لازالت تحمل قضية مقتل المذيعة شيماء جمال، على يد زوجها المستشار أيمن حجاج وشريكه، الكثير من المفاجآت بعد الكشف عن عمولات بالملايين وتربح من الوظيفة ظهر خلال اعترافات المتهمين أمام النيابة العامة.
أفصحت التحقيقات عن ملابسات تنفيذ الجريمة وكيف تم التخطيط لها وكيف انكشفت تفاصيلها أمام رجال المباحث
حسين الغرابلي، شريك القاضي المتهم بقتل شيماء جمال، قال إن زوج الضحية أخبره أنه قذف مياة النار على جثة المجني عليها بعد إنهاء حياتها، ثم أخبره «أنا عارف إني ورطتك، وأنا اللي عملت كل حاجة، بس خليك واقف جنبي ومش هنسالك ده».
تابع شريك القاضي المتهم، موضحًا: «قالي تعالى نتقابل في الكافيه اللى بنتقابل فيه في اللبيني، بعدها قالي لازم يمشي هيجيب حاجات مهمة من عند مراتي التانية، بعدها لقيته متوتر وبيقولي إن أم القتيلة عملت مشكلة معاه وقالتله أنت وديت بنتي فين؟».
كشفت اعترافات المتهمين أمام النيابة العامة أن المستشار أيمن حجاج، اتصل به هاتفيًا الساعة 8 صباحًا، وبالفعل حضر بصحبته بعض الأشخاص في سيارته الملاكي، تابع: «خدني وطلعنا على المزرعة ووصلنا المزرعة وكان في شوية تبن وعلف العيال نقلوهم في مكان تاني جوة المزرعة، وقالي روح شوف الفلاح اللي جنبنا علشان عاوزين نشتري عجلين تلاتة نحطهم في المزرعة.
اختتم شريك القاضي مشيرًا: «دخلنا المزرعة وشفت العيال كانوا بينقلوا التبن من مكان لمكان تاني، فأنا توقعت إن ده المكان اللي بينقلوا التبن فيه ده هو المكان اللي مدفون فيه جثة القتيلة».
بدا القاضي أيمن حجاج، المتهم بقتل زوجته الاعلامية شيماء جمال، هادئًا متماسكًا مرتديا زي الحبس الاحتياطي الأبيض ونظارة طبية، خلال أولى جلسات محاكمته الأربعاء الماضي، وبرر جريمته مشيرا إلى أنه كان يدافع عن نفس، كاشفًا بقوله: «بنتك رفعت عليا السكينة وكانت هتموتني، وانتي بقالك 7 سنين ما دخلتيش علينا البيت، ولا مراتي الله يرحمها دخلت بيت أمها»، فيما أكد صديقه المقاول، المتهم الثانى، أنه لم يشترك بالجريمة.
حالة من الهياج والصراخ سيطرت على والدة المذيعة القتيلة، وعبرت عن دهشتها وغضبها من تصرف زوج ابنتها أثناء فترة البحث عن ابنتها والتي تجاوزت الـ 20 يومًا، تابعت والدة شيماء، فور مشاهدتها للمتهم من خلف القضبان: «قتلتها وجيت قعد معايا تاني يوم وعامل نفسك بتدور عليها، يا خاين أنا لو دخلوني القفص هجيب كرشك أنت والخاين التاني اللي ساعدك، حسبى الله ونعم الوكيل».
نفت الأم الحزينة الشائعات التي يتم ترديدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها ستقبل مبلغًا ماليًا كبيرا من أجل التنازل عن حق ابنتها، موضحة أنها أكاذيب ومحض افتراء، وتابعت :«لو اتعرض عليا فلوس بنك مركزي، مش هقبل غير الدم بالدم».
وأعربت والدة المذيعة شيماء جمال، عن حُزنها الشديد من الطريقة التي قتلت بها ابنتها عن طريق الخنق وتكبيل يديها بالسلاسل، وسكب مادة حارقة على وجهها بعد الوفاة، مضيفة: «نفسي في القصاص في اللي قتلوا بنتي وربطوها بالجنازير، عاوزة أعرف هو قتل بنتي ليه، وليه يشوهها بماية النار بعد موتها، يا ريت يثبت إن بنتي هددته بفيديوهات جنسية، وينشرها لو موجودة».