قال عمر هريدي، المحامي بالنقض، عضو مجلس نقابة المحامين، إن صلته انقطعت بقضية مقتل المذيعة الإعلامية شيماء جمال، بعدما قرر ترك فريق الدفاع عن المتهم، المحكوم عليه بالإعدام، نظير الاتهامات المنسوبة إليه.
أشار «هريدي» في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر» إلى أنه وفي باديء الأمر، عرض عليه من أحد الأصدقاء، الدفاع عن القاضي أيمن حجاج، وجاء ذلك قبل نحو ساعات قليلة من نظر أولى جلسات القضية، وفي تلك الجلسة، سأل رئيس المحكمة، المتهم، عن اتهامه بقتل المجني عليها شيماء جمال، فأجاب المتهم بأنه بالفعل قتلها ولكن دفاعًا عن النفس.
تابع المحامي الشهير، عمر هريدي، موضحًا أنه طالع أوراق القضية بشكل مستفيض باحثًا عما يبرر للمتهم تهمة قتل المجني عليها، إلا أن أوراق القضية جميعها التي تخطت نحو الـ 500 ورقة تقريبا، لم تشر إلى ارتكابه الجريمة دفاعًا عن النفس، فقرر ترك القضية.
لفت عضو مجلس النقابة العامة للمحامين، إلى أنه وحتى الآن فإن ما استخلصته أوراق القضية توضح أن المتهم ارتكب جريمته بتروي وتدبير، وحكمت عليه محكمة الجنايات بالإعدام، ومن قبل حكم المحكمة قرر من تلقاء نفسه ترك فريق الدفاع عن القاضي المتهم، أيمن حجاج.
قضت محكمة جنايات الجيزة، بالإعدام شنقًا، للمتهم أيمن عبد الفتاح محمد حجاج، وحسين محمد إبراهيم الغرابلي (محبوسان احتياطيا) في قضية اتهامهما بارتكاب جريمة قتل الإعلامية شيماء جمال عمدا مع سبق الإصرار.
أحال المستشار حمادة الصاوي النائب العام، المتهمين إلى المحاكمة الجنائية في ختام التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة، حيث أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول أيمن حجاج (زوج المجني عليها الإعلامية شيماء جمال) أضمر التخلص منها إزاء تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني حسين الغرابلي معاونته في قتلها، وقَبِل الأخير نظير مبلغٍ مالي وعده المتهم الأول به.
وتبين من التحقيقات أن المتهمين عقدا العزم وبيتا النية على إزهاق روح الإعلامية شيماء جمال، ووضعا لذلك مخططا اتفقا فيه على استئجار مزرعة نائية لقتلها بها وإخفاء جثمانها بقبر يحفرانه فيها.
وأشارت النيابة إلى أن المتهمين اشتريا أدوات لحفر القبر، وأعدا مسدسا وقطعة قماشية لإحكام قتل المجني عليها وشل مقاومتها، وسلاسل وقيودا حديدية لنقل الجثمان إلى القبر بعد قتلها، ومادة حارقة لتشويه معالمه قبل دفنه، وأظهرت التحقيقات أنه في اليوم الذي حدداه لتنفيذ مخططهما، استدرجها المتهم الأول إلى المزرعة بدعوى معاينتها لشرائها، بينما كان المتهم الثاني في انتظاره بها كمخططهما، ولما ظفرا هنالك بها باغتها المتهم الأول بضربات على رأسها بمقبض المسدس، فأفقدها اتزانها وأسقطها أرضا، وجثم مطبقا عليها بيديه وبالقطعة القماشية حتى كتم أنفاسها، بينما أمسك الثاني بها لشل مقاومتها، قاصدين إزهاق روحها حتى أيقنا وفاتها مُحدثَيْنِ بها الإصابات الموصوفة في تقرير الصفة التشريحية، والتي أودت بحياتها، ثم غلّا جثمانها بالقيود والسلاسل وسلكاه في القبر الذي أعداه، وسكبا عليه المادة الحارقة لتشويه معالمه.