خلال ساعات.. أولى جلسات محاكمة قاتل طالبة جامعة المنصورة

نيرة اشرف
نيرة اشرف
كتب : اهل مصر

تبدأ اليوم الأحد أولى جلسات محاكمة قاتل الطالبة نيرة أمام جامعة المنصورة.

وقرر النائب العام الأربعاء الماضى إحالة المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات؛ لمحاكمته بتهمة قتل الطالبة نيرة أشرف عمدا مع سبق الإصرار.

وذكرت النيابة أن المتهم بيت النية وعقد العزم على قتل المجني عليها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدا إزهاق روحها وحددت محكمة جنايات المنصورة جلسسة الأحد كأولى جلسات المحاكمة

وأصدر المكتب الفني بمحكمة استئناف المنصورة 5 قرارات بشأن تنظيم جلسة المحاكمة الخاصة بالمتهم امام الدائرة الرابعة بمحكمة جنايات المنصورة في الساعة الحادية عشر صباحا بالقاعة رقم 2 جنايات وان يكون السماح بدخول القاعة لكل الجلسات عن طريق تصريح خاص من المستشار ايهاب صادق عضو المكتب الفني لكل من يرغب في الحضور سابق علي كل جلسة.

وكان قد أقر المتهم خلال استجوابه بالتحقيقات بارتكابه الجريمة وإجرائه محاكاة لكيفية تنفيذها بمسرح الحادث.

واستمعت النيابة العامة منذ توليها التحقيقات فور وقوع الحادث إلى عشرين شاهدًا منهم والدي المجني عليها وشقيقتها الذين أكدوا -وأحد الطلاب بالجامعة- تعرض المتهم الدائم للمجني عليها على إثر فشل علاقتهما ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية وتحريرهم محاضر رسمية ضده منذ ما يربو على شهرين لأخذ تعهده بعدم التعرض لها، كما أكد ثلاثة عشر شاهدًا من طلاب وعاملين بالجامعة وبمحيطها رؤيتهم المتهم حال ارتكابه الجريمة إبان تواجدهم بمحيط مسرح الواقعة، وقد أطلعتهم النيابة العامة على تسجيلات آلات المراقبة التي رصدت ملابسات الحادث فأكدوا ظهور المتهم حال تعديه على المجني عليها بتلك التسجيلات.

واستجوبت النيابة العامة المتهم فيما نسب إليه من اتهامات فأقر بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار للخلافات التي كانت بينهما ورفضها الارتباط به وبيَّن في تفصيلات إقراره كيفية تخطيطه لارتكاب الجريمة وتنفيذها وأجرى محاكاة مصورة لكيفية ذلك بمسرح الحادث، كما أقر بصحة ظهوره بتسجيلات آلات المراقبة التي رصدت الواقعة.

وجاء بتقرير الطب الشرعي للمتهم بقتل انه لا يتعاطى اى نوع من المخدرات وجميع التحاليل التي أجريت له سلبية وأنه لا يتعاطى أو مدمن لأي نوع من أنواع المواد المخدرة أو الكحوليات

وجاء بتقرير الصفة التشريحية للمجني عليها نيرة يكشف اصابتها ب 17 جرح وطعنه نتيجة للطعنات التي وجهها لها زميلها أمام بوابة توشكي ‏الخاصة بجامعة المنصورة أثناء توجهها إلي امتحانات نهاية العام الدراسي، وارفق بتقرير الصفة ‏التشريحية للمجني عليها في القضية رقم ‏‏11409 لسنة 2022 جنايات قسم أول المنصورة، ‏والمقيدة برقم 1191 لسنة 2022 كلي جنوب ‏المنصورة

وثبت بتقرير الصفة التشريحية والخاص بالمجني عليها نيرة أشرف، أنه بتشريح جثمانها تبين أن جميع ‏اصاباتها حيوية حديثة وهي عبارة عن: عدد 17 جرح حوافها محمرة ومستوية واقعة بكل من خلفية فروة ‏الرأس، وخلفية راحة اليد اليسرى طوله حوالي 5 سنتيمترات، وحشية مفصل الرسغ، اثنان بوحشية ‏العضد الايسر، وخلفية المرفق الايسر، اثنان بخلفية أسفل العضد، خلفية العضد الأيسر، 3 بالجانب ‏الأيسر، اثنان بيمين مقدم العنق بوضع مستعرض، يمين العنق بوضع مستعرض ، خلفية السلامية البعيدة ‏لأصبع الإبهام الايمن طوله حوالي 3 سنتيمترات ، وحشية الاصبع السبابة الأيمن وتحدث من مثل التعدي ‏عليها بآلة صلبة ذات نصل حاد أيا كان نوعها وهي جائزة الحدوث من مثل السلاح المضبوط له "سكين" ‏وفي تاريخ معاصر للواقعة.‏

جرح طعني يقع بمنتصف الجانب الأيسر وهو يحدث من مثل التعدي عليها بالة صلبة ذات نصل حاد ‏وطرف مدبب أيا كان نوعها وهي جائزة الحدوث من مثل حرز السلاح المرسل "سكين" وفي تاريخ ‏معاصر للواقعة.‏

‏ وجرح ذبحي بخلفية العنق بوضع مستعرض محدثا خلع بين الفقرتين الثالثة والرابعة وهو يحدث من مثل ‏التعدي عليها بالة صلبة ذات تصل حاد أيا كان نوعها وهي جائزة الحدوث من مثل حرز السلاح المرسل ‏‏"سكين" وفي تاريخ معاصر للواقعة.‏

عدد اثنان خدش محمر اللون واقع بكل من وحشية أسفل الساعد الأيسر، أعلى يسار الصدر وهي تحدت ‏من مثل الاحتكاك بجسم خادش رفيع أيا كان نوعه ويجوز حدوثها في تاريخ معاصر للواقعة

‏ وتعزي الوفاة إلى حالتها الاصابية الحيوية الحديثة الطعنية السالف بيانها بالصدر وما نجم عنها من قطع ‏بالرئة اليسرى وكذا اصابتها الذبحية بخلفية العنق وما نجم عنها من خلع بين الفقرتين الثالثة والرابعة مما ‏أدى الى هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية انتهى بالوفاة. ‏

وثبت بتقرير الإدارة العامة للمساعدات الفنية - الخاص بفحص الهاتف المحمول للمجني عليها نیره اشرف ‏احتوائه على العديد من المحادثات والمراسلات الواردة من حساب المتهم وعدة حسابات أخرى تضمنت ‏تهديدات لها بالقتل ذبح.‏

وأقر المتهم محمد عادل، بالتحقيقات تفصيليا بارتكابه الواقعية بأن بيت النية على إزهاق روح المجني ‏عليها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي لها، وأعد لذلك سلاح أبيض "سكين " وما أن ظفر بها ‏أمام جامعة المنصورة حتى باغتها وطعنها عدة طعنات وأتبع ذلك بنحرها.

واعترف المتهم بأن فكرة التخلص من المجني عليها ظل يراوده مرارا وتكرارا بعدما فشل في الزواج منها، وفكر في استئجار شخص لقتلها، إلا أنه اتخذ قراره النهائي في شهر رمضان الماضي بعد زيارة له من بعض الأشخاص.

وحصلت "الشروق" على نص تحقيقات النيابة العامة مع المتهم، والتي أقر فيها بوجود علاقة تربطه بالمجني عليها مدة 3 أشهر دون ثمة علاقة مخلة بالشرف، لكنها عندما قررت الانفصال عنه ظل يهددها ويقوم بابتزازها عن طريق إرسال صور ومحادثات بينهما إلى أسرتها وأصدقائها، فأبلغته المجني عليها بتحريرها محضر ضده..

وأضاف المتهم أن أهل المجني عليها بعدما علموا بأفعاله استدرجوه مدعين إنهاء المشكلة بينه وبين ابنتهم إلا أنه فوجئ بوجود عدد من الأشخاص وقيامهم بعقد جلسة عرفية، قاموا خلالها بعرض الموضوع كاملاً، وقررت الجلسة العرفية أخذ هاتفه المحمول، ومسح الصور والمحادثات من عليه، وكذا توقيعه على إيصال أمانة وإقرار بعدم التعرض للمجني عليها.

ولم تأت الجلسة العرفية بثمارها في نفس محمد عادل، وقال في التحقيقات إن الموجودين بالجلسة العرفية قاموا باستفزازه ووجهوا له حديثاً شديد اللهجة كما أنهم لم يقدروا أفعاله الحسنة، وإنفاقه الأموال على المجني عليها قائلين له "انت مش أول راجل ينضحك عليه" فقرر حينئذ رد كرامته بعد ذلك".

وأنكر القاتل صلته بأي حسابات للتشهير بالضحية، موضحاً أنه اكتفى بمحاولات التواصل معها مرة أخرى بعد الجلسة العرفية لكنها لم تستجب لها؛ فبدأ التواصل مع والدها حينما علم بتركها للمنزل إثر خلافات مع أسرتها وأقنع والدها بتحرير محضر تغيب ومساعدته له على عودتها إلى منزلها مما جعل والدها يعطيه وعداً بالزواج من ابنته فور عودتها إلا أن ذلك تغير بعد عودتها وحنث والدها بوعده متحججا بسيطرة والدتها على الموقف، وعدم رغبتها بتلك الزيجة، حسب أقواله في التحقيقات.

عاماً ونصف العام لم يكن كافياً لردع القاتل والتراجع عن فكرته في السيطرة على الضحية أو قتلها والتخلص منها، حيث كان يراوده الخوف من الإقدام على فعلته حفاظاً على مستقبله وأسرته، إلا أن الفكرة لم تنأى عن عقله بمرور الوقت وظلت أمام عينيه، خاصة حينما كان يتردد على مسامعه من الآخرين تحدثها معهم عنه بإسلوب مهين، وعدم احترام مشاعره تجاهها.

وأشار المتهم إلى أنه فكر مراراً في استئجار شخص لإنهاء حياتها أو تشويهها، إلا أنه كان يتراجع في كل مرة، إلى أن زادت "الطينة بلة" وجاءه أشخاص خلال شهر رمضان الماضي يطلبون منه البعد عنها، فأظهر لهم الاقتناع بحديثهم، غير أنه اتخذ قراراً نهائيا وجاداً في تلك اللحظة بإنهاء حياتها خلال فترة الامتحانات، حيث كانت طوال فترة الدراسة تعيش بين القاهرة وشرم الشيخ، ولم تكن تتواجد ببلدتها أو الجامعة إلا في فترات الامتحانات.

واستطرد المتهم أنه حاول قتل الضحية منذ بداية الامتحانات غير أنه أرادها أن تشعر بالأمان حتى تكون منفردة دون ثمة شخص من أصدقائها أو أهلها، حتى جاء يوم تنفيذ الجريمة واستل سكينا أخفاه في طيات ملابسه وصعد إلى الأتوبيس المتجه إلى المنصورة؛ ففوجئ بها جالسه داخله وفكر في تنفيذ جريمته داخل الأتوبيس إلا أنه خاف من سيطرة الركاب على الموقف وحمايتها منه؛ فانتظر إلى أن وصلوا إلى الجامعة ثم تتبعها بعد نزولها وعندما أدرك ابتعاد المارة عنهما باغتها بالطعنات مستخدما السكين، ومؤكدا على علمه بالمناطق القاتلة في جسدها لافتا إلى قيامه بتهديد المارة بالسكين عند محاولتهم التدخل وإنقاذها منه إلى أن قام بذبحها للتأكد من موتها نهائياً.

وكان اللواء سيد سلطان مدير أن الدقهلية، قد تلقي إخطارًا من اللواء ايهاب عطية، مدير المباحث الجنائية، بورود بلاغًا لشرطة النجدة من طلاب جامعة بقيام أحد الطلاب بإخراج سكين وقام بطعن زميلته بها وقام بذبحها قبل قيام الأهالي من الامساك به والاعتداء عليه بالضرب وذلك أمام بوابة " توشكي " لجامعة المنصورة من ناحية حي الجامعة انتقلت علي الفور سيارات الإسعاف وضباط مباحث قسم أول المنصورة وبالفحص تبين مصرع "نيرة اشرف محمد" طالبة بكلية الاداب بجامعة المنصورة، ومقيمة بالمحلة الكبري بمحافظة الغربية، وذلك بعدما قام زميلها ويدعي " محمد عادل محمد اسماعيل عوض الله " 21 سنة،طالب بكلية الاداب بجامعة المنصورة، ومقيم بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بطعنها بسكين وذبحها بالرقبة قبل أن يتمكن الأهالي وطلاب جامعة المنصورة من الإمساك به ونقله إلي مستشفي الطوارئ الجامعي.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً