' و'ع . م- 19 سنة- عامل' و'ع . م- 16 سنة - طالب'، وصدر قرار بإحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات.

وتضمن قرار الإحالة، أن المتهمين ارتكبوا عدة جرائم اعتدوا على حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها الطفلة سالفة الذكر، بأن نقلوا دون رضاها عن طريق برامج التواصل الاجتماعي على أجهزة المحمول الخاصة بهم صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو تنتهك خصوصيتها على النحو المبين بالتحقيقات، واستعملوا ونشروا صور فوتوغرافية ومقاطع فيديو موضع الاتهام بغير رضاء المجني عليها.

بسنت خالد

استمعت المحكمة لأقوال الطبيبة الشرعية والعميد محمد عاصم رئيس فرع البحث الجنائى بكفر الزيات وبسيون والرائد أحمد شيحه رئيس مباحث مركز كفر الزيات، بناء على طلب دفاع المتهمين الـ5 فى قضية بسنت خالد ضحية الابتزاز الإلكتروني، فيما دفع محامو المتهمين بانتقاء القصد الجنائي من جانب المتهمين، لعدم العلم به.

ذكر حسام سعد، المحامي والخبير القانوني، إن القضاء اقتص لدماء بسنت، التي لقيت مصرعها بعد ابتزازها بنشر صور خارجة لها

أضاف «سعد»، في تصريحات لـ«أهل مصر» أن قضية «بسنت» وغيرها من الفتيات اللاتي انتحرن، نتيجة الابتزاز الإلكتروني، تسبب في صدمة كبيرة لدى رواد التواصل الإجتماعي، ورصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام، تفاصيل ما تعرضت له 'بسنت' وفتحت تحقيقات موسعة في الواقعة، واستمعت لشهود العيان وأقوال ضابط التحريات، وانتهت إلى قرارها بإحالة المتهمين محبوسين إلى محكمة الجنايات.

«انتصار للمجتمع وحق الفتاة والمرأة»، هكذا وصف الخبير القانوني، الحكم القضائي الصادر ضد المتهمين بقتل بسنت خالد، ضحية الإبتزاز الإلكتروني.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً