تتزايد بلاغات وقائع سرقات الشقق السكنية في الأقسام الشرطية بخاصة في الأجازات والأعياد، تزامنا مع سفر المواطنين لقضاء العطلات مع ذويهم وأقاربهم في شتى المحافظات والخروج للمتنزهات ودور السينما والشواطيء، بصورة تكون معها الفرصة سانحة أمام اللصوص المحترفين في السطو على الشقق وسرقاتها.
تواصلت «أهل مصر» مع اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، والخبير الأمني، لوضع روشتة سهلة للمواطنين تضمن لهم تأمين شققهم وممتلكاتك خلال أيام الأعياد و الأجازات.
في البداية قال الخبير الأمني إنه يجب على أصحاب المنازل ترك الأنوار مفتوحة لإيهام اللصوص بوجود أشخاص داخل تلك الشقق، مشيرًا إلى أن هناك علامات توضح لأرباب السوابق ومسجلي الخطر، وجود بعض المنازل خالية من أصحابها خلال أيام العطلات والإجازات الرسمية، وهو ما يسهل لهم فكرة اقتحام تلك الشقق والاستيلاء على جميع ما بداخلها من متعلقات خاصة في أوقات السفر التي تستغرق أيام.
أضاف الخبير الأمني في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» أنه يجب التأكد من غلق الأبواب الرئيسية للمنزل، موضحًا أن النسبة الأعظم من سرقة الشقق تتم عبر كسر الأبواب وليس فقط عبر المنافذ.
وتابع ناصحًا المواطنين: «عند سفرك للخارج يجب التأكد من سلامة كاميرات المراقبة مع وضعها في أماكن ظاهرة للجميع كنوع من الإجراءات التي تضمن عدم تعرضك للسرقة»، مطالبًا بضرورة إخلاء الشقق من أي متعلقات باهظة الثمن داخل الشقق مثل المجوهرات، وكذا الأموال السائلة خلال أيام السفر، منوهًا بأن اللص المحترف غالبا ما يستخدم مفاتيح مصطنعة في فتح الشقة أو الشركة المستهدفة، بالإضافة إلى قدرته الإجرامية على اقتحام الخِزن والاستيلاء على محتوياتها بسهولة، واستطرد معقبًا بان هذا النشاط الإجرامي لا يحجم قدرة ونجاح خبراء المعمل الجنائى في تحديد كيفية ارتكابها عقب إجراء معاينة لموقع السرقة، من خلال جمع الأدلة ورفع البصمات.
«لا تتحدث مع آخرين غرباء عن نطاق الأسرة عن أيام سفرك خارج منزلك»، يقول اللواء محمد نور الدين، مطالبًا بعدم الإفصاح عن أوقات الذهاب والإياب، وكذا الحفاظ على علاقاتك مع الجيران، لأنهم خط الدفاع الأول لمنازلك فيمكن أن يساهم جارك في طلب النجدة إذا ما لاحظ أمرًا مُريبا يدور في منزلك.
أوضح الخبير الأمني أن هناك بعض اللصوص يفتقدون الخبرة في سرقة الشقق ويعتمدون على أسلوب القوة في السرقة، بواسطة كسر الأبواب، واختيار الطوابق الأرضية لسرقتها لصعوبة تسللهم عبر المواسير، وهؤلاء عادة ما يسقطون سريعا في أيدي سكان العقارات، إذ يكتشفون أمرهم بسهولة ويتم القبض عليهم متلبسين وتسليمهم لرجال الشرطة.
كما نصح «نور الدين» المواطنين، باستخدام أقفال قوية، بالإضافة إلى اللجوء للتقنيات الحديثة في تأمين شققهم وممتلكاتهم بواسطة أجهزة إنذار وكاميرات مراقبة، خاصة أنها أصبحت مخفضة القيمة المادية، وباتت منتشرة بشكل كبير عبر مواقع التسوق الإلكترونى بشبكة الانترنت.
وشدد على ضرورة عدم الاعتماد على حارس العقار في عملية التأمين فقط، لانشغاله الدائم بقضاء متطلبات السكان، وأهمية الاستعانة بحارس أمني إن أمكن، والحصول على كل البيانات الشخصية للمترددين على العقار، وشدد كذلك على معالجة كل الثغرات ونقاط الضعف التي قد يستغلها اللصوص للتسلل للشقة، منها إغلاق كل المنافذ، وإصلاح النوافذ المكسورة منها.