أسدلت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار وحيد صبري، اليوم السبت، الستار على قضية مقتل كاهن الإسكندرية، وقضت بالإعدام شنقا للمتهم بقتل أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك.
حفلت ثانية جلسات محاكمة المتهم اليوم بكواليس هامة، إذ استمعت لمرافعة النيابة، والمدعين بالحق المدني، ووجه ممثل النيابة العامة في مرافعة نارية، للمتهم تهمة القتل العمد بأن قتل المجني عليه دون رحمة في قلبه، ليرد المتهم قائلًا: "حسبنا الله ونعم الوكيل كذب وافتراء وأرفض هذا الاتهام".
وأوضح ممثل النيابة، أن المتهم خالف شرع الله وقتل النفس التي حرم الله قتلها، وحينها قاطعه المتهم بـ "أنه لم يخالف شرع الله وأنه لم يُكفّر مسلمًا"، بعدها استكمل ممثل النيابة مرافعته أن المتهم كان منضم لجماعة تكفر المسلمين، وأنه ارتكب جريمته بدافع عدواني.
استندت النيابة العامة، في قرار إحالة المتهم بقتل القمص أرسانيوس وديد رزق الله، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، إلى محكمة الجنايات، إلى عدة أدلة، من أهمها سماع 17 شاهدًا، بجانب تقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية، الذي أثبت عدم معاناة المتهم من أي مرض عقلي أو نفسي، وقت ارتكاب الجريمة.
كما أقامت النيابة العامة الدليل قِبَل المتهم مما ثبت بتقارير مصلحة الطب الشرعي بشأن إجراء الصفة التشريحية على جثمان المجني عليه، وتطابق البصمات الوراثية للحمض النووي المستخلص من التلوثات الدموية المعثور عليها بالسكين المضبوط في حوزة المتهم مع البصمات الوراثية المستخلصة من دماء المجني عليه، إلى جانب ما تبين للنيابة العامة من معاينتها مسرح الجريمة، وما شاهدته بآلات المراقبة المطلة عليه، فضلًا عن أدلة أخرى.
أمرت النيابة العامة، قبل أيام قليلة، بإحالة المتهم بقتل المجني عليه القمص أرسانيوس وديد رزق الله، كاهن كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك، إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته فيما اتُّهم به من ارتكاب جريمة القتل العمديّ، وإحراز سلاح أبيض.